مدينة الصدر (بغداد) 964
تدريجياً.. تتراجع النظرة السلبية ضد رسم التاتو أو الوشم للرجال، كما في مدينة الصدر حيث يقول الوشام أنور، إنه يتلقى المزيد من الطلبات لرسم رموز مختلفة، من بينها الدينية مثل عبارة "يا علي" التي يكثر طلبها، لكنه يحذر بشدّة من "المتعدين على المهنة" الذين يخاطرون بصحة زبائنهم حين لا يبدلون أدوات الوشم، كما أنهم يسيئون إلى أجساد زبائنهم بالرسومات غير المتقنة.
وأنور في المهنة منذ 11 عاماً، ويتحدث عن طلبات طريفة من زبائنه، من بينها عبارات عبثية وطريفة مثل "أماه لا تحزني سوف أقتل أبي"! ويحتفظ بتصوير لوشمه هذه العبارة على يد شاب.
أنور – صاحب محل للوشم، لشبكة 964:
أحببت المهنة منذ سنة 2013، ومازلت وشاماً إلى الآن..
كثرت مراكز التاتو مؤخراً.. هنالك من لديه مهنة ثانية ويفتح محلاً للوشم، لا يبدل الإبر و"التب" و"الكاب"، ويستخدم الحبر الصيني، ويرسم وشوماً غير متقنة، وكثيرون يقصدون هؤلاء بسبب رخص الأسعار، لكن الأمر ينطوي على مغامرة كبيرة بصحة الإنسان وجسده.
التطور جعل التاتو في مدينة الصدر شيئاً طبيعياً، الآن نملك أجهزة حديثة، في السابق إبرة وحبر چيني.
تغيرت نظرة الناس.. الأمر لم يعد مثل السابق وبات أمراً مقبولاً لدى الشباب.
من أغرب الوشوم التي رسمتها، عبارة "أمي لا تحزني سوف أقتل أبي".
أبو علي – زبون، لشبكة 964:
في السابق عملت وشماً، لكن بإبرة وحبر چيني، كنا نربط الإبرة بعود ثقاب، ونعمل الوشم كتابة.
الآن تطور الوشم، وأصبح جهازاً، وهو حرية شخصية، والبعض يقول إنه يمنع الوضوء، والبعض يعتبره سيئاً، لكن هذا غير صحيحي، فهو موجود في كل دول العالم، وهذه حريتي الشخصية، وليس لي علاقة بكلام الناس.