اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > أطفال الغجر يواجهون واقعاً مأساوياً.. تعليم مفقود وأوراق ثبوتية غائبة

أطفال الغجر يواجهون واقعاً مأساوياً.. تعليم مفقود وأوراق ثبوتية غائبة

نشر في: 22 يناير, 2024: 09:29 م

بغداد/ أيوب سالم

يتعرض أطفال الغجر في محافظة ديالى وأغلب مناطق العراق لعوامل مختلفة تسببت بحرمانهم من التعليم، لعدم إمتلاكهم الأوراق الشخصية والثبوتية، فضلاً عن البيئة الاجتماعية التي تنبذهم بالتنمر ولا تتقبل وجودهم.

وخلال السنوات التي أعقبت عام 2003، مُنع الغجر من ممارسة مهنتهم في الرقص والغناء التي عرفوا بها وتوارثوها عن أجدادهم، ولم يحصلوا على أدنى فرص العمل، فقد حاربهم ونبذهم الجميع لينتهي بهم المطاف إلى التسول من أجل العيش.

وقد ساءت أحوالهم واضطروا للتشتت بين المحافظات، كما أن حياتهم قبل العام 2003 لم تكن مثالية، لكن السلطات سمحت لهم بممارسة مهنتهم ووفرت لهم جميع الخدمات.

وتقول عضو مفوضية حقوق الإنسان، فاتن الحلفي، في حديث لـ(المدى)، إن "المشاكل التي تتعلق في تعليم أطفال الغجر تكمن في أن أغلبهم لا يمتلكون أوراق ثبوتية"، مبينة أنه "لا توجد في مؤسسات الدولة تمييز في قضية التعليم".

وتسكن عشرات الاسر الغجرية في مناطق عشوائية قرب قضاء بعقوبة بمحافظة ديالى، وهم في وضع انساني ومعيشي صعب جداً واغلبهم يمتهن التسول للعيش.

من جانبه، يقول مدير إعلام تربية ديالى عمار العبيدي، في حديث لـ(المدى)، إن "موضوع تعليم أطفال الغجر لا يتضمن أي مشكلة في حال لديهم أوراق ثبوتية فأن جميع مدارس المحافظة تستقبلهم".

ويردف، أن "أغلب أطفال الغجر يتم استغلالهم في التسول بعيداً عن التعليم والمدرسة".

ويتابع العبيدي، أن "لجان من التربية وصلت إلى بيوتهم من أجل التسجيل في المدارس، ولكنهم يمتنعون بسبب التنمر الذي يتعرض له أطفالهم"، موضحاً أنه "لا توجد نسبة أو إحصائية لارتياد أطفال الغجر المدارس".

ووفقاً لنشطاء في مجال حقوق الأنسان، فإن الاهتمام الحكومي بشريحة الغجر في العراق يكاد يكون معدوماً، وهم يعتمدون على إعانات عادية وبسيطة لا تتناسب مع حجم احتياجاتهم، ويطالبون بحق العمل والتعيين والدراسة وتوفير الخدمات لهم على غرار باقي الناس، وإنقاذهم من الأمراض وإخراجهم من الأحياء السكنية المسحوقة التي يعيشون فيها إلى مناطق أفضل حالاً.

وبحسب مفوضية حقوق الانسان تم دفع من 15-20 من اطفال الغجر الى مقاعد الدراسة وهي النسبة الأعلى بعد 2003 خاصة وان نسبة الأمية تصل الى 95% بسبب عدم ارسال الاطفال للدراسة منذ سنوات.

وتختلف الإحصاءات التي تصدرها المنظمات الحقوقية والمحلية في شأن عدد الغجر في العراق. تحدد بعض المنظمات عددهم بأقل من 300 ألف موزعين على مناطق البلاد.

وفيما يخص أصول الغجر المنتشرين في العراق وفلسطين وسوريا ومصر ودول أخرى في الشرق الأوسط تختلف الروايات، لوحظ ظهورهم في العراق خصوصاً بعد الحرب العالمية الأولى، حين استقروا في مدن ومناطق عدة مثل البصرة والقادسية وذي قار والمثنى ونينوى وديالى، وعرفوا بتنقلهم المستمر بين هذه المناطق. وحصل الغجر خلال العهد الملكي في العراق على وثائق رسمية، تضمنت وسمهم بعبارة "غجر" التي كفلت تعرضهم لتمييز في العمل والدراسة وحقوق التملك وعقود البيع والشراء وغيرها، كما انتقمت بعض الجماعات المتطرفة والمليشيات المسلحة منهم بذرائع وحجج مختلفة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

انخفاض الدولار وتصعيد ضد الفصائل في حال فوز ترامب.. ماذا عن مذكرة الاعتقال في بغداد؟
سياسية

انخفاض الدولار وتصعيد ضد الفصائل في حال فوز ترامب.. ماذا عن مذكرة الاعتقال في بغداد؟

بغداد/ تميم الحسنعقوبات بانتظار فصائل قريبة من طهران في حال عاد دونالد ترامب، المرشح الجمهوري، للرئاسة الامريكية في الانتخابات التي يفترض ان تجري بعد 4 أشهر.كما يمكن ان يتسبب فوز ترامب في انخفاض اسعار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram