TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > نساء وأطفال موصليون يتعلمون صناعة دمى السلام

نساء وأطفال موصليون يتعلمون صناعة دمى السلام

نشر في: 28 مايو, 2024: 11:28 م

الموصل / سيف الدين العبيدي

في ظل المشروع الذي تعمل عليه احدى مؤسسات المجتمع المدني في الموصل لمعالجة المتضررين نفسياً من الحرب من خلال الفن فقد بدأت قبل اشهر بتأسيس فرقة موسيقية من ابناء الجانب الايمن الاكثـر تضرراً من معارك التحرير واليوم تكمل برنامجها من خلال إقامة تدريبات استهدفت بها نساء واطفال علمتهم كيفية صناعة الدمى المستخدمة في المسرحيات وكذلك تقديم عروض من خلالها.

ويعد هذا المشروع هو الاول من نوعه في ام الربيعين، فمنذ ٣ اشهر بدأت النساء في تلقي محاضرات وتدريبات عملية على صناعة الدمى من خلال المخرج المسرحي الموصلي عادل العمري الذي تحدث لـ(المدى) قائلاً "على مدار شهر كامل استطعت تعليم النساء كيفية ان يصنعوا دمية من مواد بسيطة مثل الاسفنج، القماش، الخيوط وبأيديهم دون الحاجة الى استخدام ماكنة، وخلال هذه تعلموا كيفية تكوين الدمية من جسم وعيون ويدين والى غير ذلك واخراجها بدلالات معروفة لدى المتلقي".

واضاف العمري انه بعد ذلك علم اولاد تلك النساء على كيفية تقديم عرض مسرحي من تدريبات على طريقة تحريك الدمى وكذلك كتابة سيناريو مسرحي وتسجيله صوتياً وتقديم عرض به، واكد ان هذا العمل هو الاول من نوعه في ام الربيعين ولم يسبق لجهة معينة ان عملت على موضوع مسرح الدمى بهذا الاهتمام وانه قد قدم مشروعا مماثلا له في الاردن عندما كان يعمل مع اليونسيف.

من جانبه اوضح الدكتور مهند الحيالي انه عمل مع فريقه على مدار ٣ اشهر مستهدفا نساء واطفال الموصل القديمة الذين عانوا من الحرب والمتضررين منها نفسيا وتقديم رسالة مفادها ان السلام يبدأ من الطفل من خلال زراعة المحبة في عقله وبناء مجتمع متماسك دون ان يسوده عنف وتقليل الفجوات بين طبقات المجتمع.

وبين انه قدم عروضا مسرحية تثقيفية استهدف بها الاطفال بشكل خاص، واضاف ان العلاج بالفن هو من المشاريع المبتكرة والجديدة والتي تعمل عليها مؤسسته وهي واحدة من ادوات السلام.

هاجر عبدالله مديرة المشروع أكدت في حديثها لـ(المدى) ان التدريبات شملت النساء الارامل ومن الموصل القديمة حصراً لأنهن الأكثر تضرراً، وبينت ان التدريبات صاحبها عقد جلسات هدفها خلق الانسجام بين النساء المشاركات وتعزيز روح التعاون بينهن، واشارت الى ان هذا المشروع يهدف ايضاً الى خلق فرصة عمل لهؤلاء للنسوة من خلال صناعة الدمى في المنزل من مواد بسيطة،تكون متوفرة في اي منزل وشبه مجانية والقيام ببيع هذه الدمى والاستفادة من عائداتها المالية وتكون مصدر دخل لهن.

شيماء احمد واحدة من المتدربات وصفت النشاط بأنه ممتع جداً وقد استفادت منه في موضوع إعادة تدوير بعض من المواد المتوفرة في المنزل مثل الملابس القديمة والاسفنج وصنع دمى منها بدل ان يتم اتلافها بعد استخدامها، وبينت انها تعلمت مع اولادها كيفية تكوين الدمية وخياطتها، ودعت الى التوسع بمثل هكذا اعمال وان تشمل اغلب النساء في المجتمع.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

صدور المجلد العاشر من أضخم موسوعة أمثال عراقية وعربية

صدور المجلد العاشر من أضخم موسوعة أمثال عراقية وعربية

 ذي قار / المدى صدر حديثا عن دار الرفاه للطباعة والنشر المجلد العاشر من كتاب (سبعة آلاف مثل عراقي / جمهرة الأمثال في مدينة الناصرية) الذي وثق فيه الباحث حسين كريم العامل جانبا...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram