TOP

جريدة المدى > سياسية > حظر الولايات المتحدة لتطبيق تيك توك قد يضر بالصين كثيراً

حظر الولايات المتحدة لتطبيق تيك توك قد يضر بالصين كثيراً

نشر في: 27 مارس, 2024: 11:03 م

ترجمة/ عدنان علي

يريد أعضاء مجلس النواب الأميركي حظر تطبيق الفيديو القصير الصيني تيك توك. وكان المجلس التشريعي قد صوت على مشروع قانون بغالبية الأصوات بإعطاء الشركة الأم لتطبيك تيك توك ، بايت دانس ، مهلة ستة اشهر بالتجرد من الشركة صاحبة تيك توك أو ان تواجه حظرا شاملا في عامة البلاد. قرار مجلس النواب ليس نهائيا .

حيث ان القانون يتوجب ان يمر عبر الكونغرس. مع ذلك فان الرئيس الأميركي ، جو بايدن ، قد أوضح بانه لا يعارض الحظر. وكان التطبيق الصيني محط نقاش وجدل عالمي. وان الحزب الشيوعي الصيني هو الوحيد المسؤول عن ذلك. فانهم لم يتركوا للشفافية أية فرصة واطلقوا معدلات غير مسبوقة من عمليات الرصد على المجتمع الدولي. هدف بكين الرئيسي هو دخول عالم التكنولوجيا والأسواق.

البلدان الديمقراطية لها قوانين صارمة تمنع الدخول العشوائي لمعلومات خاصة واستخدامها من قبل كل من الحكومة والشركات. تطبيق غوغل يجمع كميات هائلة من المعلومات عن حياتك اليومية ولكن لا يمكنه مشاركة هذه المعلومات مع أي شخص آخر. وتعرضت شركة فيسبوك لغرامة بقدر 5 مليارات دولار في الولايات المتحدة لخرقها قوانين الخصوصية. ونفس الشيء أيضا بإمكان حكومات ان تسعى للحصول على معلومات من شركات ولكن وفق أطر نظامية صارمة للاستخدام المحدود. وعلى سبيل المثال ، خلال الانتخابات ، طلبت مفوضية الانتخابات الهندية من تطبيق أكس ، تويتر سابقا، ان يقوم بتمحيص بعض المعلومات التي قد يسيء فهمها. مع ذلك فان الحكومة الصينية قلما تراعي الأعراف الدولية وليست هناك حريات شخصية . وأصبح ملزما لكل شركة صينية ان يكون فيها ممثل اداري عن الحزب الشيوعي الحاكم. وهذا يضمن إحكاما مغلقا للحزب على المعلومات الخاصة. حتى الشركات الأجنبية غير مستثناة من هذا. العمال الذين يعملون في شركات متعددة الجنسيات في الصين هم ملزمون للتجسس لصالح الأجهزة الأمنية المحلية. أجهزة امنية حول العالم بدأت تتحدث عن مطبات الدخول في عمل تجاري مع الصين وفق هذه الظروف . وأصدرت أجهزة المخابرات في الولايات المتحدة وبريطانيا بيانا مشتركا حول كيفية إساءة السلطات الصينية حتى للبرامج الاكاديمية المشتركة من خلال سرقة أبحاث من جامعات غربية. ومع انغلاق القنوات الرسمية بدأت الصين بتعميق اعتمادها على التطبيقات التكنولوجية للتجسس على المجتمع الدولي. وان تطبيقا صينيا على أجهزة اللابتوب والهواتف الذكية لأستاذ جامعي في بلد منفتح ديمقراطي قد تتم مشاركة ابحاثه مع باحثين آخرين وبالتالي ينقل ذلك للسلطات الصينية. التطبيق الشعبي، تيك توك ، يقع الآن ضمن دائرة الشكوك بالتجسس ويواجه انتقادات حول العالم.

وكانت الولايات المتحدة قد حظرت على الوكالات الفيدرالية استخدام تطبيق تيك توك في أجهزة الحاسوب لديها وذلك لدواعي ومخاوف امنية. بالاضافة الى ان 34 الى 50 ولاية أميركية منعت دوائر حكومية فيها وموظفيها من استخدام تطبيق تيك توك على أجهزة حاسوب حكومية. ودعت جامعات عامة أيضا الى حظر تيك توك في أجهزتها . ومنع الاتحاد الأوروبي والمجلس الأوروبي استخدام تطبيق تيك توك على أجهزة الحاسوب لديها ونصح المشرعون الأوروبيون رفع التطبيق من اجهزتهم. وان الهند، خصم الصين في آسيا ، قد أطلقت حظرا وطنيا على التطبيق في العام 2020، ومن المدهش ان باكستان حليف الصين قد فرضت قيودا على التطبيق عدة مرات.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

البرلمان يصوت على تعديل الأحوال الشخصية والعفو وإعادة العقارات.. وحراك نيابي لإقالة المشهداني
سياسية

البرلمان يصوت على تعديل الأحوال الشخصية والعفو وإعادة العقارات.. وحراك نيابي لإقالة المشهداني

بغداد / المدى صوت مجلس النواب، على مشاريع قوانين تعديل الأحوال الشخصية والعفو العام وإعادة العقارات إلى أصحابها.وافتتح جلسة البرلمان، أمس الثلاثاء رئيس المجلس محمود المشهداني.وجرى خلال الجلسة، التصويت على "مقترح قانون الاحوال الشخصية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram