TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > بيت المدى ومعهد غوته يقيمان أمسية عيدنا بغدادي احتفاء باغنيات العيد

بيت المدى ومعهد غوته يقيمان أمسية عيدنا بغدادي احتفاء باغنيات العيد

نشر في: 6 إبريل, 2024: 11:19 م

 بسام عبد الرزاق

اقام بيت المدى في شارع المتنبي، وبالتعاون مع معهد غوته "ضمن فعاليات چاي توك"، أمسية الخميس الماضي، بعنوان "عيدنا بغدادي"، تخللتها مداخلات بحثية في الشأن التراثي عن اغاني العيد، فضلا عن فعالية غنائية من اغنيات العيد والتراث الغنائي البغدادي قدمتها فرقة انغام التراث مع الفنان مجدي حسين.

االأمسية الاحتفائية ادارها الباحث رفعت عبد الرزاق، مشيرا في مقدمته الى ان "الغناء البغدادي والاغنية البغدادية زاخرة بشتى انواع واغراض الغناء، واخترنا لهذه الجلسة عنوانا رقيقا وهو (عيدنا بغدادي) وكانما سنستقبل العيد السعيد في هذه الجلسة البغدادية الغنائية التي سيحييها الاستاذ القدير مجدي حسين".

واضاف، ان "هناك عودة الى هذه الاغنية لانه كما عرفنا في السنوات السابقة ان هناك فوضى في الغناء العراقي وفوضى في كل اركان الغناء من الاداء الى الكلمات الى الالحان، ولكن في الفترة الاخيرة ويمكن ملاحظتها بسهولة، ان هناك عودة للغناء التراثي العراقي وهو مليء بالافكار والكلمات الجميلة اضافة الى الالحان الراقية".

الباحث د.عبد الله المشهداني، قال ان "الاغنية عموما كلاما لحنا واداء، في الغالب، تربط مشاعرنا النفسية بمناسبة محددة دون غيرها، من حيث نشعر او لا نشعر، ومنذ حوالي 6 عقود ارتبطت اغنية ام كلثوم (القلب يعشق كل جميل) بشهر رمضان لانها كانت تتكرر في نهار وليل رمضان عشرات المرات بحيث اصبحنا حين نسمع هذه الاغنية نتذكر رمضان او يكون قد حل بيننا".

ونوه الى ان "الاغنية الثانية (يا ليلة العيد) المرتبطة ايضا بهذا الشعور النفسي بليلة العيد والتي ارتبطت منذ العام 1946 عندما استخدمت العائلة المالكة لاحياء حفل عيد ميلاد الملك فيصل الثاني وتزامن هذا العيد مع عيد الفطر، واحيت ام كلثوم الحفلة وذكرت اسم الملك فيصل الثاني في الاغنية، ومنذ ذلك التاريخ بدأت اذاعة بغداد تبث هذه الاغنية ليلة العيد وعندما فتح التلزيون عام 1956 استمر بثها عبر التلفزيون".

وذكر ان "الاحساس بالعيد هو شعور نفسي بالفرحة والزهو والابتهاج، الابتهاج المجتمعي، وكل شريحة من شرائح المجتمع تبتهج حسب الاسباب الموجبة لذلك الابتهاج، وعلى سبيل المثال، الطفل يبتهج لاسباب العيدية والملابس الجديدة وما شابه ذلك، والعشاق والمحبين يزهون بحبهم بفرحة الجميع بالعيد، والمتخاصمون يستغلون فرصة العيد للتسامح وتبادل التهاني"، موضحا ان "الشيء الغالب ان الاغنية هي خير من يعبر عن تلك الفرحة لتحقيق تلك الاسباب، وهذه الاغاني تقسم حسب هذه الاسباب، فمثلا في مسألة رؤية الهلال هناك اغنية للمطربة هناء (الليلة عيد اقيموا الفرح والزينة) وكانت تكرر عدة مرات وهي من نغم السيكا ونجحت كثيرا، وكذلك اغنية فاضل عواد (هل العيد) واغنية مهند محسن (يهل العيد عدنا من تجونه)".

وبين ان "في صباح العيد هناك اجمل ترنيمة مقدسة يحبها الجميع ويرددوها وهي ترنيمة التكبيرات المصاحبة لتلاوة صلاة العيد، وما احلاها من تكبيرات بانغام (الجهاركاه والخلوة والماهوري)، وايضا من اغاني فترة صباح العيد اغنية ياس خضر (صبحية العيد) واغنية عفيفة اسكندر (جاني الحلو لابس حلو صبحية العيد)، مشيرا الى انه "اما الاغاني المعبرة عن تبادل التهاني والتبريكات في العيد، ايضا اغنية عفيفة اسكندر (عيدك مبارك حبيبي.. ايامك سعيدة) واغنية انوار عبد الوهاب (عيدك مبارك حبيبي) واغنية سعدون جابر (عيدك مبارك يا جمار القلب)، اما اغاني المحبين فلا ينسى ابدا مقام الجهاركاه بصوت المرحوم ناظم الغزالي في الشعر الذي مطلعه (اي شيء في العيد اهدي اليك)".

وتابع، ان "من المربعات الخاصة بهذه التهاني (شدز بالعيد كلبي الك عيدية) وغنوها كثر من مختلف مطربي المربعات، وايضا من المربعات الخاصة بالاطفال، مثالا (اجانه العيد وابني يريد عيدية)، وهناك نماذج من هذا الكثير، الا ان الملاحظة ان هذه الاغاني التي تذكر الى الان انها جميعها قديمة، بسبب ان المؤسسات الرسمية وتطلب من المطرب تهيئة اغاني لهذه المناسبة ويقوم بالاتصال بالكاتب والملحن لاظهار هذه الاغنية ويفع لهم اجرا مجزيا، اما الان على المطرب ان يذهب للاتفاق مع الكاتب والملحن والموزع ويدفع من امواله الخاصة ومن ثم لا تعيش هذه الاغنية الا ايام معدودات".

مؤرشف الاغنية العراقية فلاح الخياط، ذكر ان "العيد هو مناسبة اجتماعية جماعية لتبادل التهاني واستحضار الفرح الانساني وبث روح التسامح بين افراد المجتمع، وكلنا نعرف ان للعيد طقوس تراثية ترتبط بالموسيقى والغناء والاشعار والرقصات والالعاب".

واوضح ان "ابتعاد المطربين عن اغنية العيد له اسباب كثيرة، ومنها الحروب والحصار والاحتلال، ومع ذلك تظهر عدد من الاغاني هنا وهناك ولكن ليست بالمستوى المطلوب، ولم تختص اغاني العيد على الاغنية البغدادية فقط، بل شملت الاغنية الريفية والمقام العراقي واغاني المربعات والمواليد والفرح واغاني البادية".

من جانبها قدمت فرقة انغام التراث مع الفنان مجدي حسين، وعلى فترات متنوعة، اغنيات متنوعة من التراث الغنائي البغدادي واغنيات العيد المحتفى بها في الجلسة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

علماء يكشفون أن العراق مهد أول حكومة مركزية في التاريخ

بيت المدى يناقش إشكالية "الهوية والدين" والموقف من المجتمع

فنان موصلي يجسد عظمة الحضارة الآشورية بألواح مسمارية تحاكي تاريخ بلاد الرافدين

سيرك جواد الأسدي تطرح قضايا ساخنة في مسقط

اقــــرأ: ثلاثية الفساد.. الإرهاب.. الطائفية

مقالات ذات صلة

السفير الفرنسي لـ(المدى): شراكة ثقافية راسخة بين العراق وفرنسا لتعزيز التعليم والفن والحفاظ على التراث

السفير الفرنسي لـ(المدى): شراكة ثقافية راسخة بين العراق وفرنسا لتعزيز التعليم والفن والحفاظ على التراث

 بغداد – نبأ مشرق أكد السفير الفرنسي في العراق، باتريك دوريل، خلال لقاء خاص مع صحيفة (المدى)، وبحضور الملحق الثقافي منير سليماني ومدير المعهد الفرنسي ساميول مام، أن الشراكة الثقافية بين العراق وفرنسا...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram