نوزاد حسن
هناك قصص تحدث يوميا لا يمكن تصديقها.قصص المسؤول عنها غائب,ومطمئن انه غير معني بما يحدث.من هذه القصص تظاهرة لمجموعة من طلاب احدى الكليات في ديالى يطلبون من الجهات المعنية ان تقوم ببناء جسر يجنبهم التعرض للحوادث لا سيما وان احدى طالبات الكلية قد تعرضت لحادث دهس كاد يقتلها.لذا انطلقت مظاهرة للطلبة من اجل تشييد جسر لا اظن ان تكلفته ستكون كبيرة.
اولئك الطلبة يحلمون بجسر عادي ولا يمتد لعدة كيلومترات.جسر عادي جدا لا يمر تحت البحر,ولا يحتوي على اماكن ترفيه واماكن للنزهة.لنقل بعبارة دارجة,المتظاهرون من طلبة الكلية يريدون من الجهة المعنية ان تشيد جسرا للمشاة اعني جسر "نص ردن".ومع ذلك فهذه احدى اكبر الامنيات التي لا يمكن تحقيقها.
وانا اشاهد تظاهرة اولئك الشباب المتحمس الذي ستتهدم معنوياته بعد سنتين او ثلاث فكرت بمائدة النبي عيسى.وبكل تاكيد فان العراقي لم يعد يطلب الا ما هو ضروري للعيش.نسينا الترف الذي يمكن ان توفره الدولة لرعاياها.لا نريد جميعا الا ما يجعلنا في مأمن من الجوع والمرض والحوادث.ان مثلث الموت هذا يحاصرنا,ويخطف منا يوميا ضحايا وضحايا.
اخشى ان تتكرر المسالة.ولدينا حادثة "الهارثة"التي فتحت العيون وانتبه الجميع الى ضرورة انشاء جسر ومستشفى.بعد خسران الضحايا فتح ملف تقديم الخدمة للمواطن.رائحة الدم تعجل بتنفيذ حقوق المواطنين.وهذا مؤسف جدا بطبيعة الحال.