TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > بعد تلقيها دعوات من هارفرد وجورج تاون..الروائية شهد الراوي تحاضر في كبرى الجامعات العالمية

بعد تلقيها دعوات من هارفرد وجورج تاون..الروائية شهد الراوي تحاضر في كبرى الجامعات العالمية

نشر في: 13 إبريل, 2024: 09:30 م

 متابعة / المدى

في سابقة يحققها أديب عراقي لبت الروائية العراقية دعوات لتحاضر في جامعات هارفرد، ويال، وجورج تاون وغيرها، من الجامعات المعروفة على مستوى العالم والتعليم، وهي المرة الأولى التي تحتفي بها جامعات مرموقة بأديب عراقي.

تقول الراوي في تغريدتها على مواقع التواصل الاجتماعي: مارست تجريفاً قاسياً على نفسي من كل ما يميل إليه المرء، ونظفت جرف روحي من الأوشال الضارة من الأحاديث الجانبية والمعارك الوهمية. دخلت في نظام صارم للقراءة والكتابة. نزفت من روحي وأنا أقطر الكلمات على فراغ هائل ومهيب يدعى بياض الأوراق، ثم التحمت مع الكتابة مثل كيان خلق من نفسٍ واحدة.

وتشير الكاتبة شهد الراوي عن هذه الدعوة الى أنها: لم أشعر بالانتماء إلى هذه المباني بسبب مكانتها المرموقة، أو لأنها مدعاة للفخر، بل لسبب آخر يستل مني المضغة الحية الذي صُنعتُ منها، وأحسب أنها فتنة تواضع المعرفة. فالجمهور في تلك الأمكنة مسترخي ومتسامح وليسَت لديه عقد التمايز. يسمح لك بالتحدث كإنسان يتجلى سحره في أخطائه، يتورط في مفردة في غير محلها، ثم يضحك على نكت سخيفة. وهذه البساطة الهائلة بالتلقي من قبل جمهور يقضي نصف حياته في الأبحاث المعرفية، هي التي تفتح آفاق الحديث إلى مفاهيم لم تكن تتخيل أنك تستطيع أن تتحدث عنها بطريقة غاية في الغرابة والعجب.

وإذا كانت مثل هذه الدعوات امنية للراوي، أجابت: لم أتمنَّ في حياتي سوى أن أصبح كاتبة، لم أحلم بثراء فاحش، ولا جمال فيه غضاضة، ولا أمير وسيم بـ "بينتلي آخر موديل"، لقد كانت الكتابة وحدها أمنيتي الوحيدة. أن أكتب ثم أصادف في طريقي عابراً يقول لي: ياه لقد أحببتُ ما كتبتي. وقد صادفت ذلك حقاً، لكن بلغات مختلفة، لم أكن حتى أعرف بوجودها.

وشهد الراوي كاتبة وروائية، لها العديد من المنشورات في الصحف العربية والمواقع الإلكترونية. تم ترشيح روايتها الأولى ساعة بغداد لجائزة البوكر العربية ودخلت في القائمة القصيرة، مما جعلها أصغر روائية تصل إلى هذه القائمة في ذلك الوقت. كما تمت ترجمت روايتها إلى أكثر من 20 لغة. ثم فازت بجائزة الكتاب الأول في مهرجان إدنبرة الدولي للكتاب 2018. وذكرت الصفحة الرسمية للمهرجان إن رواية «ساعة بغداد» تنافست مع 49 رواية لكتاب من مختلف دول العالم.

ولدت شهد الراوي في بغداد، وتعود أصولها لمدينة راوه الواقعة في محافظة الانبار. اكملت دراستها الثانوية في بغداد ثم غادرت العراق إلى سوريا بعد عام 2003، وأكملت دراستها الجامعية في جامعة دمشق وحصلت منها على شهادة البكالوريوس من كلية الإدارة والاقتصاد بإدارة الأعمال، ثم نالت بعدها شهادة الماجستير في ادارة الموارد البشرية في نفس الجامعة. وأتمت شهادة الدكتوراه بدرجة امتياز في الأنثروبولوجيا الإدارية سنة 2019 في الإمارات العربية المتحدة.

أصدرت روايتها الأولى بعنوان «ساعة بغداد» والتي تركز على الصور المألوفة للعراق في الأخبار خلال تسعينيات القرن الماضي لإظهار المعاناة اليومية لسكان العاصمة العراقية في تلك الفترة، وتتميز روايتها بسرد الكاتبة لأحداث الرواية بشكل يتدرج في تعقيد المفردات اللغوية التي أعتبرها بعض النقاد اسلوباً مبتكراً في استقطاب القراء غير المتمرسين في الرواية العربية. كما صدرت لها في 2020 روايتها الثانية «فوق جسر الجمهورية»، التي تدور أحداثها في بغداد، وإحدى الدول العربية المجاورة للعراق، بعد احتلال بغداد عام 2003. وقامت بترجمة كتاب «إنقاذ حياة القطة» للكاتبة جيسيكا برودي عام 2021.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

علماء يكشفون أن العراق مهد أول حكومة مركزية في التاريخ

بيت المدى يناقش إشكالية "الهوية والدين" والموقف من المجتمع

فنان موصلي يجسد عظمة الحضارة الآشورية بألواح مسمارية تحاكي تاريخ بلاد الرافدين

سيرك جواد الأسدي تطرح قضايا ساخنة في مسقط

اقــــرأ: ثلاثية الفساد.. الإرهاب.. الطائفية

مقالات ذات صلة

صدور المجلد العاشر من أضخم موسوعة أمثال عراقية وعربية

صدور المجلد العاشر من أضخم موسوعة أمثال عراقية وعربية

 ذي قار / المدى صدر حديثا عن دار الرفاه للطباعة والنشر المجلد العاشر من كتاب (سبعة آلاف مثل عراقي / جمهرة الأمثال في مدينة الناصرية) الذي وثق فيه الباحث حسين كريم العامل جانبا...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram