 ذي قار / حسين العامل

كشفت مديرية مرور ذي قار عن تسجيل 431 حادثا مروريا خلال عام 2023 اسفرت عن وفاة 175 شخصا واصابة 732، فيما عزت اسبابها الى السرعة الشديدة ورداءة الطرق والجهل بقواعد السير وقانون المرور.

وقال مسؤول اعلام مديرية مرور ذي قار العقيد مؤيد حميد علي لـ(المدى) ان "مجمل حوادث السير والدهس التي حصلت في محافظة ذي قار خلال عام 2023 بلغت 431 حادثا تتوزع بواقع 405 حوادث سير و26 حادث دهس"، مبينا ان "حوادث السير تتمثل بتصادم مركبة ومركبة اخرى او مركبة ودراجة او دراجة ودراجة اخرى".

واضاف "فيما تتمثل حوادث الدهس بالحوادث الناجمة عن دهس المركبات للمشاة".

واوضح علي ان "عدد المصابين بمجمل حوادث السير والدهس بلغ 724 شخصا مدنيا مصابا بجروح مختلفة و172 شخصا مدنيا متوفيا"، واردف "فيما بلغ مجموع ضحايا القوات الامنية في الحوادث المذكورة 8 اشخاص مصابين و3 اشخاص متوفين".

وعن ابرز الاسباب التي ادت الى وقوع الحوادث قال مسؤول اعلام مديرية مرور ذي قار ان "اكثر الاسباب التي ادت الى الحوادث تتمثل بعدم التزام سائق المركبة بقانون المرور"، مبينا ان "التزام السائق بقانون المرور من شأنه ان يجنب السائق ومستخدمي الطريق الكثير من الحوادث المرورية كون القانون يعتمد شروط السلامة والضمان الاكيد لسلامة سائقي المركبات والمشاة".

ويجد علي ان "السرعة الشديدة وعدم الانتباه تدخل ضمن ابرز الاسباب التي ترفع معدلات الحوادث المرورية"، مبينا ان "سائقي المركبات على الطرق الخارجية كثيرا ما يتسببون بالحوادث المرورية نتيجة الاجهاد والاعياء او النعاس وعدم التركيز وتشتيت الانتباه وهو ما يؤدي الى نوم السائق وانحراف المركبة عن الطريق والتسبب بالحادث المروري".

وتحدث علي عن "مخاطر السير بعكس الاتجاه والاستدارة الخاطئة وعدم الالتزام بإشارة المرور وما ينجم عنها من حوادث تصادم بين المركبات"، لافتا الى اثار ومخاطر استخدام الهاتف النقال والانشغال بما يشتت الانتباه اثناء قيادة المركبة كالانشغال بالحديث مع الركاب والنظر الى البنايات وعدم التركيز الذي يؤدي الى انحراف المركبة او الاصطدام بشخص او مركبة اخرى.

وشدد مسؤول اعلام مديرية مرور ذي قار على اهمية رفع الوعي المروري بين مستخدمي الطريق سواء كانوا من سائقي المركبات او افراد المجتمع بصورة عامة لتكون لديهم معرفة بقواعد وقوانين المرور التي تضمن سلامة الجميع وتجنبهم مخاطر الطريق".

وتطرق علي الى "برامج توعوية تتبناها مديرية مرور ذي قار في هذا المجال ولاسيما في المدارس للتعريف بكيفية استخدام الطريق والاستعانة برجل المرور عند العبور وتجنب الحوادث المرورية".

واشار مسؤول اعلام مديرية مرور ذي قار الى "حاجة محافظة ذي قار الى توسعة الطرق وصيانتها لتستوعب عددا اكبر من المركبات وخلق انسيابية في حركة السير"، مبينا ان "ضباط المرور لاحظوا اثناء التحقيق في الحوادث المرورية ان سبب قسم من الحوادث يعود لوجود حفر وتكسرات في الطرق وهو ما يؤدي الى مفاجأة سائق المركبة وحصول الحادث او انقلاب المركبة"، مشددا على اهمية "وجود طرق معبدة وواسعة تكفي لاستيعاب حركة المركبات كي تسهم في تجنب عدد كبير من الحوادث".

ويرى علي ان "الحاجة ملحة لتعزيز الرقابة على حركة المرور من خلال نصب رادارات او منظومة كاميرات لرصد السرعة والمخالفات"، مبينا ان "مديرية مرور ذي قار كانت لديها 3 رادارات الا انها عاطلة في الوقت الحاضر وتحتاج الى الصيانة".

وبين ان "هذه الرادارات اسهمت بالحد من الحوادث اثناء عملها بنسبة 40 بالمئة وهذه نسبة جيدة لتجنب مخاطر الطريق والحد منها وحماية المواطنين من مخاطر الطريق بحسب قوله".

من جانبها، اشارت مصادر في مديرية مرور ذي قار الى ان الاسباب التي تؤدي الى الحوادث المرورية تعود في 35 بالمئة منها الى السرعة الشديدة و30 بالمئة الى عدم الانتباه و20 بالمئة الى الاجتياز الخاطئ فيما تتوزع بقية النسب على عدم توفر شروط المتانة والامان والحالة الجوية ومستوى الرؤية.

ويذكر ان البيانات الرسمية الخاصة بالحوادث المرورية في ذي قار كشفت خلال عام 2022 عن تسجيل 900 حالة وفاة واصابة ناجمة عن الحوادث المرورية تتوزع بواقع 217 حالة وفاة و683 اصابة.

وكان مصدر مطلع في مديرية مرور ذي قار قد ذكر في وقت سابق لـ(المدى)، أن "الحوادث المرورية المسجلة في مديرية مرور ذي قار لعام 2021 بلغت 464 حادثا تتوزع بواقع 321 حادث اصطدام و95 حادث انقلاب و48 حادث دهس"، واضاف ان "الحوادث اسفرت عن 560 مصابا و134 حالة وفاة".

ولفت، إلى أن "هذه الارقام هي فقط المسجلة اثناء الحادث ولا تشمل المصابين الذين يتوفون في المستشفى عقب الحادث".

ونوه المصدر، إلى أن "بعض الحوادث لا تقيد ضمن سجلات المرور لعدم وجود اخبار بشأنها او تحل وديا بين اصحاب المركبات المتسببين بالحوادث من دون اللجوء للإجراءات القانونية وهذه تشكل أكثر من نصف الحوادث".

ويطلق الاهالي في محافظة ذي قار تسمية "طرق الموت" على عدد من الطرق الخارجية من بينها طريق ناصرية – جبايش وطريق ناصرية – سوق الشيوخ وطريق المرور السريع الرابط بين محافظات البصرة - الناصرية - بغداد وغيرها من الطرق التي ارتفعت فيها معدلات الحوادث المرورية المروعة نتيجة الاستيراد العشوائي للمركبات في مرحلة ما بعد عام 2003.