 السماوة / أحمد ناصر

رغم غزارة الامطار التي شهدتها المحافظات العراقية خلال فصل الشتاء وموجة الامطار الاخيرة والتي تستمر لغاية نيسان القادم بحسب هيئة الانواء الجوية، الا ان معدل اعداد الاسماك في البحيرات والانهر التابعة لمحافظة المثنى في تناقص بسبب الصيد الجائر واستخدام السموم والصعقات الكهربائية في الصيد مما يؤثر على زيادة اعدادها وانقراض لبعض الانواع النادرة.

وقال مدير زراعة المثنى، واثق منصور في حديث لـ(المدى): "تمّ تشكيل غرفة عمليات في المحافظة، تألفت عضويتها من عدد من الدوائر المعنية، للقيام بإجراءات معالجة مشكلة الصيد الجائر للأسماك التي تشهدها مناطق المحافظة"، مؤكداً أن "الدوائر المعنية مستمرة، ومن خلال اللجان التي شكلت لمراقبة الأنهار، ومنع الصيد الجائر وخاصة في موسم التكاثر".

وأوضح "اتخذنا بعض الإجراءات، منها: نقل الإصبعيات من المحافظات الأخرى ووصول جميع الأسماك إلى المحافظة"، مبيناً أن "الثروة السمكية في المحافظة، نشطت كثيراً في الآونة الأخيرة، حيث تتم تربية الأسماك بطرق ثلاث وهي: تربية الأسماك في الأحواض العائمة والمغلقة المتعددة، ما أدى إلى اكتفاء ذاتي في المحافظة، وتصدير كميات كبيرة من السمك إلى المحافظات الأخرى".

وأضاف أن "الإصابات في بعض المناطق، جاءت بسبب توفر ظروف مهيئة للمرض، من أبرزِها الازدحام في الأقفاص، وقلة الأوكسجين، ووجود المواد العضوية المتحللة، إلى جانب قلة الإيرادات المائية"، متابعاً "كما أن من بين تلك العوامل هي: زيادة تلوث المياه، بسبب فضلات الأسماك وغيرها، وانخفاض منسوب الأنهر، وعدم التزام المربين بالمسافات القانونية التي حددتها وزارة الزراعة، نصّت على تحديد مسافة 1 كلم بين مزرعة أسماك وأخرى، يتمثل بعدم التزام المربين بالكثافة المطلوبة للأسماك بالقفص الواحد".

ودعا مربي الأسماك إلى "الالتزام بالإرشادات الصحية والبيئية والبيطرية، وأيضا الإرشادات الزراعية، لأنها تجنب مشاريع تربية الأسماك أو الثروة السمكية الموجودة في الأنهار والأحواض من الأمراض والإصابات".

من جهته، قال المهندس حسين علوان، مسؤول شعبة الأسماك في زراعة المثنى، لـ(المدى): "تمّ تنفيذ حملات صحية وإعداد البرامج الإرشادية، التي تهدف إلى الرفع من وعي مربي الأسماك عبر الإرشاد البيطري وتنظيم الدورات التدريبية وورش العمل والمحاضرات"، مضيفاً "نعمل على تطوير معايير وضوابط وسياسات لخدمات الإرشاد والتوعية الخاصة بالمستفيدين، بما يشمل الإرشاد البيطري، والإرشاد السمكي ورفع الوعي لدى المربين وبهدف تحسين المخزون السمكي المرتفع وتحسين نوعيته".إلى ذلك، قال مدير بيئة المثنى يوسف سوادي، لـ(المدى): "تّم تشكيل اللجنة من الزراعة والبيئة والمستشفى البيطري والشرطة البيئية، لمتابعة الأنهر والأقفاص العائمة، كما تمّ تشكيل لجنة من قبل دائرة البيئة، وكان الدوام يومياً حتى أيام الجمع والعطل، وأخذ نماذج من المياه، لفحصها داخل المديرية، إضافة إلى منع جميع أنواع الأسماك من الدخول للمحافظة عدا الحي منها"، مضيفاً "تتابع فرق مديرية بيئة المثنى حالات نفوق الأسماك ومراقبة المصادر المائية في المحافظة، حيث تمّ إجراء زيارة لمشروع تعزيز التعزيز، والواقع في قضاء الرميثة، والبالغ طوله 18 كم، وأهمية هذا المشروع، تكمن في ربطه نهر الفرات بشط الرميثة، ولم تسجل اللجنة أية حالة لنفوق الأسماك وكان مستوى الماء جيداً".

وأشار إلى أنه؛ "تمّ أخذ نموذج من المياه، وتمّ فحصها، وتبيّنت النتيجة خلو المياه من أي شيء يذكر، كما تمّ فحص ومعاينة نماذج من الأسماك من قبل المستشفى البيطري".