اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > «مشغل خياطة» يوفر العمل لأكثر من 500 امرأة عراقية مسيحية في الأردن

«مشغل خياطة» يوفر العمل لأكثر من 500 امرأة عراقية مسيحية في الأردن

نشر في: 4 مارس, 2024: 11:20 م

 ترجمة / حامد أحمد

تناول تقرير لموقع كاثوليك نيوز الاخباري، مشروع لمنظمة خيرية يوفر دعما انسانيا ومجتمعيا لعوائل مسيحية غادرت العراق في اعقاب غزو تنظيم داعش وبالتحديد في الأردن، حيث استقبلت الكنائس هناك اكثـر من 10 آلاف مهاجر مسيحي كمحطة أولى قبل سعيهم للالتحاق بأقارب لهم في أستراليا وكندا والولايات المتحدة والاستقرار هناك.

وأشار التقرير الى ان منظمة خيرية مسيحية أطلقت في شباط عام 2016 بالعاصمة الأردنية عمان مشروعا خيريا عبارة عن مشغل خياطة، اطلق عليه اسم مشغل الرافدين، يوفر فرص عمل لنساء مسيحيات من عوائل غادرت العراق عام 2014 ولجأت الى الأردن كملاذ آمن في محاولة منهم لإعادة بناء حياتهم ومستقبلهم.

القس ، ماريو كورنيولي ، منسق ومؤسس المشروع قال لموقع ، كاثوليك نيوز ، انه خلال الأيام الاولى من انطلاق المشروع الخيري قبل ثماني سنوات تقريبا تم استقبال 20 شابة تقريبا من افراد عوائل غادرت العراق بسبب الهجوم الوحشي لمسلحي تنظيم داعش على مناطق سكناهم في الموصل وسهل نينوى وقرى محاذية أخرى ، مشيرا الى انه الآن يحوي 500 امرأة تقريبا يتم تدريبهم على فنون الخياطة.

وأضاف القس كورنيولي بقوله "عبر هذا المشغل نقوم أولا بمرحلة التدريب وعند اكمال التدريب ودخول مرحلة الإنتاج يتسم تسديد أجور للعاملات وبهذه الطريقة نساعد المهاجرين وعوائلهم في الحصول على مصدر عيش يحفظ كرامتهم وكذلك اتقان لمهنة تضمن مستقبلهم المعيشي".

وكان القس كورنيولي قد أسس في العام 2013 منظمة خيرية غير حكومية أطلق عليها اسم Habibi تهدف الى توفير دعم لعدة مشاريع تنموية اجتماعية إنسانية بضمنها مشروع مشغل الرافدين في الأردن. ومنذ العام 2015 كان ينشط في تقديم خدمات لاجئين عراقيين في قدموا الى الأردن.

واشر التقرير الى انه استنادا لآخر إحصائيات المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة UNHCR فان هناك ما يقارب من 718 ألف مهاجر وطالب لجوء مسجل في الأردن من بينهم 55 ألف مهاجر عراقي ، وقد وصلوا في موجات هجرة متعددة وذلك منذ تسعينيات القرن الماضي التي أعقبت حرب الخليج الأولى. وكانت آخر موجة نزوح واضخمها عدد قد حدث خلال العام 2014 مع شن تنظيم داعش هجوم لمساحات واسعة من العراق حيث استقبلت كنائس ومنظمات لوحدها ما يزيد على 10 آلاف مهاجر.

وبعد ان بدأت كحالة نزوح طارئة لأسابيع قليلة ، تحولت فيما بعد لوضعية هجرة طويلة الأمد جالبة معها كثيرا من التحديات والمصاعب يعيشها اللاجئون فيما يتعلق بالإقامة ومعيشة عوائل وامكانية الحصول على رعاية صحية وتعليم وفرص عمل.

وكما جاء في تقرير لجمعية كاريتاس المسيحية للكنائس فان هناك لاجئين عراقيين في الأردن لم يحصلوا على موقف قانوني لتواجدهم في البل. هذا يعني انهم لا يستطيعون العمل بشكل قانوني ويزيد ذلك من صعوبة استمرارية تواجدهم ، وبالتالي فانهم يضطرون للبحث عن مكان آخر يستوطنون فيه وخصوصا في استراليا او كندا او الولايات المتحدة ، رغم ذلك فان حلمهم الكبير هو ان يستطيعوا العودة يوما ما لبلدهم ووطنهم من جديد.

ولهذا السبب، يشير التقرير ، الى أهمية استحداث مؤسسة الرافدين لدعم هذه العوائل. ويقول القس كورنيولي مؤسس هذا المشروع في عمان "نحن هنا لنخبرهم بان الله لن يتخلى عنهم وقد بدانا بهذه الفكرة لاستعادة الكرامة لهؤلاء الناس. وبدعم مالي ومهني من أصدقاء ومتبرعين بدأ مشروع رافدين الخيري بخطواته الأولى وشارك في هذا المشروع قسم من خبراء الأزياء والتصاميم وبالأخص المصممة روزاريا مينينو التي تركت عملها العام الماضي في إيطاليا وانتقلت الى عمان لتكرس نفسها في مشروع الرافدين , وكذلك مصممة الأزياء انطوليلا مازوني قد التحقت بالمشروع أيضا".

حاليا تم تثبيت 19 امراة للعمل في المشغل وجميعهم من المسيحيين بدعم من كنيسة مار يوسف وذلك لتوفير حماية لهن وفرص عمل قد لا يجدوها في مكان آخر.

ويضيف القس كورنيولي بقوله " عمل الخياطة هذا يوفر حالة من العلاج النفسي وراحة نفسية للعاملات ينسيهم الصدمات التي تعرضن لها بعد فقدانهم كل شيء اثناء النزوح والهجرة".

ويشير التقرير الى انه منذ العام 2018 تلقى المشروع دعما من مجلس القساوسة الإيطاليين ، وكذلك حصول المشروع أيضا في العام 2020 على دعم من السفارة الفرنسية في الأردن.

لونا شربيل ، 25 عاما ، وصلت شهر تشرين الثاني الماضي بعد مغادرتها العراق مع زوجها وطفليها . وكانوا قد قدموا من بلدة قرة قوش أو بغديدا وقرروا مغادرة البلد بعد وقوع حادث حريق في قاعة اعراس في الحمدانية راح ضحيتها اكثر من 100 شخص.

تقول شربيل التي حصلت على فرصة عمل في مشروع رافدين في عمان " ليس هناك فرصة عمل في منطقتنا في العراق ، ونامل بان نغادر بعد ذلك قريبا الى استراليا حيث عائلة زوجي قد استقروا هناك ، العمل في هذا المشروع يعطيني أملا ويضمن لي المستقبل".

• عن موقع كاثوليك نيوز

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية
سياسية

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

بغداد/ تميم الحسنلتفادي انهيار الهدنة العسكرية بين الفصائل والقوات الامريكية في العراق، بدأت أطراف مقربة من الحكومة تسريب انباء عن قرب اعلان «موعد انسحاب قوات التحالف».وضربت يوم الخميس الماضي، سلسلة انفجارات قاعدة عسكرية جنوبي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram