 قال إن العراق عضو مؤسس في التحالف ونجح بطرد داعش من أراضيه

 ترجمة / حامد أحمد

في الذكرى الخامسة لطرد داعش من آخر معقل له في المنطقة من قرية الباغوز في سوريا في 23 آذار 2019، قال نائب المبعوث الخاص للتحالف الدولي لهزيمة داعش ، ايان مكاري ، انه رغم تحقيق تقدم عبر السنوات الخمس الماضية في ملاحقة فلول التنظيم والحاق الهزيمة به ،

فان طبيعة تهديد داعش ما تزال قائمة في المنطقة مشيرا الى ان العراق يلعب دورا رياديا في التحالف وهو بلد مؤسس لهذا التحالف حيث نجحت قواته في تحرير أراضيه من قبضة داعش.

وقال مبعوث التحالف، مكاري، في حديث مع معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى للدراسات انه بينما نحيي الذكرى الخامسة لهزيمة داعش وطرده من جميع الأراضي التي كان يسيطر عليها، فنحن نقترب أيضا من الذكرى العاشرة لتشكيل التحالف، مشيرا الى ان قادة التحالف تنصب أعينهم على التهديد المستمر الذي ما يزال يشكله التنظيم الإرهابي وتعهدهم بمواصلة الجهود لإلحاق الهزيمة الدائمة به.

ومضى المبعوث بقوله "ما نزال نرى تهديدا مستمرا في العراق وسوريا وهي المنطقة التي سيطر عليها داعش سابقا ضمن مساحة تضم ملايين الناس، وظهرت مجاميع متحالفة معه في مناطق أخرى من العالم في أفغانستان والصحراء الإفريقية".

وقال ان التحالف الدولي تشكل في أيلول عام 2014 من 12 عضوا اصليا وتوسع في كانون الاول 2014 الى 60 عضوا، مشيرا الى انه اليوم يضم 87 عضوا يمثلون بلدانا من مختلف القارات وتم تحقيق الحاق الهزيمة بداعش في العراق وسوريا وتمت إزالة قادة لداعش أو القاء القبض عليهم في عدة مناسبات.

وأشار المبعوث الدولي الى ان عام 2014 شهد عملية السيطرة على مدينة الموصل واحتلال داعش لمساحة أراضي تمتد من شمال شرقي سوريا الى مشارف بغداد، ولغرض صد هذا الهجوم وردعه تجمعت قوات دولية ضمن تحالف دولي لتشكيل قوة المهام المشتركة، عملية العزم الصلب، وخلال السنة الاولى من هذه العملية تم توجيه 8 آلاف ضربة جوية للتحالف ضد اهداف لداعش في العراق وسوريا، وبين عامي 2014 و2017 تم طرد مسلحي داعش من 95% من الأراضي التي كان يتواجد فيها. وبحلول العام 2017 تم تحرير الموصل وبحلول كانون الأول 2017 تم طرد داعش من كل الأراضي العراقية.

وقال نائب مبعوث التحالف الدولي "اريد ان أؤكد ان تحالفنا سيستمر في التقدم بإجراءات مواجهة تهديد تنظيم داعش ونقوم على نحو متواصل بتقييم أفضل الطرق للوقوف بوجه هذا التهديد وتعزيز الامن والاستقرار".

ومضى مكاري بقوله "العراق كان مركز الاهتمام عندما ظهر داعش، وان العراق يلعب دورا قياديا في التحالف اليوم. العراق يعتبر عضوا مؤسسا للتحالف الدولي لإلحاق الهزيمة بداعش وان قواته نجحت بتحرير الأراضي العراقية من سيطرة داعش. وان مهمتنا المشتركة تحقق نجاحا الان، القوات العراقية الان هي في أفضل موقف من أي وقت يمكنها من إزالة ما تبقى من تهديدات داعش وملاحقة فلوله. ولأجل المحافظة على مكتسباتنا فنحن نواصل تعهدنا بعملية العزم الصلب وبعثة الناتو المكملة في العراق من اجل بناء قدرة مدنية لمكافحة الإرهاب".

وقال ان الولايات المتحدة والحكومة العراقية باشرتا بنقاشات حول كيفية تحويل عملية العزم الصلب لمهمتها لمواجهة تهديد اليوم وضمان هزيمة دائمة لتنظيم داعش ، مشيرا الى ان الدول الشريكة في التحالف ملتزمة بهذا الحوار وبمساعدة العراق في الحفاظ على التقدم الذي تم تحقيقه منذ طرد مسلحي التنظيم من البلد.

وقال المبعوث الدولي انه خلال العام الماضي فقط تعهد التحالف على نحو جماعي بتقديم مساعدات بقيمة 597 مليون دولار لتعزيز حالات الاستقرار في مناطق محررة من العراق وسوريا وهو رقم يقارب الهدف الذي رسمناه بتخصيص 601 مليون دولار. وقال انه بالإضافة لهذه المساعدة فان شركاء التحالف حققوا تقدما كبيرا في إعادة رعايا وعوائل المسلحين الاجانب من داعش لبلدانهم بعد ان كانوا مقيمين في معسكر الهول في شمال شرقي سوريا.

وأشار أيضا الى انه خلال العام 2023 تم ترحيل ما يقارب من 5,500 من المتواجدين في معسكر الهول الى بلدانهم، واشتمل هذا العدد على اكثر من 4 آلاف شخص عراقي وكذلك من 20 بلدا آخر.

• عن الخارجية الأميركية