 واسط / جبار بچاي

خصصت الحكومة المحلية في محافظة واسط مبلغ 100 مليون دينار وإضافة مساحة عشرة دوانم لمركز تأهيل مدمني ومتعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية في المحافظة بهدف إنشاء مصحة نموذجية متكاملة لهذه الشريحة التي أخذت تنمو وتزيد أعدادها في المجتمع رغم الإجراءات القضائية بحق المخالفين التي تشمل عدة عقوبات أخطرها الإعدام والسجن لسنوات عدة بحق تجار المخدرات والمروجين والمتعاطين.

وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس واسط حبيب البدري "زرنا بمعية رئيس اللجنة الأمنية العليا في المحافظة السيد المحافظ ونائبه الفني إضافة الى مدير عام صحة واسط مركز تأهيل مدمني ومتعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية في واسط التابع لوزارة الداخلية والذي افتتح مطلع العام الحالي ضمن خطة وضعتها وزارة الداخلية لتأهيل متعاطي ومدني المخدرات عن طريق تلك المراكز".

وأضاف لـ(المدى)، إن "المركز المذكور يحتوي على عدة قاعات منها قاعات منام، وإطعام، وصالة رياضية، بالإضافة إلى المرافق الخدمية والجناح الإداري والتي توفر بمجملها سبل الراحة للنزلاء". مشيراً الى أن "محافظ واسط الدكتور محمد جميل المياحي وجه بتخصيص مبلغ 100 مليون دينار لتطوير وتوسعة المركز بعد إضافة مساحة عشرة دوانم لغرض إنشاء مصحة نموذجية متكاملة لهذه الشريحة". وقال إن "هذا المركز هو من بين أهم المراكز في عموم العراق الذي يمثل أحد الحلول لمعالجة ظاهرة التعاطي التي بدأت تدق ناقوس الخطر الكبير في مجتمعنا، وللأسف الشديد أصبحت تنهش بعقول وأجساد شبابنا، وتحتاج إلى تظافر جهود حقيقية بين الجهات الحكومية والأهالي ومنظمات المجتمع المدني وغيرها من الجهات الساندة والداعمة لتطويقها والسعي للخلاص منها كليا".

لافتا الى أن حكومة واسط المحلية "قدمت دعمها الكامل لهذه المؤسسة، ونحن في مجلس المحافظة وفي إدارتها نشد على أيدي الإخوة القائمين على إدارة هذا المركز المهم، الذي يستقبل المحكومين وفق المواد القانونية، والعمل على تأهيلهم نفسيا وصحياً وتوفير كل سبل الراحة لهم على أمل زجهم في المجتمع كعناصر نافعين بعد انتهاء محكومياتهم المختلفة كل حسب المادة التي صدر بموجبها حكم عليه". ودعا البدري "الأهالي كافة خاصة ذوي المدمنين ومتعاطي المخدرات لمتابعة أولادهم والوقوف على تصرفاتهم ومعرفة أصدقائهم ومنع انزلاقهم في هذا الطريق الخطير الذي يعد إرهابا مدمراً لهم ولأسرهم وقد ينعكس هذا الخطر على المجتمع ما لم يتم التصدي له". موضحاً أن "محافظة واسط ومن خلال الاجهزة الأمنية ماضية في التصدي لظاهرة تجارة المخدرات والترويج لها والإدمان عليها وقد قطعت أشواطاً مهمة للحد من هذا الخطر ونحارب بكل قوه مظاهر انتشاره". وبين أن "مركز تأهيل مدمني ومتعاطي المخدرات والمؤثرات العقيلة في المحافظة شيد وافتتح باشراف وزارة الداخلية والمودعين فيه ممن تم إلقاء القبض عليهم وفق أحكام المادة 32 من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم (50) لسنة 2017 بهدف عزلهم من المتاجرين بالمخدرات وإعادة تأهيلهم نفسيا وصحيا لإعادة دمجهم بالمجتمع بعد اكتسابهم الشفاء التام مع استمرار الإجراءات القانونية المتخذة بحقهم بموجب القرارات القضائية".

من جانبه ذكر مصدر في المركز المذكور أنه " افتتح مؤخراً في المحافظة كأول مركز لعلاج المدمنين على المخدرات قسرياً، ويحتوي على أربع قاعات لحجر الموقوفين وفق المادة المذكورة كما يحتوي على قاعات منام، وإطعام، وصالة رياضية، بالإضافة إلى مرافق أخرى توفر سبل الراحة للنزلاء مع وجود كادر طبي متخصص."

لافتا الى أن "مركز التأهيل هو مصحة قسرية تخصصية هي الأولى من نوعها في المحافظة ، وهو من ضمن 16 مصحة قسرية تعمل عليها الوزارة ويحتوي على جميع وسائل الراحة ونأمل أن يساهم في تحسين حال متعاطي المخدرات وتحولهم إلى حالة التعافي من هذه الآفة الخطيرة". يذكر أن جنايات واسط تصدر أحكاماً مختلفة بين فترة وأخرى بحق عدد من تجار المخدرات والمتعاطين والمروجين وتختلف تلك الأحكام تبعاً لنوع الجريمة .