اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: العراق وكرسي الحلبوسي

العمود الثامن: العراق وكرسي الحلبوسي

نشر في: 24 إبريل, 2024: 12:50 ص

 علي حسين

لم يكن كامل الجادرجي وجعفر أبو التمن ومحمد حديد وحسين جميل ومحمد رضا الشبيبي مجرّد ساسة يحفلون بالمواقف الوطنية، بل كتباً غنية لحقبة من الزمن الصح. كانوا جميعاً يريدون دولة تقوم على العدل الاجتماعي، ونظام سياسي يحفظ كرامة الإنسان، كان ذلك جيل البناء والاجتهاد ونقاء الضمير، جيل آمن بأن العراق لوحة كريستال جميلة، إذا فقد جزءاً منه فقد مبرر وجوده وتناثر.

ونحن نقرأ سيرة هؤلاء الرجال اليوم، نجد من الصعب أن نحدد إذا كان الواحد منهم يتصرف داخل البرلمان باعتباره ينتمي إلى طائفة معينة أم إلى حزب بعينه. يبدو ذلك مستحيلاً، بل من المحظورات أن تجد رجلاً بحجم جعفر أبو التمن يتحدث بالطائفة والعشيرة والمكوّن، لا يمكن أن يحسب السياسي على طائفته، إلا في زمن أمراء الطوائف ومراهقي السياسة، زمن أصبح فيه كل شيء سهلاً، المال العام أصبح خاصاً، والمنصب لا يسعى إليه من خلال الاجتهاد والعمل والخبرة، بل الوسيلة إليه هي التزوير والانتهازية والمحسوبية، هل شاهدتم السجال ”اللاوطني” بين ”الناشطة المدنية” عتاب الدوري و”خليفة حنان الفتلاوي” في التوازن رعد الحيدري؟ لا تعليق على هذا السجال سوى انتظار إلى أي حزب سينتمي عزت الشابندر في الانتخابات القادمة، بعد أن تقلب من حزب الدعوة إلى القائمة ، وطار إلى دولة القانون وبيده مشعان الجبوري، أنا أنصحه بالانضمام إلى حزب اتحاد القوى الوطنية لصاحبةه السياسي المخضرم” محمد الحلبوسي صاحب نظرية ”العراق في وقته الحالي بحاجة إلى وزراء يحملون لمسات عشائرية ”.

ربما سيسخر البعض مني ويقول: يارجل لماذا لا تتوقف عن متابعة يوميّات الساسة والنواب ، ألا تشعر بالملل؟ ما الذي تريد أن تصل إليه؟، ومطلوب من ”جنابي” أن يكون جوابه أكثر وجاهة، فأنا ياسادتي الأعزّاء ، مجرّد مواطن عراقي مغلوب على أمره، لا أجيد غير مهنة الكتابة، أبحث عن دولة قابلة للتطور في وطن قابل للحياة. عدالة اجتماعية وتوازن في الخير والمحبة، لا في السيارات المفخخة، ما ذنبي إذا كان البعض يرى في ما أكتبه نوعاً من الـ"بطر".

أخبرنا الحلبوسي ذات يوم بأن مهمة حزبة هي إعادة الحياة اإلى مدن العراق، وهو قول فاسد شكلاً ومضموناً ومعاد، وتتردّد كثيرأ على ألسنة صبيان السياسة، الذين يهللون لطهران وأنقرة والرياض، فالحقيقة المؤكّدة أن العراق أكبر من كل الصغار الذين يريدون تقزيمه وإهانة تاريخه، حين يربطون مستقبله بحزب الحلبوسي، وخطب ”المالكي ”.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram