بعقوبة (ديالى) 964

بعد سنوات من الجفاف، أنعشت الأمطار الأخيرة بساتين ديالى ومعها آمال الفلاحين ودفعتهم لقضاء أوقات طويلة في الاهتمام ببساتينهم الشهيرة بإنتاج مختلف الحمضيات والفواكه والتمور.

كاميرا شبكة 964 تجولت في بساتين مدينة بعقوبة ووثقت حال المزارعين والأشجار التي تبشر بمحصول متميز لاسيما الرمان والبرتقال والنارنج.

مهند خالد- مزارع من قرية خرنابات، لشبكة 964:

السنوات الثلاث الماضية "عجاف" أتعبتنا من العطش، لكن الأمطار الآن غيرت أحوالنا و"خير من الله" والسدود امتلأت والبساتين عادت كما هي والأوضاع ممتازة "كلش تمام".

بساتيننا عادت تنتج أفضل، والفواكه والبرتقال والتمور والأنواع المتوفرة درجة أولى لكننا نطلب من الحكومة الحفاظ على هذه المياه ودعمنا بالمبيدات والأسمدة.

ندعو الحكومة إلى إيقاف المحاصيل المستوردة وقت نضج محصولنا وتسويقه بالتنسيق بين المزارع ووزارة الزراعة.

فاكهة ديالى تتميز عن باقي المحافظات بنوعيتها وجودتها وهذا يعود للأرض الخصبة.

عبدالجبار خلف – مزارع من ناحية العظيم، لشبكة 964:

هذه السنة تبشِّر بخير والأشجار التي أمتلكها اكتفت ذاتيا بفعل غزارة الأمطار ووفرة المياه التي انعكست على إنتاجها وثمارها.

نطلب من الحكومة أن تحافظ على المياه إلى السنوات القادمة ومنع هدرها، لاسيما وأن المشاريع والأنهر غير مبطنة، كما نطلب من بقية الفلاحين إلى الترشيد باستخدام المياه وعدم هدرها وإسناد الحكومة بهذا الملف.

يجب على المزارع أن يعرف أن هذه المياه ليست له وحده بل لكل مواطن عراقي من الشمال إلى الجنوب وهناك شريك له فيها وهو عطشان أيضاً.

الماء شراكة ويجب علينا أن نفكر بإخوتنا في الجنوب كالبصرة قبل أن تنبهنا الحكومة.

أنا أزرع الحنطة والخضار والفواكه، فيما تحظى الحنطة بدعم حكومي، بينما لايوجد توجه حكومي لدعم البستنة وصاحب البستان مظلوم من حيث الدعم والتسويق وانعدام معامل التعليب للفواكه، وهذا أدى إلى هجر الفلاحين لبساتينهم.

مهند المعموري – مدير الموارد المائية في ديالى، لشبكة 964:

اليوم الخزين المائي جيد جيداً بفعل الأمطار والسيول والإدارة المثلى للمياه في ديالى.

نستطيع القول، إن مياهنا جيدة والبساتين ستعود أفضل مما كانت عليه في السابق، ومياه سقيها مؤمنة لكل فصل الصيف القادم.

البساتين في عموم ديالى تقدر مساحاتها بحدود 140 ألف دونماً، وتشتهر عن بقية المحافظات بإنتاج الحمضيات والفاكهة في كافة أنحاء العراق.

نتيجة الخزين الحالي والمياه الواردة التي تمت الاستفادة منها بشكل كامل للخزين في بحيرة حمرين التي تعتمد عليها ديالى بنسبة 80%‎.

وفرة المياه ستنعكس بشكل ايجابي على نوع وجودة الثمار، وهناك دورات وندوات بالتنسيق مع مديرية الزراعة لتوعية المزارعين باستخدام طرق الري الحديثة لترشيد استهلاك المياه والحفاظ عليها.