TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > الشامبو الحارق يجدد الجدل حول التسوق الإلكتروني في العراق

الشامبو الحارق يجدد الجدل حول التسوق الإلكتروني في العراق

نشر في: 6 فبراير, 2024: 09:35 م

 متابعة / المدى

ضجت المنصات الاجتماعية العراقية بصور ومقاطع "صادمة" لرجل تعرض لتورمات وحروق شديدة في الوجه والرأس والعينين، بعد استخدامه أحد مستحضرات العناية بالشعر كان قد ابتاعه عبر أحد محلات التسوق الإلكتروني.

فيما تعالت دعوات رواد شبكات التواصل الاجتماعي، لوضع حد لتفشي ظاهرة بيع مستحضرات ومواد تجميلية مقلدة وغير مرخصة ولا خاضعة للفحص، في محلات بقالة وحلاقة وغيرها ما يشكل خطرا على صحة المستهلكين.

ومع التفاعل الواسع للناس مع القضية، ورفع دعوى قضائية من قبل المتضرر، أعلنت شرطة محافظة السليمانية في إقليم كردستان، أمس الاول، ببيان، عن إلقاء القبض على مالك المحل الذي باع المستحضر له.

وتسلط هذه الحادثة الضوء مجددا وفق خبراء على خطورة التسوق عبر المواقع الإلكترونية وشراء الأدوية والمستحضرات والسلع الطبية، من مصادر غير مرخصة ولا مؤهلة، وهو ما يقتضي تعزيز الجهود الرقابية والتوعوية وفقهم للحد من هذه الظاهرة التي تمس سلامة المواطنين.

يقول الصيدلي العراقي، محمد الخفاف، في تصريح صحفي: "مثل هذه النوعية من الشامبوهات تحتوي على أصباغ للشعر وتدعى p-phenylenediamine (PPD) والتي تسبب في بعض الحالات حساسية الجلد، ولهذا يتم عادة اجراء اختبار تحسسي قبل استعمالها عبر مثلا وضع كمية قليلة جدا على جزء من سطح اليد.

ما حصل هو بسبب نقص الوعي لدى المستهلك، وكذلك فإن الجهة البائعة تتحمل كذلك المسؤولية كونها لم تطلعه على احترازات السلامة قبل الاستخدام وأهمها اختبار التحسس من المستحضر أو الدواء.

ولهذا كي لا تتكرر مثل هذه الحوادث المؤسفة، فإن نصيحتنا كصيادلة هي أخذ الحذر من شراء مواد التجميل من أماكن غير معروفة وغير مرخصة، ولا بد من استشارة طبيب أو صيدلي لمعرفة ما يتكون منه هذا المستحضر أم ذاك وهل أنه أصلي أم مزور، وحول طريقة استخدامه، وهل أن بعض مكوناته تتفاعل مع أدوية ما أو أطعمة بعينها". بدورها تقول الباحثة الاجتماعية نوال الإبراهيم:

بسبب قلة الوعي الصحي تنتشر مع الأسف ظاهرة الشراء من محلات بيع السلع والمستحضرات التجميلية من قبل أناس غير متخصصين، كما في هذه الحالة حيث حسب ما تداولته وسائل الإعلام عن هوية البائع تكشف أنه حلاق.

وهذا لا يعفي الجهات الرقابية في وزارتي الصحة والتجارة مثلا أو البلديات من المسؤولية في منع ذلك، ومحاسبة المتورطين في الاتجار بمثل هذه المواد المهربة والمقلدة، والتي تنعكس بصورة خطيرة على صحة المستهلكين وسلامتهم.

حيث أن مستحضرات التجميل والعناية، لا يجب بيعها إلا في أماكن محددة مثل الصيدليات والمراكز الصحية والتجارية المرخصة، وتحت إشراف ومتابعة طبية، لا أن يقوم من هب ودب ببيعها والمتاجرة بها.

الشراء عبر "الأونلاين" تأثرا بدعايات يتم بثها من قبل أشخاص غير مؤهلين ولا مختصين، عبر السوشيال ميديا، هو الآخر بات مدعاة قلق، ولا بد من زيادة حملات التوعية من قبل الجهات المعنية للمستهلكين للتعريف بخطورة تصديق هكذا دعايات تسويقية كاذبة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

علماء يكشفون أن العراق مهد أول حكومة مركزية في التاريخ

فنان موصلي يجسد عظمة الحضارة الآشورية بألواح مسمارية تحاكي تاريخ بلاد الرافدين

سيرك جواد الأسدي تطرح قضايا ساخنة في مسقط

القلق والاغتراب الوجودي في "بانتظار غودو" في اتحاد الأدباء

اقــــرأ: ثلاثية الفساد.. الإرهاب.. الطائفية

مقالات ذات صلة

بيت المدى يستذكر القاص والروائي الراحل أحمد خلف

بيت المدى يستذكر القاص والروائي الراحل أحمد خلف

رئيس المجمع العلمي العراقي: أحمد خلف الطهر العميق يمشي على رجلين حنون مجيد: في معظم مؤلفاته، يمتلك حمية على القيمة الفنية في العمل الأدبي عمر السراي: أحمد خلف لا يمثل أديباً فحسب، فهو في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram