TOP

جريدة المدى > عام > (شخص آخر)..رواية جديدة للكاتب الفرنسي غويوم ميسو..ميسو: أنا الذي يكتب وأنا الذي يستمع الى الرواية

(شخص آخر)..رواية جديدة للكاتب الفرنسي غويوم ميسو..ميسو: أنا الذي يكتب وأنا الذي يستمع الى الرواية

نشر في: 30 مارس, 2024: 08:54 م

ترجمة: عدوية الهلالي

لمدة 20 عاما، كان الكاتب غويوم ميسو صاحب الكتب الأكثر مبيعا في المكتبات والمفضل لدى العديد من القراء في فرنسا وخارجها. كان لقاؤه الأول مع الجمهورعام 2004 مع روايته الأولى وبعدها...

ومنذ ذلك الحين، باع 34 مليون نسخة من كتبه العشرين المترجمة إلى 47 لغة والموزعة في جميع أنحاء العالم. مؤخرا، واليوم يصدر روايته الحادية والعشرين التي تحمل عنوان "شخص آخر" عن دار كالمان ليفي للنشروالتي يدفع فيها موسو سقف التشويق إلى أبعد من قبل بقليل.مجلة الاكسبريس الفرنسية أجرت معه حوارا جاء فيه:

هل تستمتع بتجاوز الحدود؟

-نعم. أنا أستمتع به كثيرًا. لقد كنت أعتبر الأدب دائمًا لعبة يلعبها شخصان..الكاتب والقاريء، وأنا أقوم بالدورين معا فأنا من يكتب ومن يستمع إلى القصة التي تُروى له. وفي هذا الكتاب، لدينا جريمة قتل وريثة إيطالية عثر عليها ميتة على قاربها. ومن هنا، لدينا أربعة أشخاص يقدمون جانبهم من القصة. لدينا زوجها الذي تم القبض عليه، ولدينا عشيقة زوجها الشابة، ولدينا الشرطي الذي يقود التحقيق ولدينا الضحية، أوريانا، التي تخبرنا عن الأشهر التي سبقت وفاتها.وهناك معلمة أخرى قمت بإدخالها في هذه القصة.

من هو (الشخص الآخر) في الرواية؟

- كان لدي فكرتين في الاعتبار. أولاً، نحن نحلم بأن نصبح شخصًا آخر، عندما يكون لدينا في النهاية انطباع بأننا لا نحظى بالحياة التي نستحقها. كما انطلقت من هذه المفارقة التي هي النظرة الخارجية عند بعض الأزواج. فلدينا انطباع بأنهم متألقون، في الحب والحميمية، وهذا ليس كذلك على الإطلاق. ومع ذلك، فإن العلاقة الحميمة لا تُعرف في النهاية إلا من خلال شخصيتي الزوجين. وهذه هي الفجوة التي أردت استكشافها هنا.

هناك القليل منك في شخصياتك، وهو شيء فعلته دائمًا، فما هو دور غيوم موسو في هذه الشخصيات؟

-نحن نأخذ الأشياء من أنفسنا ونحيدها قليلاً مثل الضوء من خلال المرآة، ولكنها مخاوف لديك والتي، في مرحلة ما، تتجسد من خلال الشخصيات. لكن كل هذا لا يحدث بوعي.

في أحد تحقيقات الشرطة، لاحظنا كيف يكتنف الأمر الكثير من الهزات والتوترات الواضحة.كيف تفعل ذلك؟

-لدينا هذا الشرطي الشاب من مدينة كان الذي يستجوب رجلاً يعتقد أنه قتل زوجته، لكنه يشعر أيضًا بالانجذاب إلى الغموض الذي يكتنفه.وهذا اللقاء وجهًا لوجه بين المحقق والمتهم، كنت ألعب فيه بينما كنت أكتب. كنت اتقمص كلتا الشخصيتين حتى تتدفق الحوارات، بحيث تكون مؤثرة. وهو أمر ممتع وممتع للغاية.

تعودنا في كتبك أن نتعلم ونكتشف حتى السطر الأخير. وهذا بالفعل ما يحدث في هذا الكتاب حتى السطر الأخير، هل كنت تتمنى أيضًا أن تستمر القصة؟

-نعم. لذلك كنت أبحث منذ 20 عامًا عن قصة تأتي نتيجتها في السطر الأخير، أو حتى الكلمة الأخيرة. سأقول لكم الحقيقة، لقد كتبت الرواية ثم بقيت آخر ثلاث صفحات فقلت لنفسي: "دع نفسك تتفاجأ. ماذا لو حدث شيء أنت نفسك لا تعرفه". وخلال عطلة نهاية الأسبوع، حبست نفسي بعيدًا وكتبت هذه الصفحات الثلاث الأخيرة بأسلوب قليل، ولم تكن كتابةً تلقائية، ولكني كنت أقل قدرة على التحكم في محاولة حل المشكلة بنفسي للوصول الى حقيقة هذه الشخصيات.

وهذا ما نكتشفه في هذا العمل، أنت متحكم في نفسك، ولكنك غير متحكم في العمل تمامًا؟

-هناك الدراية التي ترجع إلى الروايات السابقة، ولكن هناك أيضًا فكرة الاستمرار في الاستمتاع بنفسك ولهذا عليك أن تستمر في مفاجأة نفسك، وتحمل المزيد من المخاطرة، لترى في النهاية الى أين سيقودنا كل شيء؟ على أية حال، عليك دائمًا في الصباح، عندما تفتح جهاز الكمبيوتر الخاص بك، أن تكون متحمسًا قليلًا بأن تقول لنفسك: "آه، ها أنت ذا، ماذا سيحدث لي اليوم خلال الحياة التي أعيشها بشكل غير مباشر من خلال شخصياتي؟ "

نعلم جيدا ان قراءة الكتب تتضاءل لكنك تساهم في بيع الكتب وتوعية الناس بأهميتها، هل يؤثر ذلك عليك؟

-أنا سفير عظيم، باعتباري ابن أمين مكتبة ومدرس سابق، للقيمة المضافة للقراءة التي لا يمكن استبدالها بأي شيء آخر. إنه لأمر محزن للغاية أن نرى أن الكثير من الناس يقرأون أقل فأقل. لقد غيرت القراءة حياتي كثيرًا، منذ اللحظة التي أدركت فيها أنه عندما كان لدي كتاب في جيبي، لم أكن وحيدًا أبدًا!

وفي لقاء تلفزيوني اجري معه، أعرب الكاتب الفرنسي غويوم ميسو عن امتنانه نحو قرائه وبدا متاثرا وهو يتحدث عن نجاحه وتصدر كتبه افضل المبيعات في المكتبات في السنوات الاخيرة إذ يعتبرغويوم ميسو احد المؤلفين الفرنسيين المعاصرين الاكثرقراءة في فرنسا....

وفي فرنسا، تم بيع اكثر من مليونين من رواياته لكن هذه الارقام المدهشة لم تجعل غويوم ميسو ينسى خطواته الاولى في المشهد الأدبي.. فهو يخاطب جمهوره قائلا بتواضع انه لايجد تفسيرا لنجاحه ولايفكر في كيفية الوصول اليه حين يكتب لكي لايفقد قدراته الذاتية، كما يعود دائما الى فرنسا ليكتب فهي الدولة التي كتب فيها روايته الاولى ويعتبرها منجما لافكاره....ويقول ميسو انه ينسى نفسه حين يعمل مشيرا الى امتنانه الكبير لقرائه فقد تأثر كثيرا حين شاهد الناس يقرأون كتبه في المطارات ومترو الانفاق لذا قرر ان يبحث دائما عما يرضيهم ويلبي حاجتهم الى الخيال.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

التعديل الوزاري طي النسيان.. الكتل تقيد اياد السوداني والمحاصصة تمنع التغيير

حراك نيابي لإيقاف استقطاع 1% من رواتب الموظفين والمتقاعدين

إحباط محاولة لتفجير مقام السيدة زينب في سوريا

امريكا تستعد لاخلاء نحو 153 ألف شخص في لوس أنجلوس جراء الحرائق

التعادل ينهي "ديربي" القوة الجوية والطلبة

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

شخصيات أغنت عصرنا .. المعمار الدنماركي أوتسن

مدخل لدراسة الوعي

د. صبيح كلش: لوحاتي تجسّد آلام الإنسان العراقي وتستحضر قضاياه

موسيقى الاحد: الدرّ النقيّ في الفنّ الموسيقي

بيت القصب

مقالات ذات صلة

مدخل لدراسة الوعي
عام

مدخل لدراسة الوعي

لطفية الدليمي تحتل موضوعة أصل الأشياء مكانة مركزية في التفكير البشري منذ أن عرف البشر قيمة التفلسف والتفكّر في الكينونة الوجودية. الموضوعات التأصيلية الأكثر إشغالاً للتفكير البشري منذ العصر الإغريقي ثلاثة: أصل الكون، أصل...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram