TOP

جريدة المدى > آراء وأفكار > الانتخابات الرئاسية 2024: ضربة قاسية لحملة بايدن

الانتخابات الرئاسية 2024: ضربة قاسية لحملة بايدن

نشر في: 5 مارس, 2024: 10:47 م

بيير جاي فير

ترجمة: عدوية الهلالي

حملة جو بايدن لا تسير على ما يرام. ورغم أنه يبدو أنه يتجه نحو ترشيح حزبه، إلا أن شعبيته مستمرة في الانخفاض، مما يدفع الناس إلى الاعتقاد بأن دونالد ترامب سيهزمه إذا حصل على الترشيح. ولن يكون سجله الاقتصادي المختلط هو السبب الوحيد وراء امتناع العديد من ناخبيه في عام 2020 عن التصويت أو تغيير مواقفهم.

في الواقع، يزعم تقرير المدعي الخاص الأخير أن بايدن كان مهملاً بالفعل فيما يتعلق بالوثائق السرية التي احتفظ بها سراً. ومثل هيلاري كلينتون في عام 2016، يقترح روبرت هور عدم بدء الإجراءات القانونية "لأن هيئة المحلفين لن تدين "رجلاً عجوزاً لطيفاً ذا ذاكرة ضعيفة".

فمن نائب الرئيس إلى وسائل الإعلام برمتها (تقريباً)، اتُهم روبرت هور بالتحيز والتحدث بلا مبرر عن الحالة العقلية للرئيس ـ رغم أن هذا هو السبب وراء عدم اقتراحه أية اتهامات فبعض الناس يتجنبون المشكلة ويعتقدون أن العمر فضيلة؛ ويتملق الآخرون لمعارضتهم ترامب.

ولايعارض البيت الأبيض نشر المقابلات التي أجريت، لكنه لا يغلق الباب أمام الرقابة على فقرات معينة أيضا. لكن محامي بايدن لن يفعل ذلك دون قتال.

وفيما يتعلق بموضوع الحزب الديمقراطي، يصر أعضاؤه باستمرار على أن الانتخابات المقبلة ستكون حاسمة، لأنها في أيدي "الشخص الخطأ" يمكن أن تنتهي بالديكتاتورية. لكن بالنظر إلى تصرفاتهم، فإنهم بالتأكيد لا يحتذون بالقدوة.

وكانوا قد قدموا شكوى إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية متهمين فيها روبرت فرانسيس كينيدي جونيور (ابن شقيق جون فيتزجيرالد) بالتواطؤ مع لجنة العمل السياسي الفائقة حتى يتمكن من الظهور في بطاقة الاقتراع. ومن المؤكد أنه إذا قام بالفعل بتنسيق الإجراءات مع لجنة العمل السياسي الفائقة، فقد ارتكب سوء سلوك خطير. من ناحية أخرى، وبالنظر إلى أن التواطؤ المزعوم كان ببساطة من أجل تمكين كينيدي من المشاركة في الاقتراع، فإن الديمقراطيين منخرطون في معركة عقيمة مناهضة للديمقراطية.

والواقع أنه حتى لو تمكن المرشحون "الآخرون" من التغلب على العقبات التي لا يمكن التغلب عليها عادة والمتمثلة في الظهور على ورقة الاقتراع، فإنهم يكافحون من أجل الحصول على نسبة كبيرة من الأصوات، على الرغم من أن وجودهم كثيراً ما يقود الى بعض الهزائم.

وحتى عندما يتعلق الأمر بترامب، فإن العديد من الولايات (وخاصة الديمقراطيين) تتقاتل من أجل استبعاده من الاقتراع، بحجة أنه مستبعد بموجب التعديل الرابع عشر للدستور الذي منع المسؤولين الكونفدراليين من المشاركة في الحكومة.

ولسوء الحظ بالنسبة لهم، تبدو المحكمة العليا متشككة بالإجماع في هذه الإجراءات ــ وتحاول مجموعة كولورادو التي نجحت في استبعاد ترامب تقديم قضيتها. ولم يتم الانتهاء من القرار، لكن الجميع - بما في ذلك القضاة المعينون من قبل الديمقراطيين - شككوا مطولاً في مزايا قرار الولاية الذي له تداعيات وطنية.

وبالتالي، فإن الرجل احمر الشعر السيئ لن يخشى استبعاده من الاقتراع، وكما ذكر في خطابه، فهو يتجه بسعادة نحو النصر. إنها انتخابات حاسمة للغاية لدرجة أن منافسته الوحيدة الأخرى، نيكي هيلي، خسرت أمام "أي من هؤلاء المرشحين" في الانتخابات التمهيدية في نيفادا.

ومع ذلك، فإن الهجوم الأخير الذي شنه ترامب على الحاكم السابق لولاية ساوث كارولينا قد يكلفه غاليا. وهو معروف بهجماته الشخصية على أي شخص ليس معه بنسبة 100٪. لكن منذ بعض الوقت، كان يشعر بالقلق فقط بشأن غياب زوج نيكي الذي يقوم بمهمة عسكرية. فإذا كانت هناك فئة واحدة محصنة ضد الانتقاد، خاصة في الأوساط المحافظة، فهي الجيش بكل فروعه.

وفيما يتعلق بموضوع الجيش، يبدو أن ترامب يصر على القول بأن أعضاء الناتو يجب أن يدفعوا "حصتهم العادلة" من الإنفاق الدفاعي. وبخلاف ذلك، فإنه يشير ضمناً إلى أنه لن يدافع عن "المخالفين" فحسب، بل سيشجع غزوهم. وهناك هامش بين المطالبة بمزيد من الإنفاق والأمل الصريح في تدمير حليف...

باختصار، إذا استمر هذا الاتجاه، فسوف نواجه تكرارا لانتخابات عام 2020، بين رجل يعاني من تدهور إدراكي واضح بشكل متزايد وآخر يتحدث قبل أن يفكر. وعلى الرغم من أن الأخير يميل إلى إطلاق النار على قدمه، إلا أن خصومه يبذلون قصارى جهدهم لجذب تعاطف المترددين.ويشير تسرب حديث إلى أن بايدن يهاجم بهدوء وزير العدل لعدم اتخاذ قرار ببدء إجراءات ضد ترامب عاجلاً.

· كاتب ليبرالي من كندا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: في محبة فيروز

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

العمود الثامن: ليس حكماً .. بل مسرحية كوميدية

قناديل: (قطّة شرودنغر) وألاعيب الفنتازيا

العمود الثامن: ليس حكماً .. بل مسرحية كوميدية

 علي حسين قالوا في تسويغ الافراج عن بطل " سرقة القرن " نور زهير ، ان الرجل صحى ضميره وسيعيد الاموال التي سرقها في وضح النهار ، واخبرنا القاضي الذي اصدر قرارا بالافراج...
علي حسين

العراق بانتظار العدوان الإسرائيلي: الدروس والعبر

د. فالح الحمــراني إن قضية أمن البلاد ليست ذات أفق عسكري وحسب، وإنما لها مكون سياسي يقوم على تمتين الوحدة الوطنية والسير بالعملية السياسية على أسس صحيحة،يفتقدها العراق اليوم. وفي هذا السياق يضع تلويح...
د. فالح الحمراني

هل هي شبكات رسمية متشابكة أم منظمات خفية فوق الوطنية؟

محمد علي الحيدري يُشير مفهوم "الدولة العميقة" إلى شبكة من النخب السياسية، والعسكرية، والاقتصادية، والاستخباراتية التي تعمل خلف الكواليس لتوجيه السياسات العامة وصناعة القرار في الدولة، بغض النظر عن إرادة الحكومة المنتخبة ديمقراطيًا. ويُعتقد...
محمد علي الحيدري

الليبرالية والماركسية: بين الفكر والممارسة السياسية

أحمد حسن الليبرالية والماركسية تمثلان منظومتين فكريتين رئيستين شكلتا معالم الفكر السياسي المعاصر، وتُعدّان من الأيديولوجيات التي لا تقتصر على البعد الفلسفي فحسب، بل تنغمس أيضًا في الواقع السياسي، رغم أن العلاقة بينهما وبين...
أحمد حسن
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram