متابعة/ المدى
أكد مستشار الامن القومي قاسم الأعرجي، أن العراق لا يريد ان يكون ساحة للصراع بين الولايات المتحدة وايران، فيما أشار الى ان اللجنة العسكرية بين واشنطن وبغداد هي التي ستقرر مصير قوات التحالف الدولي.
وقال الأعرجي، في مقابلة مع "معهد كوينزي" الأمريكي، ان العراق اصبح قادرا على التعامل مع التهديد الذي لا يزال تنظيم "داعش" يمثله، لكنه يحتاج الى تعاون الدول الاخرى معه بشكل ثنائي.
وأضاف، انه "منذ هزيمة داعش، أصبحت المخدرات الان التحدي الأكبر بالنسبة لنا، وأن تدخل الدول الاخرى يشكل تهديدا آخر لاستقرارنا، كما يعتقد أن العراق لا ينبغي له التدخل في شؤون الدول الأخرى ويتوقع نفس الشيء من الدول الأخرى". وحول مدى خطورة تهديد داعش وقدرة القوات العراقية على التعامل معه بمفردها، قال الاعرجي ان "معركتنا مع داعش هي بالدرجة الأولى معركة استخباراتية، والمعلومات المتوفرة لدينا هي أن داعش ليس لديه الكثير من المقاتلين في العراق، ولكن يجب ان نتعاون مع شركاء اخرين في تبادل المعلومات الاستخبارية، ومحاربة وهزيمة ما تبقى من مقاتلي داعش"، مضيفا "أعتقد أن التهديد الرئيسي هو 10 آلاف داعشي أجنبي، اي من دول مختلفة، بالاضافة الى هؤلاء من العراق وسوريا".
وبعدما سُئل الاعرجي عن التساؤلات المطروحة حول دور الميليشيات في هياكل الأمن الوطني، ولماذا لا يتم تسريحها ودمجها في وزارة الدفاع ووزارة الداخلية، قال "هذه الفصائل لا تعمل ضد الحكومة، بل تدعم الحكومة الحالية، وبعضهم ادى دورا في هزيمة داعش في العراق".
واضاف قائلا "صحيح انه لا يوجد إطار قانوني لوجودها في العراق، ومؤسساتنا الامنية واضحة للغاية، والحكومة الحالية تبذل قصارى جهدها للسيطرة على الأسلحة الخارجة عن سيطرتها".
لكنه تابع قائلا ان "هذه الفصائل تشكلت للمرة الاولى خلال احتلال القوات الامريكية للعراق، واي دولة تشعر بأنها محتلة من قبل دولة اخرى سيؤدي ذلك الى ظهور مثل هذه الفصائل المقاومة، وبعد انسحاب القوات الامريكية من العراق في العام 2011، كانت البلاد مستقرة مع القليل من المشاكل الامنية الكبرى".
وردا على سؤال بأن الأميركيين يبدون مهووسين بنفوذ إيران في العراق، وما إذا كان هذا قلقا مبررا، قال الاعرجي وهو يضحك "وإيران مهووسة بالنفوذ الاميركي في العراق ايضا".