 متابعة/ المدى

أقامت رابطة النقاد والأكاديميين في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، يوم الأربعاء ٢٤ نيسان ٢٠٢٤، محاضرة بعنوان " الفضاء السيميائي وتوظيفاته الإبداعية" حاضر فيها د.سمير الشيخ، وسط حضور نوعي احتضنته قاعة الجواهري. وبيّن مدير الجلسة الناقد، د.سمير الخليل أن السيمياء أكثر الحقول تداولاً بين الناس، رغم اختلاف وتعدد اسمائها، ففي فرنسا تسمى السيمولوجيا، وفي بريطانيا وأمريكا تسمى السيموتكس، بينما يسميها العرب السيموطيقيا أو السيميائية، وتعني عند العرب علم السحر أو الخدع.
وبين الشيخ، أن هذا الكتاب عبارة عن مقدمة موجزة عن تاريخ السيميائية، فيما أشار إلى أن الأمر الأكثر غرابة هو أن دور النشر العراقية لم تقم بطباعة أي كتاب له بخصوص السيميائية أو غيرها.
ولفت الشيخ، إلى أن هذا المشروع الذي قدمه في كتابه هو مشروع عراقي بحت بل هو مجدد للثقافة العراقية ومشروع للنقدية العراقية عموماً، مشيراً إلى أنه قدم المشروع للجامعة الكندية وأخبرهم بإمكانية تطبيق علم العلامات على الأساطير وخصوصاً أساطير وادي الرافدين ليرحبوا بذلك بحفاوة، سيما وأن رحلة البحث عن الأساطير ليست بالأمر الهين، لأنها تمثل البحث عن الأنساق الأولى للإنسان.وقال الشيخ، أجد أن هناك فوارق كبيرة بين الأساطير والثقافات والحضارات، وقد طبقت السيميائية في هذا المشروع على حقول الشعر والمسرح والسينما والموسيقى والفن التشكيلي. والمشكلة هي أن المثقف العراقي يجهل معنى السيميائيات بما في ذلك طلبة الدراسات العليا، وهي حقل معرفي يدرس الاستخدامات والعلامات وإدخالها لليوميات الحياتية المعارضة في الأكل والشرب وعلامات المرور وإشارات النطق الأولى للأطفال وغيرها الكثير من العلامات.