 ذي قار / حسين العامل

اعلن محافظ ذي قار مرتضى عبود الابراهيمي، عن برنامجه الحكومي للمرحلة المقبلة وذلك خلال تسنمه مهام منصبه، فيما أكد على اولويات الاستقرار الامني والاعمار وشمول المناطق السكنية المحرومة بالخدمات الاساسية .

وجرت في ديوان محافظة ذي قار، صباح أمس الاحد مراسيم تسليم واستلام بين محافظ ذي قار السابق ابا ذر العمر والمحافظ الجديد مرتضى عبود الابراهيمي بحضور رئيس وعدد من اعضاء مجلس محافظة ذي قار وعدد من رؤساء الدوائر الحكومية والقيادات الامنية .

واوضح الابراهيمي خلال مؤتمر صحفي حضرته (المدى) ان "الادارة الجديدة للمحافظة تتبنى برنامج عمل خدمي وتنموي وامني يتضمن جملة من النقاط ستكون منهاج عمل لنا في المرحلة المقبلة"، مشددا على "الحفاظ على النسيج المجتمعي لأبناء المحافظة وان تكون الحكومة المحلية على مسافة واحدة من الجميع والابتعاد عن الحزبية والمناطقية في ادارة مؤسسات الدولة".

واضاف الابراهيمي ان "من اولويات عملنا تعزيز الاستقرار الامني والاداري في المحافظة مع الحرص على تقديم الخدمات لجميع الوحدات الادارية في المحافظة دون تمييز"، واردف؛ "مع الاخذ بنظر الاعتبار المناطق الاكثر محرومية وشمولها بالمشاريع الخدمية".

وتحدث محافظ ذي قار عن "التركيز على المشاريع الستراتيجية في المحافظة ومتابعة المشاريع قيد التنفيذ واستكمال اعمال انجازها ولاسيما المستشفيات والمشاريع التي لها مساس بحياة وصحة المواطنين ولاسيما في المناطق النائية".

وتعهد الابراهيمي بـ"مواصلة توزيع قطع الاراضي السكنية على الشرائح المشمولة وبدون استثناء ووفق الطرق القانونية وبما يخدم ابناء المحافظة"، مؤكدا في الوقت ذاته على "الاهتمام بالجانب التراثي والسياحي وانعاش اهوار المحافظة".

واعرب محافظ ذي قار عن "ايلاء الاهتمام بالجانب التربوي بصورة عامة وفك الاختناق في الابنية المدرسية ولاسيما ذات الدوام الثلاثي"، معرّجا على "الاهتمام بالجانب الثقافي والمراكز الادبية والملاعب الرياضية".

وتطرق الابراهيمي الى "توفير فرص عمل للشباب العاطلين عن العمل وتقليص معدلات الفقر في المحافظة"، مشددا على "اهمية معالجة مشكلة الخريجين وحملة الشهادات العليا بما يضمن العدالة بين الخريجين ومعالجة اوضاع عمال الاجور وفق الطرق القانونية".

مشيرا الى اثر المشاريع الاستثمارية وتفعيل دور القطاع الخاص وافتتاح المدينة الصناعية في توفير المزيد من فرص العمل.

وتبنى محافظ ذي قار في برنامجه الحكومي خطوات لفك الاختناق المروري في المحافظة من خلال ايجاد طرق بديلة وتعبيد الطرق والاهتمام بها .

وكان محافظ ذي قار مرتضى عبود الابراهيمي قد اكد يوم السبت (17 شباط 2024) ان اولويات الحكومة الجديدة تتمثل بتوفير الخدمات ولاسيما البلدية التي تمس حياة المواطنين، مؤكدا اعتماد معايير الكفاءة والنزاهة في التغييرات الادارية القادمة والتي ستكون بعد فترة محددة من تقييم اداء وعمل الدوائر الحكومية في المحافظة. وكان رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، قد صادق يوم الثلاثاء (13 شباط 2024) ، على إصدار مراسيم جمهورية بتعيين عدد من المحافظين.

وذكر بيان لرئاسة الجمهورية تلقته (المدى) أن "رئيس الجمهورية صادق على تعيين المحافظين لمحافظات بغداد، والبصرة، ونينوى، وبابل، وكربلاء المقدسة، وواسط، وذي قار، والنجف الأشرف، والأنبار، والمثنى، وميسان، والديوانية بعد استكمال إجراءات التدقيق من قبل الدائرة القانونية".

وكانت محافظة ذي قار قد استكملت في يوم الاثنين (5 شباط 2024) انتخاب الكابينة الحكومية في جلسة عقدت بعد تأجيلين في مقر قيادة الشرطة، اذ انتخب عبد الباقي العمري رئيسا لمجلس المحافظة ومرتضى عبود الابراهيمي محافظا . فيما انتخب مرتضى جودة نائبا لرئيس المجلس ورزاق كشيش وماجد العتابي نائبين للمحافظ . وجاءت التشكيلة الحكومية بمجملها من قوى الاطار التنسيقي اذ يتصدر العمري قائمة تحالف نبني والابراهيمي قائمة تحالف قوى الدولة الوطنية عن تيار الحكمة فيما توزعت مناصب النواب بين ائتلاف دولة القانون وبقية الكتل السياسية المؤتلفة ضمن قوى الاطار.

وكشفت نتائج انتخابات مجالس المحافظات في محافظة ذي قار عن تصدر تحالف نبني القوائم الانتخابية بخمسة مقاعد من اصل 18 مقعدا يأتي بعده ائتلاف دولة القانون 4 مقاعد، وتحالف قوى الدولة، وقائمة الماكنة بمقعدين لكل منهما، فيما توزعت المقاعد الخمسة المتبقية على خمس كيانات هي تحالف المهمة وتحالف قيم المدني وقائمة ابشر يا عراق وائتلاف الاساس العراقي وقائمة اشراقة كانون وبواقع مقعد واحد لكل كيان.

وكانت اوساط اكاديمية ومجتمعية في ذي قار بحثت في (منتصف كانون الثاني الحالي) تحديات المرحلة المقبلة التي تواجه ادارة مجلس المحافظة التي افرزتها نتائج الانتخابات المحلية التي جرت مؤخرا، وفيما اشاروا الى امكانية تشكيل حكومة محلية ائتلافية من القوى التقليدية وفقا لمبدأ التوافق السياسي، حذروا من ردود فعل الشارع تجاه اخفاق المجلس بالإيفاء بالوعود الانتخابية.

وتواجه محافظة ذي قار التي تضم 22 وحدة ادارية ويقطنها اكثر من مليونين و300 الف نسمة نقصاً حاداً في الخدمات الاساسية وتقادم البنى التحتية فضلاً عن عجز سريري في المستشفيات الحكومية يقدر بأكثر من 4000 سرير وعجز في الأبنية المدرسية يقدر بأكثر من 800 بناية فيما لا تشكل المناطق السكنية المخدومة بشبكات المجاري الا أقل من 30 بالمئة من المناطق المذكورة، في حين يعاني قطاع الكهرباء من تقادم الخطوط الناقلة والشبكات والمحطات والمحولات الثانوية التي باتت لا تستوعب الاحمال المتنامية وتواجه مخاطر الانصهار او انفجار المحولات.