 المدى/خاص

أغلب المستشفيات الحكومية في مختلف المحافظات العراقية تشهد الإهمال والحاجة إلى إعادة التأهيل، في ظل تزايد أعداد المستشفيات الأهلية، فضلاً عن ان الكثير منها خارج الخدمة لأسباب شتى، وبحسب وزارة التخطيط فأن نسبة 90% من مشاريع المستشفيات المتلكئة ستدخل الخدمة العام الحالي.

ويقول المتحدث باسم وزارة التخطيط، عبد الزهرة الهنداوي، خلال حديث لـ(المدى)، إنه " فيما يتعلق بملف المستشفيات المتلكئة لجنة الأمر الديواني نجحت في وضع الحلول والمعالجات لمشكلات جميع المستشفيات المتلكئة في عموم العراق". ويردف الهنداوي، أن "عدد المستشفيات التي تحتاج إلى إعادة تأهيل يتجاوز (71) مستشفى بسعات سريرية مختلفة". ويكمل المتحدث باسم وزارة التخطيط، أن "وزارة التخطيط عملت خلال السنتين الماضيتين على وضع الحلول لجميع المشاكل"، مشيراً إلى أنه" تم تشكيل لجنة في الوقت الحالي لمتابعة الإجراءات مكتبياً وميدانياً من أجل ضمان تنفيذ تلك الإجراءات في المشاريع". ويتابع، أن "السنة الحالية ستشهد حسم النسبة الأكبر من مشاريع المستشفيات المتلكئة ربما تصل النسبة إلى أكثر من 90% ستعالج وتدخل الخدمة وما تبقى منها ستكون جاهزة في العام المقبل". وشهد العراق في السنوات الأخيرة تردي القطاع الصحي بشكل كبير رغم احتوائه على 450 مستشفى حكوميًّا وأهليًّا، إذ تأسست المستشفيات الأهلية عقب سقوط النظام السابق الذي كان يعتمد على القطاع الصحي الحكومي فقط. وبحسب بيان لوزارة التخطيط، تلقته (المدى)، إن "نائب رئيس مجلس الوزراء- وزير التخطيط محمد علي تميم، ترأس اجتماعا موسعاً الأسبوع الماضي، ضم وكيلي وزارتي الصحة والتخطيط، ونائب الأمين العام لمجلس الوزراء، وعدد من المديرين العامين في وزارات الاسكان والاعمار والبلديات، وديوان الرقابة المالية، والتخطيط، لمتابعة تنفيذ الاجراءات الخاصة بمعالجة مشكلات المستشفيات المتلكئة".

وأضاف، أن "الاجتماع تضمن أيضا مناقشة عدد من القضايا ذات الصلة بالمستشفيات العامة تتعلق باليات احتساب المساحات الاضافية، وإطلاق صرف المستحقات المالية للشركات المنفذة".

وأشار البيان الى "أهمية المتابعة المكتبية والميدانية لإجراءات المعالجة لمشاريع المستشفيات المتوقفة والمتلكئة، المتخذة من قبل لجنة الامر الديواني 45 المكلّفة بحسم ملف هذه المستشفيات". ولفت إلى "تواصل العمل لمعالجة مشكلات المستشفيات التعليمية سعة 600 سرير، المرتبطة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الموجودة في محافظات بغداد ونينوى وكربلاء المقدسة، لأهمية تلك المستشفيات في دعم القطاع الصحي، وكليات الطب".

وتبلغ المستشفيات الحكومية 260 مستشفى من أصل 450 مستشفى في العراق منها 164 مستشفى عامة و15 مستشفى أطفال و20 مستشفى ولادة و14 مستشفى نسائية وتوليد و47 مستشفى بتخصصات أخرى، كما يضم 9 آلاف و609 صيدلية وألفًا و867 مختبرًا صحيًّا. وقال وزير الصحة مهدي الحسناوي، في تصريحات صحفية، تابعتها (المدى)، إنه "ضمن البرنامج الحكومي لحكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تواصل الوزارة تأهيل المستشفيات، وخلال المرحلة الأولى أهلنا مستشفيي الكاظمية والكندي وافتتحنا المرحلة الثانية من عملية تأهيل مستشفى ابن البلدي". ونقل الإعلام الرسمي عن الحسناوي، "لدينا 10 مستشفيات في المحافظات أيضاً تحت التأهيل، وبعد إقرار الموازنة سيتم تجهيز عدد غير قليل من مستشفيات بغداد، علاوة على مشروع لبناء 15 مستشفى في المحافظات بسعة 100 سرير". وتسعى الحكومة العراقية إلى استثمار معسكر الرشيد في بغداد لبناء مجمع خاص بمدينة طبية، قسم منها للاستثمار الطبي والآخر يتبع وزارة الصحة، ومعسكر الرشيد الواقع جنوب شرقي بغداد على ضفة نهر دجلة يعتبر من أكبر المعسكرات قبل عام 2003، ويضم مستشفى عسكرياً باسم مستشفى الرشيد العسكري لكنه دمر بالكامل ونهب بعد أن كان من أضخم المؤسسات الصحية في البلاد إذ يتسع لـ 2000 سرير.