الديوانية/ ضياء المهجة

نظم المئات من مزارعي الديوانية والنجف والمثنى، تظاهرة في مفرق قضاء غماس الرابط بين الديوانية والنجف، للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية وتعويضهم جراء خسائر اراضيهم الزراعية لعدم زراعتها نتيجة الشحة المائية مع تسجيل نزوح جماعي من المناطق الريفية والزراعية وصلت الى أكثر من 2950 عائلة بسبب الماء.

وجرت التظاهرة وسط اجراءات امنية مشددة وقطع الطريق الرابط بين الديوانية والنجف، رافعين لافتات وشعارات تطالب الحكومة المركزية ومجلس النواب بدعم القطاع الزراعي والمزارعين والحد من الهجرة من الريف الى المدينة.

وقال احد منسقي التظاهرة علاء العبادي لـ(المدى)، إن "المزارعين يشترك فيها مزارعي الديوانية والنجف والمثنى بسبب عدم زراعة المحاصيل الزراعية الستراتيجية ومنها محصول الشلب والحنطة والشعير وانحصار الأراضي الزراعية، وعدم صرف مبالغ عام 2023".

وأضاف، ان "الواقع الزراعي متدهور ومتراجع، والأراضي أصابها الجفاف، وأصبحت غير صالحة للزراعة وفيها نسبة الاملاح مرتفعة جدا".

واكد المتظاهرون على مواصلة التظاهرة لحين تنفيذ مطالبهم من قبل الحكومة المركزية والجهات المعنية ومجلس النواب.

ويقول الناشط في منظمات المجتمع المدني رعد كردي لـ(المدى)، إنه "تم تسجيل احصائيات رسمية حول نزوح 2950 عائلة من الريف الى المدينة بسبب الشحة المائية وقلة الدعم الحكومي، مما تعد سابقة خطيرة بحق هذه العوائل".

وتابع ان "هذا النزوح أثر تأثيرا سلبيا واقتصاديا، فضلا عن انه سبب بأبعاد اطفالهم عن المدارس وغيرها من باقي الامور التي تخص حياتهم المعيشية".

وطالب المزارعون مجلس النواب ورئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء بضرورة ايجاد الحلول المناسبة لهم، محذرين من اندثار وتلف محصول الشلب.

ويقول احد المتظاهرين علي مزاحم العابدي لـ(المدى)، إن "الكثير من المزارعين صدرت بحقهم مذكرات قبض من المحاكم المختصة نتيجة مطالبة المزارعين بتسديد ديون الكهرباء".

وطالب المتظاهرون بإطفاء الديون، وإلغاء أوامر القبض وصرف المستحقات المتأخرة، ودعم القطاع الزراعي، وزيادة الحصص المائية.

الموارد المائية بدورها وعبر حديث مديرها المهندس مسافر الشبلي، موضحا الموقف الاروائي لمحافظة الديوانية، انه "تم إطلاق التصاريف المطلوبة لتحقيق الرية الثانية للمساحات الزراعية في عموم مناطق المحافظة".

واكد، ان "الموارد المائية قامت بايصال المياه الى تصاريف الانهر والجداول لمعالجة الشحة المائية وفق خطة وآلية وضعتها الوزارة".

يشار الى، ان "الديوانية من المحافظات الفقيرة على مستوى المحافظات العراقية وفق احصائيات رسمية من وزارة التخطيط، وتعتمد على القطاع الزراعي الذي يعاني الاهمال والتراجع نتيجة قلة الدعم الحكومي".