TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > نساء الموصل يكسرن الحواجز.. إقبال كبير منهن على تعلم قيادة السيارات

نساء الموصل يكسرن الحواجز.. إقبال كبير منهن على تعلم قيادة السيارات

نشر في: 8 مايو, 2024: 10:59 م

الموصل/ سيف الدين العبيدي

شهدت ظاهرة قيادة النساء للسيارات بمحافظة نينوى بعد عام 2017 تقبلاً إيجابياً بشوارع المدينة وأصبح لها قبول من المجتمع على عكس ما كان عليه قبل نكبة الموصل، كذلك بدأت مكاتب تعليم السياقة تزداد و تستقبل يومياً عشرات الفتيات ممن يرغبن في تعلم القيادة.

كما أن مديرية مرور نينوى منحت إجازات سوق للنساء بإعداد مضاعفة مما كانت عليه قبل عام 2014، العديد من مكاتب التعليم افتتحت بعد التحرير وهذا يعود إلى الإقبال الكبير على تعلم القيادة وخاصة من الإناث.

ويقول صاحب مكتب الأوائل لتعليم السياقة علي الراوي، خلال حديث لـ(المدى)، إنه "درب في مكتبه مئات النساء خلال السنوات الثلاث الاخيرة وهذا العدد لم يحققه منذ سنين طويلة"، مشيراً إلى أن "نسبة 70٪ من زبائنه هن نساء".

ويردف الراوي، أن "معارك تحرير الموصل خلفت نساء أرامل بإعداد كبيرة يرغبن في تعلم القيادة لان بعض منهن قد ترك لها زوجها مركبة و تريد أن تقضي بها مهام منزلها، كما أن بعض الموظفات يرغبن في التعلم من أجل الذهاب للدوام دون التقيد أو الاعتماد على اشتراكات التوصيل".

ويكمل، أن "هناك فتيات يعملن في مهنة إيصال الطعام إلى المنازل (الدلفري) من خلال السيارات مما دفعهن إلى التعلم"، موضحاً أن "أسعار دورات التعليم تتراوح من 150 ألف دينار إلى 250 ألف".

ويتابع الراوي، أن "فئة قليلة من الشباب يأتي للتعلم، والسبب أن أكثرهم يعتمد على نفسه في التعلم أو يكون قد تدرب على يد أبيه أو أخيه أو صديقه".

من جانبه، يقول صاحب مكتب السكر، أحمد الظاهر، خلال حديثه مع (المدى)، إن "مكتبه قد درب قبل عامين 40 امرأة ضمن مشروع خيري لإحدى المنظمات الإنسانية" لافتاً إلى أن "المشروع ساهم في تدريب عدد من النساء الفقيرات بهدف مساعدتهن في تحصيل فرصة عمل من خلال قيادة السيارة".

إلى ذلك، تقول رؤى الحافظ وهي إحدى المتدربات، خلال حديث لـ(المدى)، إنها "تعلمت القيادة في غضون 10 أيام"، مشيرة إلى أنها "تعمل حالياً في توصيل طلبات الطعام إلى المنازل وفي الوقت ذاته لديها خط توصيل خاص لطالبات الجامعة ذهاباً و أياباً".

وتضيف، أن "نظرة المجتمع الموصلي للمرأة التي تقود سيارة أصبح إيجابي جداً، وأن الكثير من العوائل تشجع بناتهن على التعلم لأن الأمر أصبح حاجة ضرورية".

يشار إلى أن العديد من النساء والفتيات دخلن مجال تدريب السياقة بالموصل وأكبرهن سناً هي رباح يحيى ذات الـ 53عاماً، التي تقول في حديثها لـ(المدى): "أعمل بالمهنة منذ عامين وقد أصبحت من أفضل المتدربات بالمدينة بسبب محبتي لهذا المجال الذي دخلت إليه عن حاجة ماسة، خاصة بعد وفاة زوجي ولم أجد معيل لي ولبناتي".

وتردف رباح، أنها "تعلمت قيادة المركبة لكي أقضي الإحتياجات اليومية لمنزلي"، مبينة إنها "قررت أن تتعلم طرق التدريب، و قد دربت العديد من الإناث من مختلف الإعمار وأن هناك إقبال كبير منهن على التعلم القيادة مقارنة مع الذكور".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

صدور المجلد العاشر من أضخم موسوعة أمثال عراقية وعربية

صدور المجلد العاشر من أضخم موسوعة أمثال عراقية وعربية

 ذي قار / المدى صدر حديثا عن دار الرفاه للطباعة والنشر المجلد العاشر من كتاب (سبعة آلاف مثل عراقي / جمهرة الأمثال في مدينة الناصرية) الذي وثق فيه الباحث حسين كريم العامل جانبا...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram