اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > قلق داخل الإطار والبحث عن الصدر مجدداً لإعادة التوازن

قلق داخل الإطار والبحث عن الصدر مجدداً لإعادة التوازن

نشر في: 11 مارس, 2024: 09:57 م

 بغداد/ تميم الحسن

من جديد تستعد قوى شيعية لزيارة مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، لأول مرة منذ اعتزاله قبل نحو عامين.
وتأتي الاستعدادات للقاء زعيم التيار، وهي زيارة لم يوافق عليها الصدر حتى الان، في وقت يستعد فيه الإطار التنسيقي للانتخابات المقبلة.

ويرى محللون ان الانتخابات التشريعية المقبلة قد تكون الفرصة الاخيرة لعودة التيار الى السياسة بعد ان فوت الانتخابات المحلية الاخيرة.

ونقلت مصادر قريبة من "الإطار" معلومات عن وجود نية للتحالف الشيعي ارسال أحد القيادات الى زعيم التيار لإعادة التفاهمات المقطوعة منذ 2022.

وفي اواخر آب 2020، أعلن زعيم التيار، اعتزال الشؤون السياسية، بعد مواجهات مسلحة جرت داخل المنطقة الخضراء.

ويرجح ان الزعيم الذي سيذهب الى زيارة الصدر هو هادي العامري، وهو أكثر الشخصيات داخل "الإطار" قرباً من زعيم التيار.

والتقى العامري آخر مرة بزعيم التيار الصدري، في منتصف كانون الثاني 2020، حيث استقبله الاخير في مقر إقامته بالحنانة في النجف.

وكان الصدر قد نصح العامري خلال ازمة تشكيل الحكومة في 2022، بان يغادر الإطار التنسيقي، لكن الاخير رفض.

بالمقابل لا توجد أية معلومات بخصوص موقف الصدر من الزيارة المفترضة، لكن اوساط التيار تتوقع رفض زعيمهم اي لقاء سياسي، كما رفض عدة لقاءات منذ اعتزاله.

وينشغل الصدر في الايام الاخير، بزيارة المشاتل والتشجيع على الزراعة، ويشرف على جمع التبرعات لسكان غزة في رمضان.

وكان اخر لقاء سياسي جمع الصدر مع القوى الشيعة في كانون الاول 2021، بعد ايام من الانتخابات التشريعية، وجرى في منزل العامري ايضا في بغداد.

ويرجح، بحسب المعلومات، ان فريقا داخل الإطار التنسيقي "قلق" من صعود قيس الخزعلي الذي جاء على اثر غياب الصدريين.

ولذلك فان هذا الفريق ضمن "الإطار" يريد إعادة الصدر الى الحياة السياسية لإجراء نوع من التوازن داخل المنظومة الشيعية.

وفي آخر حوار لرئيس الوزراء محمد السوداني في مؤتمر ببغداد، اشار الى اهمية وجود التيار الصدري لدعم العملية السياسية كونه "جهة سياسية فاعلة ومؤثرة"، بحسب ما قال.

الفريق المؤيد داخل التحالف الشيعي، لزيارة الصدر، يريد ان يستثمر فرصة الحوارات التي تجري الان حول قانون الانتخابات التشريعية المقبلة.

هذه النقاشات تدفع من أطراف في "الاطار" باتجاه سد ثغرات يُعتقد ان انصار الصدر تسللوا من خلالها الى اكثر من محافظة.

ولم يعد سرا ان "الإطار" كان قد استفاد من قانون الانتخابات الذي شرعه العام الماضي (سانت ليغو)، على خلاف رغبة الصدر، بالحصول على نحو نصف مقاعد المحافظات.ووفر غياب الصدريين عن البرلمان (استقالوا بشكل جماعي بطلب من زعيم التيار في صيف 2022)، نصف المقاعد، اضافة الى انسحاب الصدريين من الانتخابات المحلية.

لكن هذا لم يمنع ان مجموعة في التحالف الشيعي، رصدت وجود الصدريين في البصرة و واسط، حيث تعتقد ان انصار التيار دعموا المحافظين هناك (اسعد العيداني، ومحمد المياحي). وفق ما تقوله مصادر قريبة من "الاطار".

والاطار التنسيقي لا يعارض عودة التيار الى الحياة السياسية، لكنه ايضا لا يريد خسارة الانتخابات المقبلة، فهو "مازال قلقا من غياب الصدر لكن يريد في حال عودته، سد الطريق عليه من خلال تعديل قانون الانتخابات بشكل دقيق". بحسب المصادر.

يقول حيدر العبادي في حوار سابق متحدثا عن الصدر: "لم يترك مجالاً للتفاهم وسحب أعضاءه من البرلمان، وكنا نظن أنها ورقة ضغط، لكنه أصرَّ ولم يرغب في التعاون مع الإطار التنسيقي".

زعيم التيار بدوره لم يصدر منه حتى الان، اي موقف يدل على الرجوع من الاعتزال او التواصل مع التحالف الشيعي.

وفي آخر تغريدات لزعيم التيار، كان قد هاجم الجماعات المسلحة المرتبطة بأحزاب شيعية، ووصفهم من جديد بـ"المليشيات الوقحة"، تعقيبا على حوادث امنية جرت في النجف وبابل.

ويقول نائب صدري سابق عن وضع التيار الان: "تأخرنا في الانسحاب من العملية السياسية. لا يمكن ان نشارك في الفساد".

وقاطع الصدريون الانتخابات المحلية التي جرت العام الماضي، بأوامر من زعيم التيار، فيما سحب "الاطار" ثلاثة محافظين من الصدريين (ذي قار، ميسان، والنجف).

ويضيف النائب الذي طلب عدم نشر اسمه، بسبب تعليمات في التيار بعدم التصريح: "لن نشارك بعد الان في اية انتخابات اذا شارك الفاسدون، لأن مشاركتنا ستمنح الأحزاب شرعية اكبر، لأننا نمثل نحو 20% من الاصوات".

وكانت اغلب التحليلات تتوقع ان التيار الصدري سوف يغيب عن الانتخابات المحلية لأنه يستعد للانتخابات التشريعية التي قد تكون الفرصة الاخيرة.

ويقول محمد نعناع وهو مراقب للشأن السياسي: "لم يكن صحيحا سحب الصدر لنوابه الـ 73، وترك مجلس النواب بدون معارضة، ومغادرة التحالف الثلاثي وقتذاك".

ويضيف: "هذا الغياب استفادت منه الاطراف الشيعية الاخرى، وغياب الصدريين أكثر من هذا الوقت سيؤثر على شعبيتهم".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

دي خيا يثير الغموض حول مستقبله

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

والدة مبابي تتوعد بمقاضاة باريس سان جيرمان

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية
سياسية

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

بغداد/ تميم الحسنلتفادي انهيار الهدنة العسكرية بين الفصائل والقوات الامريكية في العراق، بدأت أطراف مقربة من الحكومة تسريب انباء عن قرب اعلان «موعد انسحاب قوات التحالف».وضربت يوم الخميس الماضي، سلسلة انفجارات قاعدة عسكرية جنوبي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram