بغداد/ المدى
أكد نائب رئيس مجلس العمل التركي العراقي، امين طه، أن مشروع طريق التنمية الذي سيبدأ من ميناء ام قصر وينتهي عند معبر الخابور التركي سيوفر أكثر من 100 الف فرصة عمل للعراقيين.
وقال طه، إن "الوفد العراقي والتركي سيبحثان ملفات اقتصادية عدة وسيضعان النقاط على الحروف لحل المشكلات بين بغداد وأنقرة".
وأضاف أن "المشروع الاهم الذي ستتم مناقشته هو مشروع طريق التنمية، وهو بديل عن قناة السويس المصرية وسيربط دول الخليج العربي بأوروبا عن طريق تركيا والعراق، وسيوفر ما يزيد عن 100 الف فرصة عمل للمحافظات العراقية التي سيمر بها الطريق".
وحددت وزارة النقل، المرحلة الأولى لمشروع طريق التنمية الستراتيجي.
وذكر مدير المكتب الإعلامي للوزارة، ميثم عبد الصافي، في حديث متلفز أن "طريق التنمية لا يزال في مرحلة التصاميم الاولية وفيه تقدم مستمر، وفيما يخص الخط السككي هناك نسب إنجاز 66% وفيما يخص الخط السريع نسب الانجاز فيه 52%".
وأضاف، أن "عمليات المسح الطوبوغرافي للمشروع بلغت 1200 كم، كما ان عمليات تحرر التربة وصلت إلى 80%"، لافتاً إلى أنه "بعد انتهاء مرحلة التصاميم الأولية سننتقل إلى مرحلة التصاميم النهائية، وبعدها سيتم عرض المشروع امام الشركات المختصة من اجل التنفيذ".
وتابع عبد الصافي، أن "مشروع طريق التنمية سيتم تقسيمه إلى 15 جزءاً وهذه الاجزاء تتيح التنافس لباقي الشركات"، موضحاً ان "تنفيذ المشروع سيكون وفق رؤية اقتصادية عراقية تنسجم مع اهميته".
وأشار إلى أن "مشروع طريق التنمية الستراتيجي سيكون السبب في الانتقال النوعي للاقتصاد العراقي وسيحقق وحدة اقتصادية وتكاملا اقتصاديا للعراق مع محيطه الاقليمي والعالمي".
وأوضح عبد الصافي أن "تركيا شريك أساسي وستراتيجي في مشروع طريق التنمية وهنالك مباحثات سبقت هذا اللقاء"، مشيراً إلى انه "ستكون هناك تفاهمات أكثر عمقاً فيما يخص طريق التنمية".
وفي وقت سابق من أمس الاثنين، ترأس رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفدي البلدين في المباحثات الموسعة التي عقدت في القصر الحكومي ببغداد، وجرى التأكيد على تسهيل إجراءات منح "الفيزا" للعراقيين الوافدين الى تركيا، وضرورة تأسيس مؤسسات صناعية عراقية – تركية مشتركة داخل العراق برأس مال مشترك.
ورعى السوداني وأردوغان، توقيع مذكرة تفاهم رباعية بين العراق وتركيا وقطر والإمارات في مشروع طريق التنمية.