ذي قار / حسين العامل
نظمت الاوساط الادبية والثقافية في ذي قار امسية ادبية في شارع الثقافة لاستذكار الاديب احمد الباقري ومنجزه الابداعي في حقول الشعر والقصة والترجمة والمسرح ، مستذكرين باقة من مواقفه المناصرة لقضايا الانسان وزهده بالإغراءات الحكومية ابان حقبة الدكتاتورية اذ فضل مهنة بيع السجائر على تدنيس الضمائر بالإغراءات الحكومية.
وشارك في الامسية التي نظمتها ادارة الشارع الثقافي وادارها الاديب امير دوشي عدد من الادباء والمثقفين الذين قدموا شهاداتهم عن الباقري الذي رحل في اواسط اب 2020 بعد حياة حافلة بالعطاء الادبي، فيما قرأ الشاعر خالد صبر سالم عددا من قصائد النثر للاديب الراحل. واستهلت الامسية التي حضرتها (المدى) بشهادة للناقد جبار وناس تحدث فيها عن ابوة الباقري ورعايته للمواهب الادبية والابداعية ، فيما تطرق الاديب حميد الامين عن سيرة الباقري وجانب من علاقته معه التي تمتد لعام 1960 فضلا عن علاقة الاديب الراحل بالشاعر قيس لفتة مراد والروائي عبد الرحمن مجيد الربيعي، لافتا الى ان "الباقري كان حريصا على توثيق احداث انتفاضة الاهوار في كتاب (ممر الى الضفة الأخرى)".
في حين تناول الاديب امير دوشي زهد الراحل احمد الباقري ورفضه تولي منصبا مرموقا في مجلة الثقافة الاجنبية التي كانت تصدر في حقبة النظام الدكتاتوري وذلك كي لا يتورط بتمجيد رئيس النظام المباد، اذ دأبت المجلة المعنية بالآداب الاجنبية على كتابة عبارات تمجيد تشيد بالـ(قائد الضرورة) على صدر صفحاتها الاولى.
وللباقري الذي تنقل بين 15 مهنة من بينها بيع علب السجائر قول معروف سار مسرى المثل مفاده (بيع الجكاير ولا بيع الضماير).
كما تحدث خلال الامسية القاص هيثم الجاسم مستذكرا رعاية الباقري لتجربته الادبية واهتمامه الكبير ببقية الادباء، فيما اشار المترجم عبد الكريم عيسى لجانب من سيرة الباقري في مجال الترجمة مشيرا الى ان "ترجماته كانت تتسم بتواصلية وتفاعلية تحفز الحركة في سكونية النصوص المترجمة".
في حين تناول الناقد المسرحي الدكتور ياسر البراك جانبا من تجربة الاديب الراحل في مجال ترجمة النصوص المسرحية ولاسيما ترجمته لمسرحية (الزنوج) لجان جينيه التي قدمها الفنان سامي عبد الحميد على المسرح العراقي بعنوان (السود)،
ويجد البراك ان "الباقري امتاز بدقة اختيار النصوص المسرحية سواء في الترجمة او التأليف"، عادا اياه بالشخصية المؤثرة في مجال المسرح الذي اقترن بتجربته كمؤلف ومترجم وناقد.
واختتمت فعاليات الاستذكار بكلمة لنجل الاديب الراحل محمد احمد الباقري تحدث فيها عن جوانب حافلة من سيرته واعماله الادبية وما تعرض له من اعتقال ابان الدكتاتورية.