اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > محليات > الزحامات المرورية تشوّش عقول الطلبة وتُثير امتعاضهم: محاضراتنا الجامعية الأولى ضائعة بالطريق

الزحامات المرورية تشوّش عقول الطلبة وتُثير امتعاضهم: محاضراتنا الجامعية الأولى ضائعة بالطريق

نشر في: 14 فبراير, 2024: 10:45 م

 بغداد/ مصطفى العلي

أصبح الزحام المروري أحد الأسباب المؤثرة على تراجع مستوى الطلبة، وذلك وفق طلبة التقتهم (المدى) في ظل الطوابير الطويلة والسيارات المكدسة في شوارع العاصمة بغداد.

بالرغم من أن الزحامات المرورية تضيع وقتاً طويلاً من العراقيين، بالاضافة الى خسارة اموال كبيرة على الوقود، إذ تخسر السيارة الواحدة 572 لتر وقود سنوياً في بغداد نتيجة وقوفها في الزحامات، بحسب إحصائيات راجعتها (المدى).

ويشكو طلبة الجامعات من الزخم المروري في الشوارع نتيجة كثرة السيارات والقطوعات الممنهجة في اغلب شوارع العاصمة بغداد، فيما أشاروا الى أن الزحامات المرورية قد أثرت على دراستهم نتيجة تأخرهم على المحاضرات الجامعية.

ويقول أحمد عمار، طالب بكالوريوس قانون، لـ(المدى) ان "الشوارع التي تشهد زخما مروريا كثيفا تؤدي الى خلق حالة نفسية دراسية للطلاب وتشوش افكارهم وفي ذلك تبذل مجهودا كبيرا في المواصلات العامة".

من جهته، يقول محمد علي، طالب بكالوريوس إدارة اعمال لـ(المدى): "أقضي أغلب ذهابي للجامعة في الطريق"، مستدركا "خرجت اليوم في تمام الساعة السادسة والنصف صباحاً وقد وصلت الى جامعتي في الساعة الثامنة و15 دقيقة وهذا سيؤثر على مستواي التعليمي ويجعلني اتأخر عن محاضراتي". من جانبه، يقول الاستاذ جامعي سيف علي، لـ(المدى)، "اراعي ظروف الطلبة في هذه الفترة من جهة الحضور المبكر لانني اعلم ان الطرق مزدحمة وان الطلبة غير قادرين على الوصول مبكراً الى محاضرتي التي تبدأ في الصباح". وأدى وجود أكثر من ثلاثة ملايين سيارة في العاصمة خلال وقت الذروة، بحسب وزارة التخطيط ومديرية المرور العامة، إلى اختناقات مرورية كبيرة، خصوصاً مع عدم توسيع الطرق الرئيسة أو إضافة جديد لها منذ عام 2003 عندما كان عدد السيارات 350 ألفاً فقط في عموم البلاد، ويوجد أكثرها في بغداد.

وبحسب توقعات وزارة التخطيط فإن أعداد السيارات سيكون قرابة 15 مليون عام 2035، مشيرة إلى أن هذه الأرقام يمكن أن تتغير إذا ما تم وضع إجراءات معينة. ولعل العدد الكبير من السيارات يستوجب حلولاً آنية تستوعب هذا العدد الكبير من السيارات، لا سيما أن الجزء الأكبر منها ببغداد، في وقت أن هذه السيارات تتزايد بشكل مستمر في ظل الاستيراد غير المدروس.وعن تأثير الزحامات من الناحية الاقتصادية على المواطن، قال الخبير الاقتصادي منار العبيدي في تدوينة سابقة، إنّ "من اهم تأثيرات الازدحام في بغداد هو التأثير الاقتصادي للوقود المستهلك الضائع نتيجة الازدحامات".

وأضاف، أنَّ "هذه القيمة من الضائعات قادرة على إنشاء أكثر من 11 ألف كم متر من الشوارع التي من شأنها تقليل ضياع الوقود، وبالتالي ضياع أموال المواطن العراقي والدولة العراقية التي تستورد سنويا بحدود 3 مليارات دولار من البنزين بالاضافة الى البنزين المنتج محليا". ورأى العبيدي، أن الدراسة التي نُشرِت تشير إلى أنَّ "السيارة الواحدة في بغداد والتي لديها خط سير يومي يصل إلى 20 كم (ذهابا وايابا) تخسر سنويا بحدود 572 لترا، وبقيمة 314 ألف دينار عراقي، فضلاً عن نسبة التلوث المرتفعة نتيجة هذا الازدحام".

وتابع أنَّ "قيمة ضائعات الوقود للسيارات في العراق نتيجة الازدحام كحد أدنى هي 495 مليار دينار عراقي سنويا". وعند العودة لأسباب الزخم المروري في بغداد، يفصّل مدير العلاقات والإعلام في مديرية المرور العامة العميد زياد القيسي أسباب عدة، "منها الشوارع نفسها التي لم تطرأ عليها أية توسعة أو تطوير منذ سنوات طوال". ويذكر أنه "قبل عام 2003 كان عدد المركبات يتراوح بين 400 و500 ألف مركبة، أما الآن فتوجد 5 ملايين مركبة، وهذا عدد كبير جدا لا تتسع له الشوارع"، لافتا إلى أن "هناك تجاوزات من المواطنين وأصحاب المحال وحتى بعض الدوائر الحكومية على الشوارع، فضلا عن أن السائق لا يحترم القوانين مهما رفعنا قيمة الغرامات". ويرى القيسي، أن "افتتاح عدد كبير من المطاعم والكافيهات ساهم هو الآخر بجزء من الزخم لتكدس المركبات أمامها، إضافة إلى وجود أعداد كبيرة من الدراجات والتكاتك، وهذا كله يتسبب بزخم مروري".

وازدادت تلك الزحامات في الآونة الأخيرة، بسبب مشاريع فك الاختناقات التي زادت اختناق بغداد بزحمة السير، لاضطرارها قطع بعض الشوارع أو تضييقها من أجل سير أعمال بناء الجسور وتوسعة بعض الطرق، خاصة في مركز العاصمة. وتعاني شوارع بغداد من مشاكل عدة تتمثل بالاختناقات المرورية التي تشل حركة المواطنين، ما دفع الحكومة العراقية لإطلاق حزمة مشاريع لفكها، بدأت بتنفيذ الحزمة الأولى قبل عدة أشهر، والتي تمثلت بإنشاء عدد من الجسور والأنفاق.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

دي خيا يثير الغموض حول مستقبله

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

والدة مبابي تتوعد بمقاضاة باريس سان جيرمان

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

بيئة ذي قار تكشف عن توجيه إنذارات وفرض غرامات مالية على الحقول النفطية
محليات

بيئة ذي قار تكشف عن توجيه إنذارات وفرض غرامات مالية على الحقول النفطية

 ذي قار/ حسين العامل كشفت مديرية بيئة ذي قار عن توجيه انذارات وفرض غرامات مالية على حقول نفطية مخالفة للمتطلبات البيئية، وذلك بالتزامن مع اعلان لجنة الصحة والبيئة في مجلس المحافظة عن تسجيل...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram