TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > عمر المطلبي في نسمات عراقية ورحلة التشكيل الطويلة

عمر المطلبي في نسمات عراقية ورحلة التشكيل الطويلة

نشر في: 20 مايو, 2024: 11:53 م

 بغداد / عامر مؤيد

في الفترة القليلة الماضية، اقيم المعرض الشخصي السادس للفنان د.عمر المطلبي والذي حمل اسم نسمات عراقية، حيث استمر لاكثر من يوم وبتواجد نوعي.

يتحدث المطلبي لـ(المدى) عن "‎نسمات عراقية" وتجربته في الفن التشكيلي، ذاكرا ان بدايته في عالم الفنون البصرية مذ ثلاثة عقود ونيف؛ "وكنت من المحظوظين الذين ادركوا المعلم الكبير فائق حسن ورأيت ماكان يجول به في الدرس الاكاديمي وسحرني هذا الشيخ بل وادهشني بكيفية صنع مجاورات لونية غاية في البساطة لكنها ليست من السهولة بمكان".

واضاف "كانت رحلتي مع فن الرسم والتي هيمنت على سوادها الأعظم التجريدية فكان التشخيص بالنسبة لي عالما أعرفه ولا يدهشني وكنت أحاول أن أخلق عوالم ملونة، يختبئ بها الشخوص والأمكنة خلف ماهو مرئي وكنت أسعد بقراءة قصصي من دون ان يراها أحد غيري وكانت فرحتي تكبر عندما يبدأ الناس بقراءة لوحتي قراءات جديدة لم أرها ولم أقصدها".

ومع وصوله الى الخمسين من عمره، يذكر "اصابني الحنين لتلك الأيام التي زخرت بها كلية الفنون في بغداد بذلك الكم من المبدعين وهم يتبارون من حول معلمهم الأول وشيخ الرسامين الأستاذ فائق حسن فأقمت تجربة حملت عنوان لمسة لون في ربيع ٢٠١٩ في العاصمة عمان أعمالاً تمثلت بها طبيعة العراق من شماله الى جنوبه وبتقنية الرسم بالسكين والتي حاولت ان ارى تلك التأثيرات في الأعمال الاخيرة للأستاذ فائق. وأهديت ذلك المعرض الى روح معلمنا الكبير".

يؤكد ان "نسمات عراقية هو رجوع في الحنين بالعودة الى الطبيعة العراقية بتحدٍ آخر وهو رسم المصغرات من اللوحات وبتقنية السكين أيضاً فكانت تجربة ليست من السهولة بمكان فقد أحسست بتلك الصعوبة الكبيرة لاني الدائب ولسنين طوال على رسم الاحجام الكبيرة. وللمرة الاولى في حياتي أختار براويز عريضة لتكون جزءاً مهما في طريقة العرض أما اللوحة فحرصت على ان تكون جامعة لما هو واقعي وتجريدي وتعبيري وانطباعي في ذات الوقت وبتقنية تنفيذ فيها شيء من الخصوصية الاسلوبية والاكاديمية بحيث حرصت على ان تعكس اللوحة المشهد بطريقة جمع المجردات لتظهر لنا الصورة الواقعية فالتكوينات المجردة تتراصف جنباً إلى جنب بعض وتتداخل بطريقة توحي بالعبث أو عدم الانتظام لكي نبتعد بصرياً لمشاهدة المكان وأي مكان انه من العراق رغم طبيعة الأجواء اللونية التي تباينت بين لوحة وأخرى".

يتحدث المطلبي عن هدفه قائلا "هدفي هو الواقعية بأنفاس الحداثة والحداثة عندما تكون من الواقع. ناهيك عن محاولة القول بالدرس الأكاديمي كوني أمارس تدريس فن الرسم في الجامعة لذا فان الواني وضعتها على سطح اللوحة محاولاً ان أكون أكاديمياً قدر المستطاع".

يعود لنسمات عراقية، قائلا "فرحت بردود افعال زوار المعرض التي عن حق فاجأتني في افتتاحه كون السواد الاعظم كانوا من المتخصصين في المجال الفني بين فنان وناقد ورواد المعارض الفنية. فحرصت على أن يكون هذا العرض اشبه بما يحدث في الموسيقى من حيث الصعود والهبوط وكذا نسق اللوحات منها ما اقترب من الواقع المنظوري ومنها ما ابتعد عن المنظور الرياضي. أنا ممتن لكل من زار هذا المعرض وأدلى برأيه الذي سيكون دعامة فكرية وتقنية لاستمرار تجاربي في المستقبل القريب".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

صدور المجلد العاشر من أضخم موسوعة أمثال عراقية وعربية

صدور المجلد العاشر من أضخم موسوعة أمثال عراقية وعربية

 ذي قار / المدى صدر حديثا عن دار الرفاه للطباعة والنشر المجلد العاشر من كتاب (سبعة آلاف مثل عراقي / جمهرة الأمثال في مدينة الناصرية) الذي وثق فيه الباحث حسين كريم العامل جانبا...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram