بغداد/ أيوب سعد

ازدادت الاصابات بمرض الحصبة مؤخراً في مختلف محافظات العراق، حيث وصل الوباء إلى طلاب المدارس، ولا توجد حتى اللحظة إحصائية رسمية بأعداد المرضى، بينما تؤكد وزارة الصحة على الالتزام بالتوصيات الوقائية واللقاحات لتقليل انتشار المرض.

ويقول المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر، خلال حديث لـ(المدى)، إن"ظاهرة انتشار مرض الحصبة بين طلاب المدارس ليست دقيقة ولكنها مجرد موجة وبائية في كل بلدان العالم والعراق وفي كل بضع سنوات تكون هناك زيادة في أعداد الاصابات».

ويردف، أن "الوضع الصحي حتى اللحظة هو تحت السيطرة، والغالبية العظمى من المرضى يتماثلون للشفاء خلال أيام قليلة"، مشيراً إلى أن "هناك حالات نادرة تصبح لديها مضاعفات وربما تؤدي إلى الوفاة».

ويكمل المتحدث باسم الوزارة، أن "مؤسسات وزارة الصحة قادرة على على التعامل مع هذه الزيادة الوبائية"، موضحاً أن "الوزارة تستعد لإطلاق حملة تطعيم».

ويدعو البدر، "الآباء والأمهات وجميع المجتمع العراقي للتعاون مع الحملة التي ستطلقها وزارة الصحة».

ويبين، أنه "لا توجد حصيلة بأعداد المرضى في الوقت الحالي ولكن الأمر المتوقع هناك آلاف الاصابات بمرض الحصبة، وحالات قليلة جداً أدت إلى الوفاة».

وتؤكد الوزارة على بعض التوصيات التي يجب الإلتزام بها منها: "الانتباه إلى الاعراض في أوقات مبكرة، وعزل الشخص المصاب لتقليل عملية الانتشار ومراجعة المؤسسات الصحية والإقبال على اللقاح».

يذكر أن منظمة الصحة العالمية، أعربت في 20 شباط 2024، عن قلقها من الانتشار السريع لمرض الحصبة، بعد الإبلاغ عن أكثر من 306 آلاف حالة في جميع أنحاء العالم العام الماضي، بزيادة بنسبة 79 في المائة عن عام 2022.

من جانبه، يقول المتحدث باسم وزارة التربية، كريم السيد في تصريحات صحفية تابعتها (المدى)، إنه "تم إطلاق أسبوع الصحة المدرسية مؤخراً، وهناك تعاون مع وزارة الصحة للتلقيح وإجراءات الفحص، كما هناك حملة كبيرة برعاية مستشارية رئاسة الوزراء لشؤون التربية».

ويضيف، أن "وزارة التربية لديها تواصل وتعاون مع وزارة الصحة وتجري مسوحات بشكل عام وتقوم بالإجراءات التلقيحية».

ويوضح السيد، أن "وزارة الصحة هي الجهة المعنية فنياً بالتقييم والتلقيح والمراجعة، وهي من تحدد طبيعة الإجراءات التي على الطالب اتخاذها وإعطاء الإجازة له».

إلى ذلك، قالت المستشارة المعنية بالحصبة لدى المنظمة الصحة العالمية، ناتاشا كروكروفت، إن "هناك قلق بالغ حيال ما يحدث"، مشيرة إلى أن "حالات الحصبة المبلغ عنها هي أقل بكثير من العدد الحقيقي».

وأضافت المستشارة، أن "أكثر من نصف دول العالم معرضة حالياً وفق التقديرات لخطر تفشي مرض الحصبة بمعدل كبير بحلول نهاية العام، وتشير التقديرات إلى أن نحو 142 مليون طفل معرضون للإصابة بالمرض"، موضحة أن "السبب الرئيسي لتضخم الأعداد هو تراجع حملات التطعيم».

وأصيب نحو 42 ألفا ومائتي شخص في عام 2023، مقارنة بحوالي 941 شخصا فقط خلال عام 2022 بأكمله. وتعتقد منظمة الصحة العالمية أن هذا نتيجة لانخفاض عدد الأطفال الذين تم تطعيمهم ضد المرض خلال تفشي جائحة كوفيد.

يشار إلى أن مؤشرات مرض الحصبة وأعراضه تظهر بعد التعرض للفايروس بفترة تتراوح بين 10 و14 يوماً، وعادة ما تشمل مؤشرات مرض الحصبة وأعراضه، هي الحمى والسعال الجاف وسيلان الأنف والتهاب الحلق والعينين (التهاب الملتحمة)، فضلاً عن ظهور بقع بيضاء صغيرة مع بؤر بيضاء مائلة للزرقة على خلفية حمراء داخل الفم على البطانة الداخلية للخد، وتسمى أيضا بقع كوبليك، إضافة إلى طفح جلدي يتكون من بقع كبيرة مسطحة، وكثيراً ما تكون متصلة معاً.