اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > معلومات تنسف أحلام الفصائل: بايدن يفكر بزيادة قواته في العراق

معلومات تنسف أحلام الفصائل: بايدن يفكر بزيادة قواته في العراق

وفد السوداني إلى واشنطن بلا مسؤول أمني رفيع ويركز على المال والطاقة

نشر في: 16 إبريل, 2024: 01:06 ص

 بغداد/ تميم الحسن

في ظل ظروف متوترة في المنطقة، ألتقى رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني لأول مرة، بالرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الابيض، معربا عن امله بالانتقال من العلاقة العسكرية إلى الشراكة الكاملة مع الولايات المتحدة. وأكد السوداني، بعد لقائه ببايدن، مساء أمس الاثنين، بعد أكثـر من 40 ساعة على وصوله واشنطن، على تجنب تمدد الصراع في الشرق الأوسط، زيارته إلى واشنطن تأتي في وقت حساس ودقيق، وفق تعبيره. وتطرق كذلك، إلى ملف الخدمات قائلاً: "وجودي في واشنطن يحمل الرغبة بالنهوض بواقع العراق وتوفير الخدمات".
فيما تتجه التوقعات لغاية كتابة التقرير، أن يطلب الرئيس الامريكي، "زيادة" او "اعادة انتشار" القوات الامريكية في العراق.

وكان السوداني قد حاول قد مغادرته بغداد السبت الماضي، حل بعض الملفات الداخلية التي كانت يمكن ان تشوش على الزيارة، قبل ان حدوث الهجوم الايراني على اسرائيل.
وأشارت تقارير امريكية، الى ان قضية عبور طائرات إيرانية "الاجواء العراقية" في الهجوم الاخير، قد تثير مخاوف البيت الأبيض.
ويبدو من تشكيلة الوفد الرئيسي الذي يرافق السوداني، والذي يقرب من الـ60 فرداُ، فإن رئيس الحكومة مهتم بقضية المال والطاقة، اكثر من الجانب العسكري. ولايوجد اي اسم لمسؤول امني او عسكري رفيع بالوفد باستثناء وكيل الأمين العام لوزارة الدفاع، والملحق العسكري العراقي في امريكا – وبحسب جدول الزيارة-
وتتداول معلومات، في الأوساط السياسية، بأن الرئيس الأمريكي قد يطلب من بغداد زيادة في عدد قوات بلاده في المرحلة المقبلة.
وهذه المعلومات تتناقض مع التصريحات العراقية التي سبقت الزيارة، وتنسف آمال الفصائل التي تتوقع ان يعود السوداني وبيده جدول انسحاب قوات التحالف.
وبدت رحلة السوداني الى واشنطن، منذ البداية صعبة، حيث قال مثال الالوسي، وهو نائب سابق نقلا عن مسؤولين غربيين لـ(المدى)، ان "الموعد مع بايدن تم ترتيبه بشق الأنفس".
وكان الموعد يفترض ان يكون في نهاية العام الماضي، لكن ازمة الحرب في غزة وتورط الفصائل في الاحداث، اجل اللقاء لعدة اشهر.
وخلال تلك الفترة تأزمت الأوضاع في الداخل مع كردستان، ما اضطر السوداني ان يحصر جزءا من الخلافات في الاسبوعين الاخيرين قبل الزيارة، لكن العلاقة مع إيران بقيت متفاعلة. وكانت اغلب التوقعات قد ذهبت صوب تأجيل طهران الهجوم على اسرائيل (ليلة السبت على الاحد الماضية) اسبوعاً آخر لحين عودة رئيس الحكومة العراقية الى بغداد.
لكن طهران لم تنتظر، ومرت المسيرات فوق الاجواء العراقية، وتسربت انباء عن تدخل مايسمى بـ"المقاومة العراقية" في عملية الرد على اسرائيل.
وقالت واشنطن بوست في تقرير امس ان هجمات إيران الاخيرة على إسرائيل "عبر المجال الجوي العراقي" قد تثير مخاوف الولايات المتحدة.
وعشية هبوط طائرة رئيس الحكومة في قاعدة اندروز الجوية بولاية ميريلاند قرب العاصمة واشنطن، ارسلت طهران مئات المسيرات والصواريخ باتجاه اسرائيل.
وفي اول تعليق رسمي من بغداد على صواريخ طهران، قال رئيس مجلس النواب بالنيابة، محسن المندلاوي، إن الرد الإيراني "حق طبيعي كفلته القوانين والشرائع الدولية".
واضاف المندلاوي في بيان: "نبارك ونشيد بالعملية الإيرانية في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة"، مشيرا الى ان "من حق الشعوب العربية والإسلامية الدفاع عن نفسها".

بين أمريكا وإيران
ومن واشنطن اكد رئيس الوزراء محمد السوداني، ان "إيران دولة جارة ولدينا معها مشتركات، وأمريكا حليف ستراتيجي".
وفي اول نشاطات السوداني خلال الزيارة قال امام الجالية العراقية في واشنطن ان "أمريكا منحت العراق تفضيلات في الإعفاء الجمركي وتم توقيع مذكرة مع مؤسسات التمويل بقيمة 5 مليارات دولار، وكلها غير مفعلة ضمن اتفاقية الإطار الستراتيجي"، موضحا ان "العراق اليوم يختلف عما كان عليه في 2014؛ لأنّ داعش لم يعد يشكل خطراً على العراق".
وبين اننا "نريد الانتقال إلى علاقات ثنائية مع دول التحالف الدولي بعد الانتصار على داعش، على غرار دول المنطقة، وبضمنها العلاقات الأمنية"، مشيرا الى أنه "سيتم عقد الاجتماع الأول للجنة التأسيس المنصوص عليها في الاتفاقية الإطارية، وستكون هناك اجتماعات دورية لهذه اللجنة".
وتابع، ان "إيران دولة جارة ولدينا معها مشتركات، وأمريكا حليف ستراتيجي وعلاقتنا مهمة معها والعلاقة مع إيران والولايات المتحدة تعد ميزة للعراق، ويمكن أن توظف في خفض التوتر، وهذا ما حصل في كل الأزمات بالمنطقة".
وبحسب تصريحات الحكومة، فإن بغداد تستهدف في زيارة واشنطن، احداث "قفزات في اتفاقية الإطار الستراتيجي". ويقول باسم العوادي المتحدث باسم الحكومة إن "زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الحالية لواشنطن واحدة من أهم الزيارات في تاريخ العلاقات العراقية - الأميركية، وتستهدف تفعيل أطر التعاون في جميع المجالات، وهناك بنود كثيرة في اتفاقية الإطار الستراتيجي لم تفعل بصورة صحيحة منذ أن وقع الاتفاق في العام 2008".
وأضاف، أن "العلاقات سابقاً كانت تقتصر على الجوانب الأمنية والعسكرية والآن هنالك مسعى لتحقيق قفزة في نوعية العلاقات الثنائية ، مبينا ان الزيارة تستهدف تفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي بجوانبها السياسية والاقتصادية والاستثمارية والمصرفية والطاقة والمناخ وما تبقى من بنود نستطيع استثمارها لتوسيع أطر التعاون". ولفت العوادي إلى أن "لقاء رئيس الوزراء المرتقب مع الرئيس الأمريكي ستكون فيه رسائل متبادلة مهمة في عدد من الملفات، إذ أن لكل منهما وجهات نظر، وأغلب الملفات التي من الممكن أن تُطرح قد تم التوافق عليها من خلال لجان فرعية استبقت الزيارة أو تم التنسيق حولها ولا اتصور أن تكون هنالك تقاطعات كبيرة".
وأشار إلى أن "المهم أم نذهب باتجاه تعزيز هذه العلاقات، وترغب الولايات المتحدة بصورة واقعية أن ننتقل الى علاقات ثنائية أشمل وأوسع وهذه الرغبة أيضا موجودة لدى العراق".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

انزعاج داخل
سياسية

انزعاج داخل "الإطار".. القوات الأمريكية ستبقى لوقت أطول وتحذر من عودة "داعش"

بغداد/ تميم الحسنيتعرض الاتفاق الضمني بين الحكومة والفصائل على خفض التصعيد ضد القوات الأمريكية، إلى هزات عنيفة بسبب معلومات عن احتمال "تعطل" انسحاب قوات التحالف لوقت طويل.وأول أمس، ضربت لأول مرة منذ نحو 5...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram