 ترجمة / حامد أحمد

أوصى الادعاء العام الأميركي الحكم بالسجن 12 عاما على مسلح داعشي أميركي من أصول مغربية شارك بمعارك في العراق وسوريا والذي اقر لقاضي محكمة ولاية مينيسوتا بان أكبر غلطة ارتكبها في حياته هي التحاقه بتنظيم دموي ، وكان قد فقد احدى ذراعيه في غارة للتحالف على مسلحي داعش في احدى معارك الموصل عام 2015.

وتشير وكالة اسوشييتدبرس الى ان المسلح الداعشي ، عبد الحميد المضيوم 27 عاما ، من سكنة ولاية مينيسوتا وهو من أصول مغربية قاتل في صفوف تنظيم داعش في العراق وسوريا ، قد اصبح الان يعبر عن ندمه الشديد لالتحاقه " بمجموعة موت " حسب قوله وانه قد ابدى تعاونا مع السلطات الفيدرالية في إعطاء معلومات عن اشخاص آخرين من مسلحين أجانب في صفوف التنظيم.

وفي الوقت الذي اوصى المحلفون في الادعاء العام بالحكم على المضيوم بـ 12 سنة سجن لفداحة الجريمة التي ارتكبها وكذلك اقرارا منهم بانه ابدى بعض التعاون مع السلطات في الولايات المتحدة وحكومات أخرى ، فان محاميه يقول بان سبع سنوات سجن كافية له لان المضيوم تخلى عن فكر التنظيم المتطرف منذ عدة سنوات.

وكان المضيوم في الثامنة عشرة من عمره عندما تم تجنيده من قبل التنظيم والتحاقه بصفوف داعش . وكان طالبا بكلية نورماندال كوميونيتي في مدينة مينابوليس بولاية مينيسوتا الذي هرب من عائلته اثناء زيارة عائلية لهم الى بلدهم المغرب عام 2015 ورحل من هناك الى تركيا حيث التقى بمجموعة مسلحين من داعش الذين نقلوه بدورهم الى سوريا ليصبح مسلحا ضمن صفوف تنظيم داعش حيث عبر الحدود من هناك الى العراق وشارك في معارك داخل مدينة الموصل تعرض فيها لجروح بليغة اثناء غارة للتحالف في الموصل فقد على اثرها معظم ذراعه الأيمن واصبح بعدها غير قادر على القتال ولكنه استخدم خبرته على أجهزة الكومبيوتر لخدمة التنظيم . وكان قد سلم نفسه للقوات السورية الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في العام 2019 وقضى فترة اعتقال هناك تحت ظروف قاسية. وتم نقل المضيوم الى الولايات المتحدة في العام 2020 والذي اقر بذنبه أمام المحاكم في عام 2021 بانه قدم دعما ماديا الى منظمة مصنفة على انها إرهابية. واستنادا لملفات القضية في المحكمة فانه كانت يتعاون مع السلطات الأميركية والحكومات المتحالفة . ويقول محامي الدفاع بانه يأمل في المستقبل العمل في مجال مكافحة الإرهاب وجهود مكافحة التطرف.

وقال المضيوم في رسالة الى رئيسة قضاة محكمة مينيسوتا ، آن مونتغومري ، التي ستصادق على الحكم " الرجل الذي غادر للالتحاق بالتنظيم كان صغيرا وجاهلا ومغررا به".

وأضاف قائلا " لقد تغيرت شخصيتي عبر خبرة الحياة، عبر حالات الخيانة التي عانيتها وانا عضو في تنظيم داعش ، وبكوني أصبحت والدا لأربعة أطفال ومعوقا فقد ذراعه وسجين حرب والمذلة التي عانيتها وبرؤية غدر الإرهاب ووحشيته والعار . لقد انتميت لصفوف مجموعة موت وكان ذلك اكبر خطأ ارتكبته في حياتي".

وكان المواطن الاميركي المضيوم من بين عدة مشتبه بهم آخرين من ولاية مينيسوتا غادروا الولايات المتحدة للالتحاق بتنظيم داعش برفقة آلاف آخرين من مسلحين قدموا من عدة بلدان للالتحاق بداعش . وبشكل عام هناك معلومات تفيد بانه ما يزيد على 30 شخصا قد غادروا ولاية مينيسوتا للالتحاق بمجاميع مسلحة في الصومال سوريا . وفي العام 2016 أصدرت محاكم فيدرالية احكاما بالسجن ضد تسعة اشخاص من مينيسوتا لاتهامهم بالتآمر للالتحاق بتنظيم داعش. وتشير الاسوشييتدبريس في تقريرها الى ان المضيوم هو واحد من اميركان قلة نسبيا قد تم جلبهم الى الولايات المتحدة من الذين شاركوا فعلا بمعارك ضمن صفوف تنظيم داعش . واستنادا الى مذكرة الحكم الصادرة بحقه ، فانه كان من بين 11 شخصا تم ارجاعهم لحد عام 2023 بشكل رسمي الى الولايات المتحدة من مناطق الصراع في العراق وسوريا ويواجهون تهما متعلقة بالإرهاب ومزاعم التحاقهم بصفوف تنظيم داعش . وان قسما من متهمين آخرين صدرت بحقهم احكام تتراوح ما بين اربع سنوات سجن الى سجن مدى الحياة بالإضافة الى عقوبة 70 سنة أخرى.

وكان المضيوم قد قضى فترة 18 شهرا معتقلا لدى القوات الديمقراطية السورية الكردية قبل ان يتم تسليمه لمسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي الأف بي آي الذين عادوا به الى الولايات المتحدة في العام 2020.

• عن أسوشيتدبرس