TOP

جريدة المدى > محليات > العراق في عين العاصفة بعد مصرع الرئيس الإيراني؟ الهدوء مفتوح على تطورات في غزة

العراق في عين العاصفة بعد مصرع الرئيس الإيراني؟ الهدوء مفتوح على تطورات في غزة

نشر في: 25 مايو, 2024: 10:01 م

بغداد – 964

ألمح محللون مقربون من الإطار التنسيقي إلى احتمال حدوث تطورات ميدانية في قطاع غزة والمنطقة، نتيجة التغييرات المتوقعة في الحكومة الإيرانية بعد مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

وسألت شبكة 964 محللين شديدي الصلة بمطبخ التحالف الحاكم في العراق، قدموا تصورات متناقضة عن تأثير رحيل رئيسي ووزير الخارجية حسين عبد اللهيان، على الداخل العراقي.

ومع أنهم اتفقوا على ”ثبات السياسة الإيرانية“ خلال فترة الرئيس الإيراني المكلف، محمد مخبر، إلا أن التحولات اللاحقة حين تنتخب إيران رئيساً جديداً خلال 50 يوماً من الممكن أن تضع العراق في ”عين العاصفة“ التي قد تبدأ مجدداً من غزة.

وكان رئيس الحكومة محمد شياع السوداني قدم التعزية للمرشد الإيراني بحضور محمد مخبر، الذي ظهر، الأربعاء، في لقطات الاستقبال يجلس إلى جانب السوداني.

وعلقت صحف إيرانية، مثل ”كيهان“ ووكالات مثل ”مهر“ الحكومية، و“تسنيم“ التابعة للحرس الثوري، بأن مكتب المرشد حرص على حضور مخبر خلال استقبال السوداني، وأوضحت أن التعزية حملت ”طابعاً سياسياً“ خصوصاً وأن الراحل رئيسي كان يخطط لزيارة العراق.

ونقل عن المرشد خامنئي أنه ”أوصى مخبر بالعلاقة المتينة مع الحكومة العراقية“، وأكد أن ”التعاون سيستمر دون تغيير“.

من هو محمد مخبر؟

اسمه محمد مخبر دزفولي من مواليد 1955. شغل منصب نائب حاكم الأحواز لسنوات، وكان مسؤولاً لشركة اتصالات الجنوب الإيراني.

وتذكر وسائل إعلام إيرانية أنه كان أحد المسؤولين الأمنيين في ميناء عبادان جنوبي البلاد، ضمن مجموعة كان بينها علي شمخاني مستشار خامنئي، وقائد ”الحرس الثوري“ السابق محسن رضائي، والقيادي السابق في ”الحرس الثوري“ محمد فروزنده، وإيرج مسجدي المنسق العام لـ“فيلق القدس“، وغلام علي رشيد رئيس غرفة العمليات في هيئة الأركان المسلحة الإيرانية.

وذاع صيت مخبر بعدما ترأس «لجنة تنفيذ أمر الإمام»؛ أحد أهم هيئات مكتب المرشد الإيراني، التي تدرجها الولايات المتحدة على قائمة العقوبات.

وهذه اللجنة (بالفارسية ستاد إمام) أحد الأركان الأساسية لمكتب المرشد إلى جانب ”أستان رضوي“ و“بنياد مستضعفان“، وتشكل إلى جانب مجموعة ”خاتم الأنبياء“ التابعة لـ«الحرس الثوري»، العمود الفقري لمكتب خامنئي.

وكان مخبر أيضاً عضو مجلس الإدارة لمصرف ”سينا“، الذي يواجه عقوبات من وزارة الخزانة الأميركية والاتحاد الأوروبي.

من سيكون بديل رئيسي؟

بعد دقائق من دفن الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي كان من المتوقع أن تبدأ تحضيرات الانتخابات، لكن ”الحرس الثوري“ سارع إلى عقد اجتماع لبحث الأوضاع في قطاع غزة، على ما ذكرت وكالة ”تسنيم“.

ويعتقد أن مسألة اختيار البديل باتت من أكبر التحديات الآن قبل أن تذهب السلطات إلى فتح باب الترشيح.

ونقلت ”رويترز“ عن مسؤول إيراني سابق القول إن ”من المتوقع أن تكثف الجهات صاحبة النفوذ، مثل ”الحرس الثوري“ ورجال الدين المؤثرين في قم، جهودها الآن".

ورأى هذا المسؤول أن وفاة رئيسي ”تضرب المؤسسة التي ليس لديها مرشح آخر حالياً“، وقال: ”مع ذلك، لا أحد يعلم يقينا نوايا المرشد".

خالد السراي – محلل مقرب من الإطار التنسيقي، لشبكة 964:

جميع الدول في الشرق الأوسط تقف على رمال متحركة الآن. التغييرات في الحكومة الإيرانية قد تنعكس على العلاقات الخارجية.

اذا تفجرت الأوضاع في غزة نتيجة للتغيير في القيادة الإيرانية سيكون العراق في عين العاصفة، فهناك العديد من الفصائل ترتبط بإيران التي تقود المقاومة في المنطقة.

الصيغة الثابتة للعلاقات بين بغداد وطهران تسير صوب الدعم الكامل لتهدئة الأوضاع في العراق ودعم المنظومة السياسية في البلاد على كافة الاصعدة.

هناك توجه حقيقي داخل إيران من خلال دعم المحافظين للحصول على كرسي الرئاسة بعد وفاة رئيسي.

رئيسي استطاع تحقيق تعاون وشراكة مع دول المنطقة خصوصاً السعودية ودول الخليج وبالتالي فإن الكفة تميل لصالح المحافظين على حساب الاصلاحيين.

القيادة الإيرانية الجديدة على عاتقها أزمة اقتصادية، وتواجه تحدياً كبيراً حين تستعد للانتخابات الرئاسية واختيار بديل لرئيسي، إلى جانب الحسابات المرتبطة بانتظار نتائج الانتخابات الأميركية، جميعها عوامل ستغير شكل المنطقة.

صباح العكيلي – باحث في الشأن السياسي، لشبكة 964:

إيران دولة مؤسسات لديها ثوابت لا تتغير حتى بتغيير الرئيس، وهذا ينطبق على العلاقات بين بغداد وطهران.

الرئيس الجديد لإيران سيسير مثل ما سار عليه الراحل إبراهيم رئيسي، لكن من الممكن وجود بعض التحولات التكتيكية للبلاد.

محمد مخبر، الرئيس المؤقت لإيران أكد خلال اجتماعه مع القيادات العراقية السير بخطى ثابتة لاستكمال ما بدأ به رئيسي، لاسيما الاتفاقيات المبرمة مع طهران.

حيدر الموسوي – محلل سياسي، لشبكة 964:

أمام إيران خطوات مهمة تقوم بها بكل دقة. إنهاء مراسيم التشييع دون فتح اي ملف يخلق توتراً داخليا وخارجيا.

إيران تنشغل بالاستحقاق الدستوري لملء الفراغ بانتخاب رئيس بديل.

بعدها، سيتم إعلان حقيقة سقوط طائرة الرئيس.

الرئيس الإيراني المكلف يحظى بثقة المرشد، كذلك السيد باقري وزير الخارجية الجديد كان رئيس الوفد المفاوض في الملف النووي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القصة الكاملة لـ"العفو العام" من تعريف الإرهابي إلى "تبييض السجون"

الأزمة المالية في كردستان تؤدي إلى تراجع النشاطات الثقافية والفنية

شركات نفط تباشر بالمرحلة الثانية من مشروع تطوير حقل غرب القرنة

سيرك جواد الأسدي تطرح قضايا ساخنة في مسقط

العمود الثامن: بين الخالد والشهرستاني

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

من الطمر إلى توربينات الطاقة.. هل تنجح بغداد في استثمارالنفايات لتوليد الكهرباء؟
محليات

من الطمر إلى توربينات الطاقة.. هل تنجح بغداد في استثمارالنفايات لتوليد الكهرباء؟

 بغداد / محمد العبيدي تتجه الحكومة العراقية نحو استثمار النفايات في توليد الطاقة الكهربائية، وفي هذا السياق منحت أول إجازة استثمارية لإنتاج الكهرباء من النفايات، بهدف تغذية آلاف المنازل في العاصمة بغداد، في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram