تتحدث الدكتورة العراقية نور رومي عن فوزها بجائزة أفضل طبيبة في الولايات المتحدة الأميركية لعام 2023، وتعزو الأمر إلى أسباب عديدة، دون أن تغفل أن تجربتها مزجت بين طريقة كلية الطب البغدادية “العيادية الإكلينيكية” أو السريرية، والمنهج الغربي الذي يستند إلى التطور التكنولوجي المتسارع.
الطبيبة العراقية حازت مؤخراً على لقب أفضل طبيبة في الولايات المتحدة الأميركية لعام 2023، من قبل الرابطة الدولية لكبار المتخصصين الطبيين، وتحدثت كثيراً لوسائل الإعلام الغربية والعربية حول تجربتها، وأسباب التميز التي حصلت عليها هناك.

تقول : أنا عراقية وأفخر بكوني من بلد الرافدين، وأعتقد ان العراقيين لا يتذمرون كثيراً ويعملون بجد، واستفدت من العراق كثيراً، من خلال الجمع بين مدرستين في علم الطب، الأولى عراقية تعتمد على المنهج السريري “إكلينيك”، والثانية تعتمد التكنولوجيا الحديثة كما في الغرب. وتضيف: "عادة الأطباء في أمريكا يستقبلون 16 حالة يومياً، وهذا هو المعدل الطبيعي، أما أنا ففي بعض الحالات يصل معدل المرضى الذين استقبلهم إلى 27 شخصاً في اليوم، وغالباً ما يتم تمديد جدولي اليومي بسب حالات إضافية".

مضيفة: غادرت العراق عام 1990، أنا صابئية مندائية، وأصولنا تعود لأصل الحضارة القديم، وأعتقد أن الصابئة المندائيين اذكياء بشكل كبير وظهر بينهم الكثير من العلماء المعروفين في العالم مثل الفيزيائي عبد الجبار عبد الله الذي كان أول رئيس لجامعة بغداد في العهد الجمهوري. نسبة الصابئة المندائيين في العراق 2%، ولكن إذا نظرنا لكلية الطب أو مدينة الطب في بغداد، سنجد ان هناك عددا كبيرا منهم هناك، مثل د.تحسين عيسى السليم، الذي كان رئيس المختبر في مدينة الطب، أو د.حسان إبراهيم المختص بالأمراض السرطانية والدم، والحاصل على بورد أمريكي، وسواهما. تقول نور: "أحب الطب كثيراً، وهذا يدفعني يومياً لمتابعة آخر الدراسات المنشورة من مختلف مراكز الأبحاث في العالم، وإذا ما ارادت الجهات المختصة في مؤسستي، شراء دواء معين، فغالباً أكون أول من يعرف بهذا لأنني مواكبة للتطورات". مؤكدة ان اختبارها: "كأفضل طبيبة في الولايات المتحدة، كان يعتمد على معايير أهمها، التزكية من أشخاص من ذات المستوى العلمي، ثم أن الرابطة المعنية، عادة تجري بحثاً عن الطبيب المرشح، ومدى التأثير الذي صنعه في المرضى، وما إذا كان قد قدم خدمة إنسانية ام لا".