شهدت قاعة ومسرح الأولمبيا وسط باريس الحفل السنوي لتوزيع جوائز الدورة الـ"49" لأكاديمية الفنون والتقنيات السينمائية الفرنسية "جوائز سيزار " وقد طغت أحداث قطاع غزة ودعم المرأة وحمايتها من الاعتداءات الجنسية بعد انتشار قصص مرعبة لبعض ممثلات السينما الفرنسية، وقد فازت بجائزة هذا العام امرأة وهي جوستين ترييه ولهذا الفوز دلالة رمزية عن فيلمها حالة سقوط. وسبق للفيلم أن حصد السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي في دورته الأخيرة ومرشح لخمس فئات لجوائز الأوسكار في ال 10 من آذار المقبل. وفاز فيلم "بنات ألفة" بجائزة سيزار أفضل فيلم وثائقي وصفق الجمهور الفرنسي كثيرا عندما قالت كوثر بن هنية أوقفوا الحرب في غزة فهناك أطفال يقتلون كل يوم هذه الحرب يجب أن تتوقف، وشدّدت المخرجة البالغة 46 عاما على أن "المذبحة يجب أن تتوقف" في غزة. وأضافت: "إنه أمر فظيع جدا ولا يمكن لأحد أن يقول إنه لم يكن يعرف. إنها أول مذبحة تُنقل على الهواء مباشرة على هواتفنا، ثم شكرت من ساهم في إنتاج الفيلم والطاقم التقني وبطلات الفيلم الأربعة، وبهذا الفوز الجديد يواصل الفيلم حصد الجوائز في الملتقيات السينمائية العالمية ومنها مهرجان كان السينمائي أيار/مايو الماضي. ويذكر أن الفيلم سبق أن فاز مؤخرا بجائزة الشرق لأفضل فيلم وثائقي في مهرجان البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية، والفيلم "بنات ألفة" يتناول حياة امرأة تونسية تواجه انزلاق اثنتين من بناتها نحو التطرف والإرهاب وهو مستوحى من قصة واقعية لسيدة تدعى ألفة ولديها أربع بنات، وتشارك في بطولته الممثلة هند صبري مع بعض الشخصيات الحقيقية للقصة والفيلم بـ "110" دقائق ويمزج بين الوثائقي والدرامي، من تأليف وإخراج التونسية كوثر بن هنية وإنتاج حبيب عطية ونديم شيخ روحه.