اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > الجنرال ماكنزي: الوقت لم يحن بعد لانسحابنا من الشرق الأوسط.. قال إن الانسحاب المتسرع قد يعيد تهديدات داعش للمنطقة والعراق

الجنرال ماكنزي: الوقت لم يحن بعد لانسحابنا من الشرق الأوسط.. قال إن الانسحاب المتسرع قد يعيد تهديدات داعش للمنطقة والعراق

نشر في: 14 فبراير, 2024: 11:12 م

 ترجمة / حامد أحمد

أشار قائد القيادة الوسطى السابق للجيش الأميركي الجنرال، كينيث ماكنزي، في مقال له نشرته صحيفة نيويورك تايمز الى ان أي انسحاب متسرع من العراق وسوريا قد تكون له عواقب سلبية تتمثل بعودة تهديدات تنظيم داعش في المنطقة والعراق، متوقعا الانتقال خلال عملية التفاوض مع العراق الى خطة تعاون امني أكثر اعتيادية بعدد اقل من القوات.

وقال الجنرال ماكنزي ان الهجوم الذي تعرضت له قاعدة البرج 22 في الأردن بطائرة مسيرة و الذي تسبب بمقتل ثلاثة جنود اميركان هو سبب واضح لردنا الضعيف على اكثر من 150 هجوما تعرضت له القوات الأميركية في العراق وسوريا منذ شهر تشرين الأول الماضي، مشيرا الى ان الولايات المتحدة أرجأت التعامل مع تهديد متزايد على قواتها في المنطقة لانها كانت قادرة على الدفاع عن نفسها بشكل جيد بسبب القدرات العسكرية والدفاعات التي تتمتع بها قواتها، الامر الذي جعل واشنطن تحجم من الخطر الذي تواجهه وجنبها اتخاذ خيارات رد اقوى.

ويستدرك الجنرال ماكنزي بقوله ان هجوم البرج 22 سببه ذلك الظن لدى الولايات المتحدة بانها قادرة على صد الهجمات وبدأ ذلك يثير تساؤلات جديدة تدور حول مدى سلامة آلاف من الجنود الاميركان متواجدين في الأردن وسوريا والعراق في وقت تتوسع فيه رقعة الصراع في الشرق الأوسط، مشيرا الى ان الشهر الماضي شهد شروع الولايات المتحدة والعراق بمباحثات قد تفضي لانسحاب القوات الأميركية.

وقال انه وفقا لتقرير فان قسما من أعضاء إدارة الرئيس بايدن قد يأخذون بنظر الاعتبار سحب القوات من سوريا أيضا.

ويتساءل الجنرال ماكنزي انه في حال بقاء القوات الأميركية في العراق وسوريا فكيف ستستطيع القيادة الأميركية منع استمرار هذه الهجمات ضدها؟، ويقول ان ما هو مطلوب الآن هو قرار رئاسي تم ارجاؤه لفترة طويلة، ويتمثل ذلك بتعهد راسخ بالإبقاء على تواجد القوات في سوريا مع تعهد آخر غير معلن للعمل مع الحكومة العراقية لإيجاد حل للإبقاء على مستوى متفق عليه من القوة في ذلك البلد.

ويقول قائد القيادة الوسطى السابق إن تواجد القوات الاميركية في العراق وسوريا عام 2014 جاء ضمن قوات التحالف الدولي لمواجهة تهديدات تنظيم داعش وانه في أواسط عام 2019 تم القضاء على آخر معقل لداعش في المنطقة داخل سوريا وتحطيم الخلافة المزعومة ولكن بقيت هناك جيوب لمسلحي التنظيم في المنطقة.

ويذكر الجنرال ان تعداد القوات الأميركية البالغة 900 جندي في سوريا جاء لدعم القوات الديمقراطية السورية الكردية الحليفة ومساعدتها في تأمين حراسة معتقل يأوي اكثر من 10 آلاف شخص من مسلحي تنظيم داعش فضلا عن 50 ألف آخرين من النازحين هناك. ويقول ان أي انسحاب قد يأتي بمخاطر كبيرة، مشيرا الى انه بدون وجود دعم أميركي فان القوات الديمقراطية السورية قد تواجه مصاعب لا تمكنها من الاستمرار بتوفير حماية كافية للسجون التي تضمن مسلحين من تنظيم داعش وكثير من نازحين آخرين يعانون من ظروف معيشية صعبة، مؤكدا ان احتمالية هروب عدد كافي من مسلحي داعش يمكنه من إعادة احياء قوته سيؤدي الى تهديدات جديدة للعراق وكثير من البلدان الأخرى، حتى القوات السورية النظامية ستواجه صعوبة في التعامل مع داعش، لهذا السبب فانه لم يحن الوقت بعد لانسحاب القوات الأميركية من المنطقة.

ويقول الجنرال في مقاله إنه ما تزال هناك حاجة لتواجد القوات الاميركية في العراق التي كانت وما تزال تسعى هادفة الى القضاء على تهديد داعش في البلد وتعزيز قدرات القوات المحلية في مواجهة هذا التهديد، مشيرا الى انه من المعقول الافتراض ان تواجد قواتنا في العراق سيتناقص مع استمرار المفاوضات مع الحكومة وستتحول الى مجرد اتفاقية تعاون أمني اعتيادية التي تتطلب عددا اقل من القوات الأميركية.

ويؤكد الجنرال انه سيكون من الخطأ الانسحاب على نحو عاجل كما فعلنا في العام 2011، ويقول انه يجب الاخذ بنظر الاعتبار أيضا ان استمرار تواجدنا في سوريا يعتمد على تواجد القوات الأميركية في العراق. ويستدرك بان التفاوض على استمرار تواجد القوات الأميركية هناك يشكل وضعا معقدا آخر، مشيرا الى ان القيادة العراقية تواجه احراجا في هذا المجال في الموازنة ما بين حاجتها الى مساعدة القوات الحليفة في مجال التدريب والمساعدة الأمنية وما بين ضغوط اطراف سياسية في البلد تدفع لإخراج القوات الأجنبية من البلد.

يقول الجنرال ماكنزي انه بـ"انسحاب قوات التحالف سنكون قد فسحنا مجالا لبقايا تنظيم داعش في العراق وسوريا الى إعادة ترتيب صفوفهم ويشكل ذلك خطرا على الولايات المتحدة أيضا وستكون التكلفة باهضة في وقتها وستكون عواقبها سلبية على المنطقة أيضا".

• عن نيويورك تايمز

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

الجيش التركي يقترب من دهوك.. وواشنطن تحذر من وساطة بغداد بين أردوغان والأسد
سياسية

الجيش التركي يقترب من دهوك.. وواشنطن تحذر من وساطة بغداد بين أردوغان والأسد

بغداد/ تميم الحسنيقترب الجيش التركي أكثر من مدينة دهوك في وقت يعلن فيه رئيس الحكومة محمد السوداني اكتمال الربط الكهربائي مع انقرة.ويعتقد ان بغداد تقدم "تنازلات" لتركيا لتكون بديلا عن الولايات المتحدة التي قد...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram