اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > عام > الكاتب هيرفي لو كور: النساء هن أول من يعاني في زمن الحرب

الكاتب هيرفي لو كور: النساء هن أول من يعاني في زمن الحرب

نشر في: 9 مارس, 2024: 11:01 م

ترجمة: عدوية الهلالي

اصدر الكاتب هيرفي لو كور، أحد أعظم أصوات الرواية السوداء البوليسية الفرنسية رواية (من سيعيش بعدنا)، وهي رواية مظلمة عن نهاية العالم حيث تنجب البطلة ريبيكا للتو طفلة في بلدة ريفية كبيرة على الرغم من الأزمات المتكررة وبين شخصيات تكافح في عالم يعيش حالة انهيار...

وتتأرجح الرواية بين روايتي(الطريق) لكورماك مكارثي، و(المحطة الحادية عشرة)لإميلي سانت جون ماندل، فهذه الرواية التي تجري احداثها ما بعد نهاية العالم والتي كتبها هيرفي لو كور تجذب القاريء ولا تسمح له بالرحيل أبدًا. وتكشف عن مسارات ريبيكا وابنتها أليس، وهي لا تزال طفلة، في فرنسا، بعد انهيار شبكة الكهرباء، وصراع الأجيال اللاحقة في عالم يصبح فريسة للهمجية.

ولد الكاتب هيرفي لو كور في 13 تشرين الثاني عام 1955والتحق بمدرسة ميشيل مونتين الثانوية حيث حصل على البكالوريا عام 1972 ثم درس الأدب في جامعة بوردو مونتين واصبح أستاذا في الأدب في كلية بيجلز، وهو قارئ متحمس، من بين أمور أخرى، للأدب البوليسي. بدأ كتابة الروايات السوداء في وقت متأخر من حياته في سن الثلاثين وحقق نجاحًا فوريًا وجعلته كتاباته واختيار شخصياته والجو المظلم إلى حد ما لكتبه بين المؤلفين الفرنسيين الأكثر كآبة والأكثر تكريمًا للرواية البوليسية الفرنسية. وقد فازت رواياته بالعديد من الجوائز..

مجلة لو بوا اجرت حوارا مع الكاتب ليتحدث عن روايته جاء فيه:

ما الذي ألهمك لكتابة هذه الرواية؟

- ما يحدث لنا في الوقت الراهن: تغير المناخ، والأوبئة، وخطر الكوارث المتتالية، فضلا عن صورة العالم الذي أصبح خطيرا للغاية من الناحية الجيوسياسية، مع أنظمة عنيفة بشكل متزايد لا تحترم القانون الدولي - انظروا فقط إلى ضعف الأمم المتحدة. كل ذلك يجعلني أفكر ويقلقني، ولكن أيضًا غياب البديل، غذى رغبتي في سرد القصة بعد ذلك. نحن الكتاب نلتقط روح العصر ونرميه على نافذة باردة، فينتج الضباب وهو الرواية. بهذه الطريقة يتحدث الفرويديون عن تكثيف الأحلام.

لماذا سلطت الضوء على نموذج معين من النساء؟

- لم أفكر في الأمر بهذه الطريقة. في الحقيقة، لقد تعلقت بشخصيتي ريبيكا وأليس الصغيرة، وأردت أن أحكي قصة نسلهما. وكيف ستعيشان في هذا البلد الذي كان ينهار؟ أردتهما أن تكونا قويتين ومسلحتين، ورفضت أن أعتبرهما ضحايا يجب حمايتهما والدفاع عنهما. ومع ذلك، فإن النساء هن أول من يعاني في أوقات الحرب... وفي الوقت نفسه، عندما يتعلق الأمر بإعادة البناء، حتى لو كان مجرد إشعال نار الحطب لتعليق دلو ماء، فالنساء هن اول من يفعلن ذلك.

أنت اسم كبير في الروايات السوداء. ما الذي يجذبك إلى هذا النوع؟

-قراءاتي، في المقام الأول، لمؤلفين عظماء، من جان فوترين إلى جان باتريك مانشيت، الذين منحوني الشغف بهذا الأسلوب، عبرالرغبة في التحدث عن العالم الذي أعيش فيه. ومع ذلك، أنا حذر من الروايات الملتزمة، وأحاول التخلص من أي نوع من التوجيه. أنا لا أصنع روايات طويلة؛ أنا أكتب كتبًا، ويتبين أنها سوداء بسبب نوعها ورؤية الوجود التي تطورها. الرواية الجيدة هي قبل كل شيء نص يطرح أسئلة؛ في حالتي، عن علاقتنا بالعنف والتقدم الضعيف في العالم.

هل هذا هو سبب كتابتك لهذه الرواية؟

-من خلال الاهتمام الشديد بما يحيط بنا، يمكننا القيام بعمل المحقق أو الصحفي أو المؤرخ. هذه ليست طريقتي في فعل الأشياء. قبل كل شيء، أحب أن أروي القصص. وكما قال سارتر عن فلوبير "لكي تكتب الروايات، عليك أن تكون أحمق العائلة".. أنا أكتب للحفاظ على المسافة الصحيحة من الأشياء. رامبو، من جانبه، تحدث عن "علاج الدوخة". يمكن أن نشعر بالدوار من مشهد العالم وتتيح لك الكتابة استعادة بعض النظام، وتجميد الموقف من أجل فحصه بشكل أفضل؛ هذا ما أحاول القيام به.

لقد قرأت رواية (استعادة) لجان جيورنو عندما كنت في الرابعة عشرة من عمري، واكتشفت أسلوبًا واستعارات جديدة... لم نعد نكتب بشكل جيد بل نكتب بشكل حقيقي وهكذا حدث مع رواية " مائة عام من العزلة، لجابرييل جارسيا ماركيز فهي قصيدة إنسانية وباروكية عظيمة،وكتاب" التعاطف مع الشيطان"، بقلم كينت أندرسون، والذي قرأت فيه الحرب كما لم أقرأها من قبل، فهوكتاب مليء بالتوحش والشعر بمواجهة العنف.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

وزير الداخلية في الفلوجة للإشراف على نقل المسؤولية الأمنية من الدفاع

أسعار الصرف في بغداد.. سجلت ارتفاعا

إغلاق صالتين للقمار والقبض على ثلاثة متهمين في بغداد

التخطيط تعلن قرب إطلاق العمل بخطة التنمية 2024-2028

طقس العراق صحو مع ارتفاع بدرجات الحرارة خلال الأيام المقبلة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

بعد ثلاثة عقود .. عباس الكاظم يعود بمعرض «خطوات يقظة» في الدنمارك

مذكرات محمد شكري جميل .. حياة ارتهنت بالسينما

بيتر هاجدو والسرد الصيني

عدد مجلة "أوربا" الخاص عن الأندلس .. نسمة هواء نقي في محيط فاسد

رمل على الطريق

مقالات ذات صلة

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟
عام

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟

علاء المفرجي هل سيجد الشعر جمهورا له بعد مائة عام من الان؟؟… الشاعر الأميركي وليامز بيلي كولنز يقول: " نعم سيجد، لأن الشعر هو التاريخ الوحيد الذي نملكه عن القلب البشري" فالشعر يعيش بين...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram