عامر مؤيد
في محافظة دهوك احيا مسيحيو العراق رأس السنة البابلية والمعروف باسم "عيد اكيتو" بمشاركة 10 آلاف شخص.
واقيم الحفل المركزي في مدينة دهوك، حيث تجمهر حشود المحتفلين في مسيرات على أنغام الأناشيد الآشورية، وهم يرتدون أزياءً تبرز العمق الحضاري لشعوب وادي الرافدين.
وانطلقت مسيرة حاشدة من كنيسة “مريم” في حي “غريباسي” إلى الساحة القريبة من شارع متجر “مازي”، حيث يقام الاحتفال الكبير. جاء احتفال امس، بالعام 6774 من السنة البابلية ويصادف الأول من نيسان من كل عام. معنى كلمة “أكيتو” في السومرية ليس معروفًا بدقة، لكن يُعتقد أنها تعني “بداية” أو “عتبة”. يحمل هذا العيد قدسية خاصة ويرتبط بالخصوبة والحصاد، وكان يحتفل به في العصور القديمة كان يعتمد على دورة القمر وتفتح الحياة في فصل الربيع. ويقام في العيد الترحيب والإحتفال بالطبيعة والإبتهاج بقدومها وبخيراتها الموسمية ، ويتلخص ذلك في رموز أسر الإله تموز الذي يتم الإستعاضة عنه بالإله مردوخ في أيام الأكيتو ، وغيابه لنصف سنة في عالم الأموات الأسفل ، ومن ثم بعثه وقيامته ، وهذا يحدث كل سنة ويرمز للطبيعة وحلول الشتاء وموت الزرع والخضرة ومن ثم عودتهما في فصلي الربيع والصيف.
الكاتب علي الربيعي ذكر "بمناسبة رأس السنة البابلية ، عيد اكيتو ، اليوم الأول من نيسان ، وهو أول يوم يحتفل به سنوياً في العالم قبل 6774 سنة يجعل العراق أول حضارة عرفها التاريخ عالمياً".
واضاف "ادعو واناشد جميع العراقيين بأتخاذ هذا اليوم كالعيد الوطني العراقي نحتفل به من الشمال إلى الجنوب بحضارتنا وتراثنا وتاريخنا لأن اكيتو تجمعنا واكيتو تزيدنا فخراً بعراقيتنا واكيتو تعيد لنا أمجادنا وخاصة في هذه السنين التي اوصلت العراق إلى اوطئ مستوى حضاري عرفه التاريخ".
من جانبه طالب النائب فاروق حنا في بيان له الى عود وجود خطابين في ذكرى عيد اكيتو وقال "مع عيد أكيتو رأس السنة البابلية ـ الآشورية الذي اعتاد أبناء شعبنا وقواه السياسية الاحتفال به في الأول من نيسان من كل سنة. هذا الرمز القومي والوطني الرافديني الذي ورثناه من حضارة شعبنا القديمة العريقة".