اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > محليات > ازدهار الصناعة في كردستان..اكتفاء ذاتي وإنهاء البطالة وخطة لإلغاء المستورد

ازدهار الصناعة في كردستان..اكتفاء ذاتي وإنهاء البطالة وخطة لإلغاء المستورد

نشر في: 27 مايو, 2024: 11:19 م

 أربيل / سوزان طاهر

منذ الأزمة الاقتصادية التي عاشها إقليم كردستان بعد عام 2014، وعلى أثر قطع موازنة الإقليم نتيجة الخلافات المالية بين بغداد وأربيل، بدأت حكومة كردستان خطة لغرض الاهتمام بالصناعة المحلية وإنشاء المعامل والمصانع بهدف الاعتماد على المنتج المحلي.

الاعتماد على المستورد

ويقول الكاتب والصحفي المختص بالشأن الاقتصادي نوجين عثمان إنه، منذ عام 1991 سعت الجهات ذات العلاقة بالتصنيع ومن الطامحين إلى جلب الصناعات إلى إقليم كردستان، لوجود تراكم خبرات جاءت نتيجة العمل السابق في مؤسسات الدولة في الإقليم.

وبين في حديثه لـ(المدى) أنه "برغم ضعف الإمكانيات إلا أن الحلم راود الكثيرين أملاً بتشغيل المتعطل منها والراكد في خانات المخازن القديمة والجديد مما استهوى تجار الصناعات".

وأضاف أنه "برغم اعتماد إقليم كردستان على الصناعات المستوردة في السنوات السابقة بنسبة 80%، إلا أن، الدعم الكبير الذي تقدمه حكومة الإقليم للمستثمرين وتشجيع الصناعة المحلية وتوزيع على الأراضي عليهم، كل تلك الخطوات ساهمت بزيادة الاعتماد المصانع وارتفاع اعدادها".

وفي كردستان يوجد حوالي 1200 مصنع كبير ومتوسط وصغير، ينتج المواد الغذائية والبلاستيكية والحلويات ومواد البناء والحديد والصلب وغيرها.

وبحسب إحصائية منشورة على موقع وزارة الصناعة والتجارة في حكومة إقليم كردستان فقد صنفت الوزارة المعامل إلى عشرة أصناف، وهي الصناعات الإنشائية، الصناعات الغذائية، الغزل والنسيج، الصناعات الفلزية، الكيمياوية، البلاستيكية، السليلوزية، معامل أجهزة وعُدد، الموبيليات والخدمات.

وتشير بيانات الوزارة إلى أن المعامل التي تأسست في السنوات الأخيرة، كانت 74 معمل صناعات بلاستيكية، 66 معمل صناعات غذائية، 60 معمل صناعات إنشائية، 57 معمل صناعات فلزية، 50 معمل موبيليات، 44 معمل صناعات كيمياوية، 39 معمل خدمات، 29 معمل صناعات سليلوزية، ثلاثة معامل أجهزة وعدد، ومعملي غزل ونسيج.

أهم الصناعات الرائجة

ويرى مسؤول غرفة التجارة في السليمانية سامان عبد الله أن، الصناعة في كردستان شهدت ازدهاراً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، والكثير من التجار العراقيين يعتمدون على الصناعة المحلية في الإقليم.

ولفت في حديثه لـ(المدى) الى أن "أكثر المواد التي تشهد ازدهاراً وانتعاشاً هي الصناعات الزراعية، والحلويات والألبان بمختلف صنوفها، فضلاً عن الصناعات البلاستيكية، والصناعة الزجاجية، فضلاً عن مواد البناء من الأسمنت والرمل والحجر وغيرها".

وأشار إلى أنه "يجب على حكومة الإقليم دعم الصناعة المحلية من خلال فرض ضريبة عالية على المنتجات المستوردة وخاصة البضائع التي تدخل من تركيا وإيران، لآن هذا الأمر سيشجع على المنتجع المحلي".

كما أنه، يجب على الحكومة إجبار المؤسسات والوزارات على شراء البضائع من المصانع والمعامل المحلية، بالإضافة إلى تخفيف معدلات الضرائب على الصناعة المحلية في الإقليم.

وأردف أنه "الصناعة في كردستان ومع توفر البيئة المناسبة فأنه، يمكن تقليل معدلات البطالة لأدنى مستوياتها، وتحقيق الاكتفاء الذاتي لأكثر من 50% من المنتوجات خلال الأعوام القادمة".

توفر الظروف المناسبة

ويقول عضو برلمان إقليم كردستان السابق عن لجنة الصناعة إن، الأرضية مناسبة وجيدة في الإقليم، ولكن نحتاج لتفعيل خطوات مهمة، لتشجيع الصناعة المحلية.

واكد في حديثه لـ(المدى) أنه "في كردستان هناك عامل بيئي مهم، وهو استقرار الحالة الجوية، فضلاً عن الاستقرار الأمني، بالإضافة إلى وجود الحاجات الأولية الأساسية في كثير من الصناعات منها البلاستيكية والزجاجية والحلويات بأنواعها ومواد البناء والمواد الإنشائية، ويمكن الاستفادة من تلك المواد بتنشيط الصناعة المحلية".

ولفت إلى أن "الصناعة لن تزدهر إلا، من خلال توفر الدعم الحكومي، وأولى هذه الخطوات دعم المستثمرين ورجال الأعمال سواءً الأجانب أو العراقيين، لغرض بناء المعامل والمصانع، وهذا ما قامت به حكومة الإقليم، من خلال توفير الأراضي المميزة وتخصيصها للمصانع والمعامل".

وتابع أن "حكومة كردستان يجب أن تكون، لديها خطة لمدة 10 سنوات، لتقليل نسب الاعتماد على المستورد، وفي الوقت الحالي هناك أكثر من 20 مادة يمكن تحقيق الاكتفاء الذاتي بها وعدم استيرادها إطلاقا، وهذا يساهم ببقاء العملة الصعبة داخل البلد وإنعاش حركة الأسواق".

وتساهم عديد من العوامل في جعل إقليم كردستان وجهةً استثمارية رئيسية، بما في ذلك استقراره الملحوظ، واحتياطياته الطبيعية الوفيرة، وتشريعاته المواتية للاستثمار، وقواه العاملة الماهرة، وموقعه الجغرافي الستراتيجي، وقطاعاته المتنوعة، ومتطلبات سوقه المزدهرة على الصعيدين المحلي والإقليمي.

ويشهد الطلب على السلع المصنعة المتنوعة في العراق نمواً سريعاً يشمل مواد البناء، والمواد الكيميائية، والأسمدة، والمركبات، والآلات، والسلع الاستهلاكية، وغيرها، وذلك بفضل عائدات النفط والغاز، وزيادة دخل الأسر، وإعادة بناء البنية التحتية على نطاق واسع. ومع وفرة مصادر طاقته، وسهولة الوصول المحلي إلى معظم المواد الخام، وبيئة الأعمال المواتية، يقدم إقليم كردستان بيئة مثالية لإنشاء مشاريع تصنيعية لتلبية احتياجات هذه السوق سريعة التوسع مع إمكانية التصدير إلى أسواق أخرى مزدهرة في المنطقة المجاورة.

القضاء على البطالة

وفي العام الماضي افتتح رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني مصنع "ڤان ستیل" للحديد في أربيل.

ويعد ڤان ستیل، أكبر مصنع للحديد على مستوى إقليم كردستان والعراق، حيث تم تنفيذه من قبل مجموعة "كه لیاوه"، المرخصة من قبل التشكيلة التاسعة لحكومة كردستان.

ويوفر المشروع العديد من فرص العمل 95% منها للعمال المحليين، ويوفر أكثر من حاجة الإقليم والعراق، للحديد.

وكان رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني قد أشار في تصريحات سابقة أثناء افتتاحه معملا للتغليف الى أنه "من المشجع أن نرى القطاع الصناعي يتطور في كردستان، وهو ما يمكن أن يساعد كثيراً في دعم القطاع الزراعي، والذي يمكنا من تصدير منتجات المزارعين والمنتجات المحلية، ومثل هذه المصانع ستساعدنا على تصدير منتجاتنا كعلامة تجارية في الإقليم".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

عودة تمثال ملك كوديا إلى عرشه في قضاء الدواية بعد حملة شعبية مناهضة لإزالته من موقعه
محليات

عودة تمثال ملك كوديا إلى عرشه في قضاء الدواية بعد حملة شعبية مناهضة لإزالته من موقعه

 ذي قار / حسين العامل اعلنت الحكومة المحلية في قضاء الدواية اعادة نصب تمثال ملك كوديا الى موقعه الذي ازيل منه قبل أكثر من اسبوع، وذلك بعد حملة شعبية مناهضة لإزالة التمثال بحجة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram