 الديوانية/ضياء المهجة

تحولت عدة مشاريع ستراتيجية في مختلف القطاعات الخدمية والصحية إلى أماكن مكب نفايات، نتيجة إيقافها من قبل الحكومة المحلية في محافظة الديوانية.

ويقول المواطن أحمد الطائي، خلال حديث لـ(المدى)، إن "محافظة الديوانية تعاني من مشاكل كبيرة ومنها وجود مشاريع ستراتيجية فاشلة ومتوقفة عن العمل منذ سنوات، مما إثر سلبا على واقع المدينة الخدمي والعمراني".

ويضيف، أن "هذه المشاريع في مدينة منكوبة ومنهوبة، أصبحت على شكل مقابر نموذجية بعد وضع حجر الاساس لها وترك الاعمال فيها مما ادى الى إطلاق تسمية القبور عليها". وتشهد الديوانية سنوياً إحالة العشرات من المشاريع إلى التنفيذ ضمن الخطة الاستثمارية لمختلف الوزارات وخطة تنمية الاقاليم التي تنفذ من قبل الحكومة المحلية لكن دون اي تغيير في الواقع الخدمي.

من جانبه، يقول الناشط المدني كريم الزبيدي، خلال حديث لـ(المدى)، إن "صراع الاحزاب الحاكمة عليها في ظل عدم الاستقرار السياسي وتشكيل تحالفات انعكست انقساماتها على واقع المدينة المتردي من الناحية الخدمية والصحية وانهيار البنى التحتية لهذه المدينة". ويردف، أنه "بدورنا كأبناء مدينة وناشطين ومدونين نطالب الحكومة المحلية بإبعاد صراعاتهم عن المدينة والالتفات اليها من خلال تقديم الخدمات الحقيقية واحالة المشاريع الى شركات رصينة".

الحكومة المحلية ومن خلال المحافظ عباس الزاملي اشارت إلى "طرح مشكلة المشاريع على رئيس الوزراء والوزارات المعنية لإيجاد الحلول المناسبة لمشاريعهم التي تنفذ داخل المحافظة ولمختلف القطاعات الخدمية والصحية".

ويؤكد على أن "الحكومة المحلية وضعت خطة لمعالجة الواقع الخدمي ومشكلة توقف المشاريع ضمن خطة تنمية الاقاليم"، موضحاً أن "جميع المشاريع داخل المحافظة توجد فيها اعمال ومتابعة من قبل لجان مختصة".

وتعاني محافظة الديوانية من مشاكل متنوعة بجميع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والصحية وغيرها، فضلا عن ارتفاع نسبة الفقر والبطالة بحسب احصائيات وزارة التخطيط لعدم وجود مشاريع بترو دولار أو منافذ حدودية سوى القطاع الزراعي الذي يعاني الاهمال والتراجع نتيجة قلة الدعم الحكومي. إلى ذلك، يوضح نائب رئيس مجلس محافظة الديوانية، سيف فيصل النائلي عبر (المدى)، أن "25‎%‎ من المشاريع متلكئة داخل المحافظة ورفع هذا الملف إلى الحكومة المركزية بهدف معالجة واقع هذه المشاريع داخل المحافظة". ويذكر أن قيمة هذه المشاريع تصل إلى المئات من المليارات من الدنانير وبقطاعات متنوعة لكنها تعرضت إلى الفشل والتلكؤ لأسباب عديدة.