النجف – 964
الطريقة النجفية في إقامة مجالس اللطم، تختلف قليلاً عن طريقة أهل كربلاء، فالقارئ أو "الرادود" في الطريقتين، يعتلي المنبر ويبدأ بقراءة القصيدة الملحنة، ويستمع له الحاضرون الذين يقفون وسط الحسينية، ويلطمون صدورهم بإيقاع ثابت،
ثم يؤذن لهم الرادود بترديد جزء معين من القصيدة، فأما في النجف فإن الحضور يتوقفون عن لطم صدورهم أثناء الترديد، ويلوحون بأيديهم، أما في الطريقة الكربلائية فإن اللطم لا يتوقف طيلة المجلس، وثمة بعض الاختلافات الأخرى في الأطوار، وقد طغت الطريقة الكربلائية على مجالس البلاد بشكل عام لعوامل عديدة، ربما من بينها الشهرة الساحقة للرادود الملا باسم الكربلائي، ويقول الرادود النجفي هادي مريطي، الذي بدأ القراءة منذ نصف قرن، إن شهرة الطريقة النجفية تراجعت بشكل ملحوظ، كما ينتقد انتشار بعض الألحان الغنائية، ومريطي هو الرادود الرئيسي في مجلس الحاج فاضل أبو الشيش، في حي الجزيرة وسط النجف، وهو مجلس مستمر منذ مطلع التسعينات، وقارع مضايقات وضغوط النظام السابق، وحضرت شبكة 964 هذا المجلس، وتحدثت إلى الحاج أبو الشيش، والرادود مريطي.
فاضل أبو الشيش – صاحب المجلس لشبكة 964:
تأسس هذا المجلس عام 1992، وهو يعبر عن تراث النجف الأصيل، ورادوده القارئ هادي مريطي.
حدثت مضايقات كثيرة في زمن النظام السابق، لكن المجلس لم يتوقف إلى الوقت الحالي، ويحضر اليوم أشخاص أسهموا في تأسيسه.
هادي مريطي – رادود لشبكة 964:
بدأت القراءة عام 1965، وكانت القراءات مختصرة، ومنذ ذلك التاريخ إلى يومنا هذا أقرأ في المجالس، ومجلس فاضل أبو الشيش من المجالس المهمة، وأقرأ فيه منذ 33 عاماً، وتعرضت للاعتقال 3 مرات على يد النظام السابق.
طريقة القراءة النجفية تراجعت، والألوان الموجودة غير صحيحة وهي ليست من الألوان النجفية التي لها تاريخ، وبعضها اليوم يصل إلى مرحلة الغناء وهذا مرفوض.
الحاج عبودي أبو الزرازير – من مؤسسي المجلس لشبكة 964:
كان مجلس أبو الشيش يعقد في منزله القديم بحي الجزيرة، وتسبقه مجموعة من الاستعدادات لإقامته في شهر رمضان.
كنا نتعرض للمضايقات من قبل الأمن وحزب البعث، كان شاعر هذا المجلس "علي التلال" وبعده أوكلت المهمة إلى "صباح أمين" لم نكن نتوقع أن نتخلص من تلك الفترة ونبقى على قيد الحياة.