اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > محللون يحذرون من تحديات أمنية يواجهها العراق مع انسحاب القوات الأميركية

محللون يحذرون من تحديات أمنية يواجهها العراق مع انسحاب القوات الأميركية

نشر في: 27 يناير, 2024: 10:06 م

 ترجمة / حامد أحمد

أشار محللون وخبراء امنيون الى انهم يحذرون من مخاطر امنية قد تواجه العراق مع عملية انسحاب مستعجلة للقوات الأميركية وقوات التحالف من البلد مما يترك ذلك بغداد في حالة عدم تهيؤ للتعامل مع مشاكل امنية داخلية متجذرة وخلايا نائمة من مسلحي تنظيم داعش يقدر عددهم بحدود ألف مسلح منتشرين بين العراق وسوريا.

واستجابة لدعوات من الحكومة العراقية حول موضوع انسحاب القوات الأميركية من البلاد يتم اليوم تفعيل مباحثات اللجنة العسكرية العليا التي تم تشكيلها الصيف الماضي بين البلدين كمنصة تفاوض للبحث في مستقبل بقاء التواجد العسكري الأميركي في العراق، وتجسد ذلك عبر بيانات من البلدين الخميس الماضي عن قرب عقد جلسات لمناقشة عملية الانتقال لشراكة امنية ثنائية دائمية بين العراق والولايات المتحدة.

وكان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، ووسط تصاعد معدلات العنف بين القوات الاميركية وفصائل مسلحة مدعومة من ايران، دعا الى الدخول في حوار ثنائي للتمهيد لخروج القوات الأجنبية من البلد، وقال خلال حوار له في ملتقى دافوس هذا الشهر إن العراق "يجب ان يتوصل لتفاهم حول جدول زمني لإنهاء بعثة التحالف الدولي" في وقت لم يعد تنظيم داعش يشكل تهديدا. وقال ان الهجمات الجوية الأميركية على مواقع للحشد تزعزع الاستقرار في العراق.

وأشار تقرير لموقع؛ ذي آرت ستريت، الأميركي الى ان المناقشات ستتركز على موضوع المرحلة الثانية لقوات التحالف الدولي ضد داعش في البلد آخذين بنظر الاعتبار تراجع تهديدات تنظيم داعش، حيث تكتسب المباحثات اهتماما وسط عدم استقرار إقليمي ناجم عن تبعات الحرب الدائرة في غزة.

مسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى كشف لموقع، ذي آرت ستريت، عن ان هناك ما يقارب من 1,000 شخص من مسلحي تنظيم داعش ينتشرون ما بين العراق وسوريا، مشيرا الى ان مناقشة وضع جدول زمني للانسحاب تضيف تعقيدا آخر للمباحثات، ففي الوقت الذي تفضل فيه الولايات المتحدة انسحابا مبنيا على تطور الأوضاع الامنية والذي يشتمل على الاطمئنان من إلحاق الهزيمة الدائمة بداعش وضمان استقرار البلد، فان هناك اطراف أخرى في العراق تدفع الى انسحاب ضمن اطار وقت محدد.

جوناثان لورد، باحث أمني أميركي، حث باتجاه اجراء تحول في الدعم الأميركي، مؤكدا على حاجة القوات الأمنية العراقية لقدرة وكفاءة عسكرية مستمرتين تحولان دون احتمالية عودة تهديدات وتحديات ماضية لتنظيم داعش.

وفي الوقت الذي يتوقع فيه حدوث تغييرات تزويقيه لطبيعة العلاقة الأمنية بين البلدين، فان مسؤولا عسكريا أميركيا كبيرا يتوقع ان العراق لا يرغب بانسحاب عاجل للقوات الأميركية لما قد يشكل ذلك من تحديات امنية في غياب المساعدة الأمنية الأميركية.

وأشار تقرير لموقع ذي ناشنال الاخباري الى ان هذه هي ليست المرة الأولى التي تطلب فيها الحكومة العراقية من القوات الأميركية المغادرة. ففي العام 2009 طلب رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي، من القوات الأميركية الانسحاب في غضون ثلاث سنوات. وامتثلت الولايات المتحدة بعد مناقشات طويلة لمهمة تدريب محتملة، ولكن بحلول العام 2011 سحبت جميع قواتها. ولكن تم استدعاء القوات مرة أخرى عام 2014 تحت صيغة التحالف الدولي ضد داعش الذي يضم قوات أخرى من دول حلف الناتو.

وكان مسلحو تنظيم داعش قد اجتاحوا مساحات واسعة من العراق عام 2014 قادمين من سوريا وبسطوا سيطرتهم في حزيران من ذلك العام على الموصل ثاني اكبر مدن العراق. وكان للاسناد الجوي الغربي للتحالف، الذي غالبا ما كان يتم التنسيق به مع قوات جهاز مكافحة الإرهاب والنخبة من القوات العراقية، الدور الحيوي في الحملة العسكرية لاسترجاع الأراضي من قبضة داعش. ومن جانب آخر يحذر محللون من ان التاريخ قد يعيد نفسه إذا ما تم سحب القوات الأميركية مرة أخرى من البلاد. في حين حذرت تقارير أخيرة للتحالف نشرها المفتش العام للقوات الأميركية من ان كثيرا من هذه المشاكل ما تزال قائمة خصوصا ما يتعلق بالأمور اللوجستية ومخاوف من احتمالية عودة تهديدات داعش او مجاميع إرهابية مماثلة أخرى في حال انسحاب القوات الأميركية.

ديفيد وتي، ضابط أميركي سابق ضمن القوات الخاصة وعمل مع ضباط عراقيين من القوات الخاصة ويشغل الان منصب خبير في التعاون الأمني، حذر في حديث لموقع ذي ناشنال الاخباري من ان التدريب الحالي الذي تتلقاه القوات العراقية على يد مستشاري قوات التحالف قد يكون محدودا جدا لتطوير قدراتهم على حماية البلاد.

وقال الخبير الأمني وتي؛ "ليس هناك اتصال مع القوات الامنية العراقية سوى من خلال وزارة الدفاع وهذا شيء غير مشجع". واصفا ما يطلق عليه التحالف "المستوى العملياتي" من التعاون الذي يركز على الإشراف على التخطيط للعمليات فقط بدلا من مساعدة المشاة في المرحلة الحاسمة من القتال مع العدو. وهو ينصح بان تستمر القوات الأميركية في تدريب القوات العراقية على نفس النهج بتدريب قوات مكافحة الإرهاب التي كانت تتشارك في وحدات مشتركة تضم قوات عراقية وأميركية.

ويخشى الخبير الأمني وتي من انه بدون تدريبات مستمرة فان مشاكل قديمة من المحتمل ان تظهر من جديد تقوّض قدرة بغداد على الوقوف امام تهديدات داعش او تهديدات أمنية أخرى.

ويضيف بقوله "شهدنا حصول ذلك بعد العام 2011، وانا اخشى تكرار ما حدث بعودة ظهور تهديدات داعش".

• عن ذي آرت ستريت و ذي ناشنال الإخباري

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

انخفاض الدولار وتصعيد ضد الفصائل في حال فوز ترامب.. ماذا عن مذكرة الاعتقال في بغداد؟
سياسية

انخفاض الدولار وتصعيد ضد الفصائل في حال فوز ترامب.. ماذا عن مذكرة الاعتقال في بغداد؟

بغداد/ تميم الحسنعقوبات بانتظار فصائل قريبة من طهران في حال عاد دونالد ترامب، المرشح الجمهوري، للرئاسة الامريكية في الانتخابات التي يفترض ان تجري بعد 4 أشهر.كما يمكن ان يتسبب فوز ترامب في انخفاض اسعار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram