اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > هل يستثمر العراق حاجة تركيا لطريق التنمية مقابل المياه؟

هل يستثمر العراق حاجة تركيا لطريق التنمية مقابل المياه؟

نشر في: 3 مارس, 2024: 11:47 م

 متابعة / المدى

تحظى زيارة الرئيس التركي رجب طيب اوردوغان الى العراق، اهمية كبيرة في البلدين لما تحمله من ملفات مهمة ذات الاهتمام المشترك. واعلن الرئيس التركي في وقت سابق عن نيته زيارة العراق بعد اختتام الانتخابات البلدية المقرر إجراؤها نهاية آذار الحالي،

لافتا الى ان زيارته ستبحث القضايا الأمنية والمائية والدبلوماسية المشتركة، فضلا عن بحث مسألة استئناف تصدير نفط الإقليم عبر ميناء جيهان التركي. ويبدو ان حقيبة أردوغان سوف تحمل ايضا ملفات هي اكثر اهمية من الملفات التي ادلى بها أردوغان للإعلام، اهمها هو طريق التنمية الذي سيكون العراق منطلقا له للمرور الى اوروبا عبر تركيا.

هذا الملف تعتبره تركيا من أكثر الملفات التي تنعش خزينتها في المستقبل، والمفتاح الذي سيفتح لها ابواب واسعة تعزز مكانتها في اوروبا. ينظر رجال الأعمال وصناع القرار في العراق إلى مشروع "طريق التنمية"، الذي من المقرر أن يربط الخليج بأوروبا عبر تركيا، باعتباره فرصة واعدة لتعزيز وشائج التاريخ والثقافة المشتركة مع تركيا، وكذلك دعم المصالح المشتركة والمناطق النائية اقتصاديا.

وشغل مشروع "طريق التنمية" مكانة مهمة في جدول أعمال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال زيارته إلى العراق بين 22-24 أغسطس/ آب الماضي، والمحادثات التي أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يومي 9-10 سبتمبر/ أيلول الجاري، في قمة قادة مجموعة العشرين في نيودلهي. ويهدف العراق، من خلال المشروع الذي يضم مجموعة طرق وسكك حديدية وموانئ ومدن جديدة، إلى اختصار مدة السفر بين آسيا وأوروبا عبر تركيا، والتحول إلى مركز للعبور من خلال ميناء الفاو الذي يعد المحطة الأولى في المشروع. الا ان في العراق هناك حديثا اخر، لوجود قلق كبير من الممارسات التركية في بعض الملفات مثل وجودها العسكري في شمالي البلاد، وكذلك محاولة ابتزاز العراق من خلال ملف المياه. هذا الامر دفع السياسيين العراقيين الى استخدام ملف المياه كورقة مساومة مع تركيا. اكدت لجنة النفط والثروات الطبيعية النيابية، أمس، ان ملف الصادرات النفطية سيتصدر الملفات الرئيسية في الزيارة المرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الى العراق، محذرا من قيام تركيا بمساومة العراق بخصوص ملفي المياه والنفط. وقال عضو اللجنة باسم الغريباوي في تصريح صحفي ان "الملف النفطي يعد ملفا رئيسياً حاضراً في جميع المناقشات مع الجانب التركي خلال الزيارة المرتقبة لأردوغان للعراق".

وأضاف ان "الخلاف الأساسي مع الإقليم يتمحور حول الملف النفطي وصادراته باتجاه ميناء جيهان التركي، لذا ان هذا الملف له الأولوية بالمناقشات والتفاوض مع تركيا لحل مسألة التصدير وانهاء الخلاف مع الإقليم". وبين ان "القرارات القضائية بخصوص صادرات النفط تجاه تركيا ستتصدر مباحثات بغداد وانقرة، على الرغم من وجود بعض المخاوف بخصوص استغلال تركيا لملف المياه لتحقيق اهدافها في بعض الملفات، من خلال الاستحواذ على القرار في هذه الملفات".

من جهته، اكد عضو لجنة الزراعة والمياه النيابية، ثائر مخيف، ان ملف المياه يحظى بالأهمية وله الأولوية في الملفات التي ستتم مناقشتها مع الرئيس التركي اردوغان خلال زيارته المرتقبة الى العراق.

وقال مخيف انه "رغم غزارة الامطار في بعض مواسم الشتاء، الا انها لا تسد حاجة العراق الفعلية من الماء، ما يحتم على اصحاب القرار التحرك نحو الجانب التركي لحل هذه الازمة وضمان حصة عادلة للعراق". وشدد على ضرورة "حسم ملف المياه مع تركيا واستثمار زيارة اردوغان لإيجاد مخرج للازمة الراهنة".

ومن المقرر ان يجري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة الى بغداد في الفترة المقبلة لمناقشة جملة من الملفات.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية
سياسية

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

بغداد/ تميم الحسنلتفادي انهيار الهدنة العسكرية بين الفصائل والقوات الامريكية في العراق، بدأت أطراف مقربة من الحكومة تسريب انباء عن قرب اعلان «موعد انسحاب قوات التحالف».وضربت يوم الخميس الماضي، سلسلة انفجارات قاعدة عسكرية جنوبي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram