اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > كل شيء من أجل الهدنة .. أمريكا بريئة من قصف معسكرات الحشد!

كل شيء من أجل الهدنة .. أمريكا بريئة من قصف معسكرات الحشد!

نشر في: 25 إبريل, 2024: 12:45 ص

بغداد/ تميم الحسن

يعود خطر انفجار أكداس العتاد مرة اخرى، بعد إعلان نتائج التحقيق بحادث معسكر الحشد (كالسو) جنوب بغداد، والذي ظهر بانه لم يتعرض الى هجوم بالطائرات او بالصواريخ.

والرواية الأكثر ترجيحا بأن "الخزن السيئ" للعتاد السبب في الانفجار، رغم ان لجنة التحقيق الحكومي لم تصرح بذلك بشكل واضح.

لكن رغم ذلك، يبقى الشك موجود دائما، حول فرضية الهجوم الخارجي على المعسكر، خصوصا ان الحادث جاء في فترة حساسة من تطور الأحداث بين ايران واسرائيل.

يتحدث في الأوساط السياسية عن احتمال وجود قصدية في "التكتم" على ماجرى في المعسكر لصالح العلاقات الجديدة بين بغداد وواشنطن.

الهجوم على "كالسو" كان بعد عودة رئيس الوزراء محمد السوداني من زيارته الاولى الى الولايات المتحدة، والتي وصفتها الحكومة بـ"الناجحة".

كما ان الهجوم جرى في وقت ردت فيها تل ابيب على ايران، التي قصفت الاسبوع الماضي، لاول مرة بشكل مباشر إسرائيل، ردا على هجوم القنصلية الايرانية في سوريا مطلع نيسان الحالي.

وعودة الهجمات المتبادلة بين إيران والفصائل المؤدية لها في العراق من جهة وامريكا واسرائيل من جهة أخرى لا يصب في مصلحة مشروع حكومة السوداني أو الاطار التنسيقي.

العمود الفقري، كما يبدو في العلاقات العراقية- الامريكية هو صمود الهدنة "غير المعلنة" التي بدت شكوك حول استمرارها من قبل الفصائل، مع بيانات متخبطة لكتائب حزب الله، مؤخرا، بين استئناف الهجمات والنفي.

وكانت اسرائيل قد قالت ان صواريخ انطلقت من العراق اثناء الرد الايراني، وهو مانفاه السوداني، طبقا لتقارير عسكرية تحدث عنها رئيس الحكومة أثناء وجوده في واشنطن قبل اسبوع.

وبحسب مايدور في الاوساط السياسية ان "بغداد تتمسك ببقاء الهدنة" حتى مع إعلان القوات الامريكية تعرض قاعدتي عين الاسد واخرى في سوريا الى هجمات مطلع الاسبوع الحالي.

وتلمح تلك الاوساط الى استئناف الضربات المتبادلة بين الفصائل وامريكا او اسرائيل "لكن ليس من مصلحة الطرفين إعلان ذلك للحفاظ على الهدنة الى اطول فترة ممكنة".

وكانت الولايات المتحدة، واسرائيل نفيا بشكل منفصل، علاقتها بالحادث الاخير في معسكر الحشد.

وبدأت الهدنة في اوائل شباط الماضي، حين اعلنت كتائب حزب الله تعليق الهجمات ضد القوات الامريكية، لكن فصائل اخرى مثل النجباء، قالت بانها لم تلتزم بذلك.

كما قال ابو الاء الولائي قبل ايام، عقب حادث معسكر كالسو، بأن الفصائل غير ملتزمة بالاوامر الرسمية، في اشارة الى سهولة خرق الهدنة.

وكانت معلومات قد تسربت بان السوداني، هدد قبل ذهابه الى واشنطن، بانه قد يضطر الى "الاستقالة" في حال استمرت الهجمات على القوات الامريكية.

وشنت الفصائل التي تعمل تحت اسم "المقاومة العراقية" نحو 180 هجوما على تلك القوات، منذ حرب غزة في تشرين الاول الماضي، وحتى الهدنة في شباط. وترجح الاوساط السياسية ان الاحداث ستتفجر مجدداً، مادام هناك صراع مستمر بين الولايات المتحدة وايران.

ويقول غازي فيصل، الدبلوماسي السابق لـ(المدى) ان "ايران تعتبر نفسها في حرب مستمرة ضد ما تصفه بالشيطان الأكبر وهي امريكا، وتفكك دول وتشعل حروبا اهلية لصالح هذا الهدف".

وكان تقرير اللجنة الامنية بخصوص انفجار معسكر شمال بابل، قبل ايام، قد اعطى صورة ضبابية عن سبب الانفجار.

فمن جهة قال التقرير بأن الحفرة التي احدثها الانفجار اكبر من ان يسببه صاروخ محمول، في اشارة الى نفيه لفرضية وجود طائرات مسيرة، لكنه بالمقابل لم يؤكد ان الحادث كان بسبب انفجار العتاد.

ويذكر هذا التقرير باحداث بدأت قبل 7 سنوات في زمن حكومة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، حيث انفجر اول مرة كدس عتاد في حزيران 2018، تابع لـ"سرايا السلام" في مدينة الصدر، شرقي بغداد، وكان قد تسبب بمقتل 8 مدنيين وجرح اكثر 120، وهدم 6 منازل.

وتوالت بعد ذلك الانفجارات التي طالت معسكرات الفصائل، والاسباب كانت دوما عن "خزن سيئ" للعتاد، حتى بدأ شهود عيان يتحدثون عن سماع أصوات طائرات تسبق كل انفجار.

وفي آب 2018، قبل شهرين فقط من تسلم عادل عبد المهدي (رئيس الوزراء الاسبق) الحكومة، كانت قد انفجرت نحو 8 مخازن للعتاد تابعة للحشد في 7 محافظات.

والخطر كان بوجود هذه المخازن في معسكرات داخل المدن، فيما أعلن الحشد وعبد المهدي والسوداني، في أوقات متفرقة عن خطة لنقل معسكرات الحشد الى خارج المدن، لكنه لم ينفذ حتى الان.

وبقت قضية التفجيرات غامضة حتى قالت فصائل بأن إسرائيل هي من تقوم بالهجمات، واتهم وقتذاك عادل عبد المهدي وفالح الفياض، رئيس الحشد بـ"التكتم على تلك المعلومات" لعدم إغضاب واشنطن.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ليفربول يخسر وديا أمام بريستون

مجلس الخدمة ينشر توزيع حملة الشهادات والاوائل المعينين حديثا

البرلمان يشكل لجنة إثر التجاوزات على اقتصاد العراق وأراضيه

بايدن يرفض دعوات الانسحاب من الانتخابات الامريكية : انتظروني الأسبوع المقبل

وفاة محافظ نينوى الأسبق دريد كشمولة

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

انزعاج داخل
سياسية

انزعاج داخل "الإطار".. القوات الأمريكية ستبقى لوقت أطول وتحذر من عودة "داعش"

بغداد/ تميم الحسنيتعرض الاتفاق الضمني بين الحكومة والفصائل على خفض التصعيد ضد القوات الأمريكية، إلى هزات عنيفة بسبب معلومات عن احتمال "تعطل" انسحاب قوات التحالف لوقت طويل.وأول أمس، ضربت لأول مرة منذ نحو 5...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram