اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > بعد 7 سنوات من تحرير الموصل.. النساء الأكثر تضرراً من النزوح

بعد 7 سنوات من تحرير الموصل.. النساء الأكثر تضرراً من النزوح

نشر في: 9 مارس, 2024: 11:18 م

 ترجمة/ حامد أحمد

نقلت صحيفة، ذي آيرش تايمز البريطانية، عن متحدث باسم منظمة المجلس النرويجي للاجئين في العراق انه بعد مرور سبع سنوات على تحرير الموصل من قبضة داعش، فإن المدينة بدأت تستعيد عافيتها ولكن ما تزال هناك مصاعب اقتصادية ومعيشية تلاحق شريحة متضررة من أرامل وامهات تعيل عوائل تحاول جاهدة المضي قدما بحياتها مستعينة بما توفره لها منظمات دولية من برامج مساعدات انسانية.

في مكان ما من المدينة القديمة في الموصل جلست هناك مجموعة من النسوة في غرفة مظللة قسم منهن يتبادلن الحديث بينما تركز اخريات بصمت على عمل الحياكة الذي يقمن به، لقد شارفن على نهاية ورشة تدريب تديرها، منظمة من اجل عالم أفضل للتنمية المجتمعية، وهي منظمة دولية غير حكومية تم تشكيلها لمساعدة نازحين جراء الحرب على داعش. وبعد مرور أسبوعين تقريبا من مرحلة التدريب، فان عقول تلك النسوة بدأت تتجه نحو مصاعب الحياة التي سيواجهنها في المرحلة اللاحقة.

بعد مرور ما يقارب من سبع سنوات على تحرر الموصل عقب ثلاث سنوات من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي عليها، فإن المدينة بدأت تنشط بصخبها من جديد، حيث الأسواق مزدحمة بروادها وهناك من يرتادون المطاعم والمقاهي ورجوع آلاف الطلاب لمدارسهم وجامعاتهم ، ولكن جروح الماضي ما تزال لم تلتئم بعد لدى كثير من المتضررين والنازحين.

واستنادا الى ارقام صادرة عن الأمم المتحدة وترد في تقارير منظمات دولية، فانه ما يزال هناك الى اليوم 1 مليون و120 الف نازح نتيجة الحرب على داعش.

مدير القسم القانوني للمجلس النرويجي للاجئين في العراق، يقول ان ما يقارب من 4 ملايين وتسعمائة ألف نازح قد عادوا الى مناطقهم بضمنهم 1 مليون وتسعمائة الف من نازحي محافظة نينوى ومدينة الموصل، مشيرا الى ان كثيرا منهم رجعوا ليجدوا بيوتهم قد تحطمت، وبما انهم واجهوا افتقارا لخدمات أساسية وعدم توفر أمن فانهم اضطروا للنزوح من مناطقهم مرة أخرى.

ويقول، امر الإسلام، للصحيفة البريطانية "هؤلاء الافراد وعوائلهم غالبا ما ينتهي بهم الحال للعيش في مناطق نزوح غير رسمية وذلك بنصب مخيمات على جوانب الطرق في ضواحي مدن مثل الموصل، يكونون بعيدين عن ضرورات الخدمات الأساسية مثل السكن اللائق والرعاية الصحية والتعليم."

النساء المشاركات في دورة تعليم الحياكة تحدثن عن مصاعب المعيشة التي يواجهنها مناشدات مزيدا من المساعدات للمتضررين من أهالي الموصل.

عفراء، (39 عاماً) وهي أم لسبع فتيات وابن خارج المدرسة بسبب صعوبات مالية، تقول انها انتقلت مع عائلتها الى الموصل بعد فقدانهم للأرض التي كانوا يزرعوها قبيل الحرب، مشيرة الى ان متطلبات العيش خارج مدينة الموصل اسهل بكثير وان الحياة في المدينة اكثر صعوبة.

تقول عفراء "نعيش في غرفة واحدة بدون أجهزة كهربائية وزوجي يعمل في مصنع مقابل 8 آلاف دينار باليوم وهو مبلغ لا يكفي لسد احتياجاتنا ولا نعرف ما ينتظرنا في المستقبل."

تقول ان زوجها كان قبل مجيء داعش يعمل حارسا أمنيا وانه ترك العمل لتلقيه تهديدا من داعش، وبدأت هي تعمل لتعيل العائلة من خلال بيع الحليب.

وتمضي عفراء بقولها "أنا ابحث عن أي عمل لكي اساعد عائلتي، والبيت الذي نسكن فيه الان هو تبرع من اقاربنا ويطالبونا الان بالمغادرة، لا اعرف اين سنذهب، ان الامر يزداد سوءا."

أميرة، (40 عاماً) من أهالي سنجار، تقول ان بيتهم أيضا تحطم اثناء الحرب وانها تعيش مع عائلتها الان في مخيم للنازحين الذي سيتم غلقه قريبا، وتقول انهم بحاجة لأية مساعدة لانه لم يتبق لهم شيء.

ويشير التقرير الى ان 17 امرأة شاركن في دورات تطوير المهارات من مهارات الخياطة والحياكة وتصنيع الشموع، وهي مهن تدر بالفائدة ولكن النساء بحاجة لمزيد من المساعدة .

يقول المتحدث باسم المجلس النرويجي للاجئين، أمر الإسلام، ان عدد العراقيين الذين هم بحاجة لمساعدات إنسانية انخفض من 11 مليون شخص خلال العام 2017 الى 2.5 مليون تقريبا خلال العام 2022. مشيرا الى انه في الوقت الذي تكون فيه الحكومة قادرة على تولي مسؤولياتها في مساعدة هؤلاء، فان هناك تحديات اخرى تواجه تحسين معيشتهم من بينها ظروف التغير المناخي التي تتطلب من منظمات دولية ان تواصل تأمين المساعدات لنازحين والبحث عن حلول مستدامة لهم.

ويضيف قائلا "النازحون من النساء هم الأكثر تضررا، لقد خلفت الحرب جيلا من الايتام والارامل يواجهون مصاعب وعوائق وتحديات اجتماعية في الحصول على حقوقهم، خصوصا بالنسبة للعوائل التي تتولى نساء رعايتها التي تكون عرضة لانعدام الامن الغذائي والفقر."

ويقول، أمر السلام، انه استنادا الى الأمم المتحدة فانه خلال الفترة ما بين 2016 و2023 أضطر ما يقارب من 130 ألف شخص عراقي للنزوح بسبب تبعات التغير المناخي.

وخلال العام الماضي وفي مناطق شملتها كركوك ونينوى وصلاح الدين، قال 60% من المزارعين هناك بانهم اضطروا لزراعة مساحات اقل او استخدام كميات اقل من المياه بسبب مشاكل متعلقة بالتغير المناخي. مشيرا الى انه في منطقة البعاج وسنجار فان واحدا من بين كل أربعة مزارعين أجريت لقاءات معهم ذكروا انهم اضطروا لترك الزراعة بأكملها.

عن: صحيفة آيرش تايمز البريطانية

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

دي خيا يثير الغموض حول مستقبله

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

والدة مبابي تتوعد بمقاضاة باريس سان جيرمان

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية
سياسية

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

بغداد/ تميم الحسنلتفادي انهيار الهدنة العسكرية بين الفصائل والقوات الامريكية في العراق، بدأت أطراف مقربة من الحكومة تسريب انباء عن قرب اعلان «موعد انسحاب قوات التحالف».وضربت يوم الخميس الماضي، سلسلة انفجارات قاعدة عسكرية جنوبي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram