متابعة: المدى
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين، إلى احترام «روح شهر رمضان»، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، معرباً عن أسفه لاستمرار «القصف وسفك الدماء»، رغم بدء الشهر، وفق ما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي».
وكتب غوتيريش على حسابه الرسمي عبر منصة «إكس»: «رغم بدء شهر رمضان، يستمر القتل والقصف وسفك الدماء في غزة»، ودعا إلى «إسكات الأسلحة، وإزالة جميع العقبات لضمان توصيل المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة بالسرعة والنطاق الضروريين».
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن المساعدات المنقذة للحياة تصل قطاع غزة بكميات هزيلة، هذا إن وصلت إليه أصلاً. وأضاف أن التهديد الإسرائيلي بشن هجوم على مدينة رفح يمكن أن يدفع أهالي القطاع إلى «دائرة أعمق من الجحيم».
كما دعا «باسم روح الرحمة في رمضان» إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين فوراً.
وقال: «الوقت قد حان لإحلال السلام»، مناشداً جميع القادة السياسيين والدينيين والمجتمعيين في كل مكان لفعل كل ما يمكن لجعل هذه الفترة «وقتاً للتعاطف والعمل والسلام».
فيما بدأ اليوم الأول في شهر رمضان، بتوتر في الضفة الغربية بما فيها القدس التي دفعت إسرائيل إليها بتعزيزات إضافية، وحوّلتها إلى ثكنة عسكرية، مما يُنذر بتصعيد محتمَل في شهر الصوم الذي تتحسب إسرائيل دائماً من أن يتحول إلى مناسبة لإشعال المواجهات.
وفي حين اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مناطق واسعة في الضفة الغربية واعتقل فلسطينيين، ضربت الشرطة مصلّين في محيط المسجد الأقصى، ومنعتهم من الوصول إليه، وسمحت للمستوطنين باقتحامه.
ومنعت إسرائيل أهالي الضفة الغربية من الوصول إلى القدس أو الأقصى وقالت إنها ستسمح للعرب في إسرائيل بالصلاة فيه، لكنَّ المصلين تحت سن 40 عاماً فوجئوا بمنعهم من الوصول الى الأقصى لأداء أول ليلة من صلاة التراويح، مما خلّف مواجهات عنيفة شهدت اعتداءات بالضرب على الشبان ودفعهم بالقوة إلى خارج المنطقة. ومع تشديد التقييدات الإسرائيلية حول الأقصى، سمحت الشرطة للمستوطنين باقتحامه في أول أيام رمضان. واقتحم نحو 300 مستوطن، باحات المسجد الأقصى تحت حماية الشرطة من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته، خصوصاً في المنطقة الشرقية.