المدّينة (البصرة) 964
شهد نهر الفرات شمالي محافظة البصرة نفوق كميات كبيرة من سمك البلطي "الدخيل على العراق" والمعروف بمقاومته للظروف البيئية السيئة، ما أثار دهشة الصيادين، لاسيما وأن الحادثة لم تشمل أنواعاً أخرى من الأسماك.
ويتحمل البلطي الظروف البيئية القاهرة التي لا تتحملها بقية الأنواع مثل تلوث المياه وملوحتها، ويأكل كل شيء في الماء تقريباً، حتى القاذورات والكائنات الميتة، ولا يقتله الصيد بالصعق الكهربائي، ويعد خطراً على بقية أنواع السمك لأنه يأكل بيوضها، وهو صنف غير مرغوب به في العراق، وسعره رخيص.
ويعتقد الصيادون أنه تسرب إلى المياه العراقية بالصدفة، قادماً من مصر، وتبدو أنباء نفوق هذه الكميات من "البلطي" أخباراً سارّة بالنسبة لصيادي البصرة، فهم يعتقدون أن اختفاءه سيساهم بعودة التوازن في مياه مناطقهم.
عباس دخيل – مسؤول قسم الأسماك لشبكة 964:
السبب الرئيسي لنفوق أسماك البلطي ذات الحجم المعروف بـ"الكفي" هو الانخفاض المفاجئ في درجات الحرارة، وهذا النوع من الأسماك لا يتحمل ذلك.
تتأثر أسماك البلطي بالظروف الجوية كونها تعيش قريبةً من سطح الماء، بخلاف بقية الأنواع مثل الكارب والبني والخمري والخشني فهي قاعية.
الأسماك الكبيرة من البلطي التي يقدر وزنها بـ 350 غراماً، لا تنفق في مثل هذه الأحوال الجوية القاسية، فقط الحجم الكفي.
أبو علي – مواطن:
من يأتي إلى نهر الفرات يلاحظ أسماك البلطي الطافية عند جرفه، والغريب أن البلطي هو السمك الوحيد الميت دون غيره.