اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > محليات > برقيات تسليح الجهاد ضد الإنكليز مع 3 آلاف كتاب ووثيقة في ديوان آل حيدر

برقيات تسليح الجهاد ضد الإنكليز مع 3 آلاف كتاب ووثيقة في ديوان آل حيدر

نشر في: 7 مايو, 2024: 09:33 م

سوق الشيوخ (ذي قار) 964

يعتبر ديوان آل حيدر الثقافي أقدم ديوان أدبي وثقافي في مدينة سوق الشيوخ، يرتبط بذاكرة المدينة ومازالت أبوابه مفتوحة ويرعى الكثير من الأنشطة الثقافية والأدبية في المدينة، ويضم الديوان مكتبة تحتوي على 3 آلاف كتاب نادر،

فضلاً عن أرشيف عائلة آل حيدر ومنها كتب مخطوطة وبرقيات الجهاد في ثورة العشرين ووصولات شراء أسلحة للثوار عام 1914، وصحف وجرائد قديمة تعود لعام 1921 و1922 كجريدة دجلة والمفيد والعراق.

وميض جميل آل حيدر – عميد أسرة آل حيدر، لشبكة 964:

ديوان آل حيدر من دواوين سوق الشيوخ القديمة، وتاريخ هذا الديوان مرتبط بتاريخ الأسرة منذ توطنها في مدينة سوق الشيوخ، ولكن لا يوجد لدينا بالضبط تاريخ موثق لبداية الديوان، لذا فنحن نشير إلى أنه مرتبط بتوطن الأسرة في سكنها بهذه المنطقة.

في موضوع الأدب والثقافة حسب ما مدون لدينا ودونه المرحوم الشيخ جميل حيدر فإن جدنا الشيخ علي آل حيدر هو أول من بذر بذرة الأدب والشعر في هذه المدينة، وهو ما تتم الإشارة إليه في الأرجوزة التي كتبها والدي عن الحركة الأدبية والثقافية في سوق الشيوخ.

تنطلق القصيدة بذكر الشيخ علي آل حيدر على أنه غارس بذرة الأدب في المدينة، من خلال استقرائه وبحثه وتحقيقه وعلاقته مع كبار مدينة سوق الشيوخ، والاستماع إلى معلوماتهم عن تاريخ المدينة، فتوصل إلى أن موضوع الأدب فيها يعود إلى الشيخ علي آل حيدر.

هذا الديوان كان في البداية مجلساً دينياً، وبحكم أن الدراسة الدينية في النجف تتطلب أن تكون هناك معرفة واطلاع على الأدب، تكونت لدى الدارسين ملكة أدبية وشعرية، وأصبح هناك ذوق أدبي عام، وحديث دائم في موضوعات الشعر والأدب والقصص التاريخية التي تخص الدين وغيره، وهكذا تحول إلى مجلس أدبي، مع الاحتفاظ بالنقاشات الدينية والشرعية بين رواده.

بعد وفاة الشيخ علي آل حيدر، أصبح الشيخ باقر آل حيدر قائماً على الديوان، وهو من الذين حصلوا على إجازات الاجتهاد من الشيخ محمد طه نجف، والشيخ كاظم الآخوند الخرساني، والسيد محمد آل بحر العلوم وعدد من العلماء الآخرين، ولدينا نسخ موجودة من إجازات الاجتهاد.

الشيخ باقر آل حيدر ترك لنا مخطوطاً لديوانه الشعري، حققه الدكتور عباس الوائلي بعد حصوله على شهادة الماجستير من جامعة البصرة عام 2000.

توفي الشيخ باقر آل حيدر عام 1914، أثناء اندلاع معركة الشعيبة، حيث مرض في طريقه للمشاركة فيها، وعادوا به الى مدينة سوق الشيوخ حيث فارق الحياة فيها، وتوفي بعده السيد الحبوبي في الناصرية.

يحتوي الديوان على برقيات الجهاد الموثقة، لعلاقة الشيخ باقر مع السيد الحبوبي وقائممقام البصرة والعلماء الموجودين في النجف وفي الحلة، وهم يناقشون ويتبادلون الأحاديث حول موضوع الجهاد عام 1914.

نحتفظ بوصولات استلام الأسلحة من ضمنها وصلٌ باسم صالح الحريب، ونعمان النجي وسيد جعفر محمد، وهي وصولات موجوده وموثقة لدينا باستلامهم بنادق لغرض الذهاب إلى الجهاد، والتأكيد على إرجاع السلاح وما معه من ذخيرة وبقوائم حسب ما موجود في الوثائق.

هناك وثائق باستلام مبالغ أو ديون، وهذه الوثائق تشير إلى حقائق وتوثيقات تاريخية من كان يحكم البلد من خلال العملة التي كانت تستخدم آنذاك، وجدنا في الوثائق عملة الشامي والقران وهناك وثائق نجد فيها عملة المجيدي العثمانية، وهناك وثائق فيها الروبية التي استخدمت بعد دخول الإنكليز.

نحتفظ بصحف وجرائد قديمة تعود للأعوام 1921 و1922، كجريدة دجلة والمفيد والعراق، وهناك نسخ منها تخص مدينة سوق الشيوخ، وتتحدث إحدى المواضيع فيها عن اكتتاب حول بناء مدرسة السوق الابتدائية وأسماء المتبرعين بالبناء، ومنهم قائممقام القضاء إسماعيل فوزي بيك والذي تبرع بـ 400 روبية.

نمتلك أيضاً رسائل وكتابات للشيخ محمد حسن الحيدر المتوفي في عام 1943، وكان من نواب قضاء سوق الشيوخ في البرلمان العراقي آنذاك، وأبرزها مداخلاته في جلسة البرلمان الخاصة بكتاب "الجصاني" المثير للجدل، وطلب الشيخ محمد حسن الحيدر من وزير الداخلية أن يحضر للاستجواب، وكذلك رسالة موجهة إلى رئيس مجلس النواب للاستفسار عن عدم حضور وزير الداخلية.

لدينا أيضاً مقال للشيخ محمد حسن الحيدر عن موضوع الانتداب البريطاني بعنوان "الانتداب والعياذ بالله"، يستنكر فيه الانتداب البريطاني للعراق ويرفضه.

ديوان آل حيدر يحتوي على مكتبة فيها نحو 3 آلاف كتاب منوع بين اللغة والتفسير، والدراسات التاريخية والإسلامية، وتاريخ اللغة وتاريخ الأدب ودراسات شعرية وقصص وروايات ودواوين شعرية، وفيها كتب ومخطوطات قديمة لأجدادنا الذين كانوا يدرسون آنذاك، بضمنها كتاب روضات الجنان، وكتاب المقاصد في شرح القواعد، والمواهب السنية والغدير وغيرها، ومجموعة نسخ من مجلة الهلال القديمة.

يوجد مخطوط خاص بوالدي يتكون من 20 جزءاً، وهي مذكراته كتبها عن مسيرة حياته، فيها الحوادث والأدب والشعر والصور الاجتماعية وهي من ضمن خصوصياته.

ترك لنا الشيخ جميل آل حيدر إرثاً كبيراً من نتاجه الأدبي، حتى أني ما زلت أجمع الكثير من قصائده غير المنشورة، وسبق وطبعنا ديوان جميل آل حيدر، الذي قامت بالاعتناء به وطبعه المكتبة الأدبية المختصة في النجف الأشرف، بإشراف الدكتور مهند جمال الدين.

الديوان ما زال موجوداً ومستمراً بمجلس حسيني، وندوات ثقافية واستضافات شعراء وموضوعات تخص المدينة، وإصلاح ذات البين ومختلف القضايا الاجتماعية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

عودة تمثال ملك كوديا إلى عرشه في قضاء الدواية بعد حملة شعبية مناهضة لإزالته من موقعه
محليات

عودة تمثال ملك كوديا إلى عرشه في قضاء الدواية بعد حملة شعبية مناهضة لإزالته من موقعه

 ذي قار / حسين العامل اعلنت الحكومة المحلية في قضاء الدواية اعادة نصب تمثال ملك كوديا الى موقعه الذي ازيل منه قبل أكثر من اسبوع، وذلك بعد حملة شعبية مناهضة لإزالة التمثال بحجة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram