بغداد / عامر مؤيد
بدأت قصة تالا خليل، بتأثر عائلي جراء فقدان احد افراد عائلتها لإصابته بمرض السرطان، لذا قررت ان تعمل في هذا المجال ليس بإعطائهم الجرعة الكيمياوية بل الجرعة المعنوية.
تالا خليل بنت محافظة البصرة حصدت، جائزة صناع الامل لعام 2024 في الحفل الذي اقيم بدبي وذلك لترؤسها أكاديمية المحاربين الخاصة بالمرضى.
في كل عام، تقيم خليل حفلاً لتخرج قسم من طلبتها في الاكاديمية، حيث تحرص على ان تنمي موهبة كل فرد فيهم، فهناك من يمثل واخر يرسم واخرى تغني. بداية قصة تالا بحسبها بدأت عندما اصيب أحد افراد عائلتها بالسرطان، حيث تقول "يجب ان يتمتع الانسان بالمتبقي من عمره بدلاً عن انتظار لحظة الموت". وتضيف "في بادئ الامر، نظمت للمرضى رحلات وأحضرت لهم كتبا والكثير من الوسائل الترفيهية، حتى تصنع قيمة لحياتهم: "أجد سعادتي حينما أعيد الحياة لهم".
وكان هدف ابنة البصرة عودة قيمة الطفل في أمر اعتبرته أهم رسالة في الحياة، بخلاف التأهيل الوظيفي لهم بحسب رغبة كل طفل. ربما من ابرز ما مسجل في السيرة الذاتية لها هي انقاذ طفل من الانتحار 5 مرات، ومع مرور الوقت، سجل باسمه 3 براءات اختراع، وأصبح حاليا مديرا بأحد المصانع، ويشرف على 30 موظفا، وكل هذا بفضل تالا التي كانت للمرضى خير عون ليصنعوا من واقعهم ما كان مستحيلا.
وعن الاطفال الذين قامت "تالا" بالمساهمة في تغيير حياتهم وصلوا الى 500 طفل.
وبعد اعلان فوز تالا خليل بلقب صناع الامل، نشرت فيديو تعبر فيه عن سعادتها بالحصول على الجائزة، مؤكدة ان "الاهم اللقب يذهب الى العراق ولاشيء غير ذلك".
واضافت ان "العراقيين بأمس الحاجة الى الافراح وهم ينتظروها بفارغ الصبر واتمنى لو سمعت "هلهولة" عراقية كي تجعل فرحي مضاعفاً في الحصول على الجائزة".
وبعيدا عن تأهيل او المساهمة بصقل مواهب الاطفال "المرضى" او المصابين بمتلازمة "داون" فان لأكاديميتها مشاركات عدة ربما ابرزها في خليجي 25 ودخولهم الى ارضية الملعب رفقة اللاعبين، في مشهد تداولته الكثير من وسائل الاعلام المحلية والعربية والعالمية.