آلبوعيثة (بغداد) 964
إيجارات المنازل في منطقة آلبوعيثة الزراعية صارت أغلى من المناطق السكنية النظامية المجاورة، مثل حي آسيا ومناطق الدورة، ورغم أن آلبوعيثة، منطقة بعيدة نسبياً، لكن كثيراً من الموظفين باتوا يفضلون الاستئجار في منازلها على الإقامة في المناطق السكنية المجاورة، لأسباب عديدة، من بينها أن منازل آلبوعيثة "زيرو"، مبنية حديثاً، كما أن هدوء المنطقة يشكل عاملاً رئيسياً، إلى جانب أنها أقرب المناطق نسبياً إلى قلب العاصمة.
معظم المنازل المعروضة للإيجار في مناطق الدورة -مثل أبو دشير وحي آسيا والميكانيك وغيرها- باتت متهالكة، وتعاني من مشاكل الرطوبة ودخول مياه الأمطار، والمناطق هناك باتت مزدحمة بشدّة.
رغم هذا، تبقى المنازل المشيدة حديثاً في آلبوعيثة، تواجه مشاكل النقص في بعض الخدمات البلدية إلى جانب البعد عن المدارس، لكن السكان الجدد يتجاوزون هذا الإشكال بالاتفاق مع خطوط نقل جماعي لأطفالهم.
ولوحظ بشكل متصاعد، توجه صغار رجال الأعمال، إلى استثمار أموالهم بشراء قطع أراضي في آلبوعيثة، وعرب جبور، جنوبي العاصمة بغداد، وبناء ما يشبه "أشرطة سكنية" موازية للشوارع العامة، وتأجيرها بأسعار مرتفعة نسبياً، رغم القرارات الحكومية بمنع البناء في المناطق الزراعية.
أبو محمد الجبوري – صاحب مكتب عقار، لشبكة 964:
تأجير المنازل في المناطق الزراعية التي تغيّر طابعها إلى سكني في السنوات الأخيرة أصبح تجارة رائجة ومربحة لكثير من المستثمرين في هذا المجال.
أسعار الإيجار مرتفعة في هذه المناطق مقارنة بالمناطق السكنية القريبة منها حيث يتراوح إيجار المنزل مساحة 150 متراً مربعاً بطابق واحد بين 700 و800 ألف دينار، بينما في المناطق السكنية القريبة كحي آسيا أو أبو دشير والميكانيك يمكن تأجير المنزل بنفس المساحة بسعر 500 ألفاً أو أقل.
السبب في هذا الارتفاع يعود إلى تفضيل المواطنين للسكن في المناطق الزراعية كون أن المنازل شُيّدت حديثاً ولا توجد فيها مشاكل كالرطوبة وتهالك الجدران كما أن الكثافة السكانية في المناطق الزراعية أقل من المدن القديمة.
المناطق الزراعية في آلبوعيثة وعرب جبور تتوفر فيها خدمات الكهرباء والمياه وتنقصها المدارس والمراكز الصحية وخدمات البلدية ولكن هذه الأمور تتم معالجتها بالاعتماد على المناطق السكنية القريبة منها والاشتراك الشهري مع سيارات الحمل لنقل النفايات.
أم وسام- مؤجرة في آلبو عيثة، لشبكة 964:
قمت بتأجير منزل بمساحة 50 مترا بطابقين بمبلغ 450 ألف دينار.
المبلغ كبير مقارنة بحجم المنزل ولكنني لم أجد أقل من هذا السعر سوى في مناطق بعيدة ولا تتوفر فيها خدمات التبليط ومياه الشرب.
كنا في منطقة سكنية ولكنها أصبحت مزدحمة جداً والمنازل متهالكة حيث كانت المياه عند هطول الأمطار تدخل إلى كثير من البيوت.
الأسعار هنا لا يمكن تخفيضها بل على العكس من الممكن أن يبلغنا صاحب المنزل برفع سعر الإيجار نظراً لكثرة الطلب.
أبو محمد – من سكنة المنطقة، لشبكة 964:
نسبة المؤجرين في المنطقة تصل إلى 50%في المناطق الزراعية، ويمتلك هذه المنازل أشخاص من مختلف مناطق العاصمة.
يقوم هؤلاء الأشخاص بشراء قطعة أرض بمساحات مختلفة ثم يتم بناء شريط من المنازل بمساحة 100 متر أو 50 مترا وهو الشائع حالياً ثم يقومون بتأجيرها.
مناطق آلبو عيثة قريبة من قلب العاصمة بغداد لذلك يسكنها الكثير من الموظفين ومنتسبي القوات الأمنية وكذلك العمّال.