اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > قصف الفصائل لقواعد التحالف الدولي يُنذر بسيناريوهات خطيرة : التهدئة مرفوضة عند الطرفين!

قصف الفصائل لقواعد التحالف الدولي يُنذر بسيناريوهات خطيرة : التهدئة مرفوضة عند الطرفين!

نشر في: 23 يناير, 2024: 10:43 م

 ترجمة/ حامد أحمد

في الوقت الذي جدد فيه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني رفضه لأي تصعيد يحصل على الأرض العراقية، أشار مسؤول أمنى عراقي الى ان الفصائل المسلحة باستخدامها صواريخ بالستية، تشكل تحديا للحكومة وتتسبب بتصعيد خطير، في حين ذكر مسؤول حكومي آخر بان كلا من الاميركان والفصائل لا يصغيان الى دعوات الحكومة بالتهدئة متوقعا حدوث مزيد من التصعيد.

وكان السوداني، قد ذكر الاثنين خلال استقباله وزيرة الدفاع الهولندية، كايسي أولونغرين، انه يرفض أي تصعيد على الأرض العراقية وذلك بعد يوم من تعهد الولايات المتحدة بالرد على الهجوم الصاروخي الذي تعرضت له السبت قواعد عراقية تضم قوات أميركية.

وللمرة الأولى منذ اكثر من ثلاثة اشهر أطلقت فصائل مسلحة وابلا من صواريخ بالستية على قاعدة عين الأسد غربي العراق تسببت بتعرض عدة جنود اميركان لجروح بالإضافة الى جرح جندي عراقي آخر.

وتقول الفصائل ان "هذه الهجمات تأتي ردا على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في حربها على غزة ولإجبارها على الانسحاب من العراق".

وخلال اللقاء مع وزيرة الدفاع الهولندية، أولونغرين، أكد السوداني وفقا لبيان من مكتبه على رفضه "لأي اعتداء على ارض العراق او المساس بسيادته."

من جانب آخر ، يشير تقرير لموقع ذي ناشنال الاخباري، الى ان مسؤولين في الحكومة العراقية يتوقعون مزيدا من التصعيد. مسؤول أمني في دائرة استخبارات وزارة الداخلية قال لموقع ذي ناشنال الاخباري، إن "استخدام صواريخ بالستية هو تصعيد خطير.. انهم يحاولون تغيير قواعد أحكام الاشتباك."

وأضاف المسؤول الامني، أن "الفصائل المسلحة التي تقف وراء هذه الهجمات لا تبدي أية نية للتهدئة، انهم يظهرون جانب التحدي بإدخالهم أسلحة جديدة يمكنهم من خلالها الوصول الى أهداف جديدة حتى داخل إسرائيل."

وكانت الفصائل المسلحة قد اعتادت شن ضربات يومية تقريبا على اهداف أميركية في العراق وسوريا وذلك منذ اندلاع الحرب في غزة، 7 تشرين الأول 2023، ولكن هذه الهجمات كانت مقتصرة على طائرات مسيرة هجومية وصواريخ قصيرة المدى.

وذكر البيت الأبيض في بيان له الأحد انه ينظر الى هجوم يوم السبت على محمل الجد.

وقال نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، جون فاينر ، في تصريح له، انه "هجوم خطير جدا، باستخدام قدرات صواريخ بالستية التي تتسبب بتهديد خطير." وخلال مقابلة سابقة مع محطة أي بي سي الأميركية هذا الأسبوع حذر نائب مستشار الأمن القومي، فاينر، من ان الولايات المتحدة "ستذهب للرد، وتحقق جانب الردع في مثل هذه الحالات، فضلا عن إخضاع هذه المجاميع التي تستمر بمهاجمتنا للمساءلة." وأضاف فاينر بقوله: "اود ان أؤكد باننا نأخذ هذا التهديد على محمل الجد."

وقال نائب مستشار الامن القومي والبنتاغون أيضا بان اغلب الصواريخ التي اطلقت على القاعدة قد اعترضتها منظومات الدفاع الجوي ولكن قسما منها ضرب القاعدة.

وكانت "المقاومة الاسلامية في العراق"، التي تضم عددا من الفصائل المسلحة والتي تعارض دعم أميركا لإسرائيل في حربها على غزة، قد تبنت معظم الهجمات بضمنها الهجوم الذي وقع السبت على قاعدة عين الأسد.

وخلال الأسابيع الأخيرة الماضية تبنت "المقاومة الإسلامية في العراق" هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على مرتفعات الجولان المحتلة ومستوطنة ايلات في إسرائيل.

من جانب آخر، قال مسؤول حكومي لموقع ذي ناشنال الاخباري "كل من الاميركان والفصائل المسلحة لا يصغيان الى دعوات الحكومة من أجل التهدئة ." وأضاف بقوله "الحرب في غزة ما تزال مستمرة وان دور إيران في المنطقة أصبح يوما بعد يوم أكبر وأكبر خصوصا بعد اغتيال كبار مسؤوليها الأمنيين في سوريا، ونحن نتوقع مزيدا من التصعيد."

وكان السوداني قد اعلن تحركات لإعادة رسم العلاقات مع بعثة التحالف الدولي التي شكلت في العام 2014 من أجل محاربة داعش مع الهدف النهائي بسحب القوات الأميركية من البلاد.

وذكرت البنتاغون انها لم تتلق أي تبليغ رسمي عن أية خطط لانهاء وجود القوات الأميركية في البلاد، وتقول ان قواتها منتشرة في البلاد بدعوة من الحكومة العراقية ومهمتها الرئيسية هي الحاق الهزيمة بداعش ومساعدة القوات العراقية من خلال التدريب والمشورة في تحقيق ذلك. وتمتلك الولايات المتحدة 900 جندي في سوريا و2500 جندي في العراق في مهمة مشورة ومساعدة للقوات العراقية لمنع عودة تهديدات داعش والقضاء عليه.

عن: ناشنال نيوز

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

انخفاض الدولار وتصعيد ضد الفصائل في حال فوز ترامب.. ماذا عن مذكرة الاعتقال في بغداد؟
سياسية

انخفاض الدولار وتصعيد ضد الفصائل في حال فوز ترامب.. ماذا عن مذكرة الاعتقال في بغداد؟

بغداد/ تميم الحسنعقوبات بانتظار فصائل قريبة من طهران في حال عاد دونالد ترامب، المرشح الجمهوري، للرئاسة الامريكية في الانتخابات التي يفترض ان تجري بعد 4 أشهر.كما يمكن ان يتسبب فوز ترامب في انخفاض اسعار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram